المقالات

زيارة امريكا غايات ونتائج

889 21:57:00 2011-12-17

محمد الركابي

زيارة رئيس الوزراء هذه الايام الى الولايات المتحدة في وقت يعم العراق تشويش سياسي كبير وفي ظل ازمة علاقة بين القوى السياسية بالتأكيد لم يأتي موضوعها من فراغ وإنما كانت لغايات معينة ومحاولات لتحقيق فوائد معينة للشعب قد تخفف من الضغط السياسي الذي يمر به رئيس الوزراء في الآونة الاخيرة وبالتالي يمكن من خلال نتائج الزيارة اقناع الشعب والسياسيين بفائدة الزيارة وما تم جنيه فيها من فوائد ,ففي وقت يعيش العراق رغبة متناقلة بين محافظة واخرى حول اقامة اقاليم ولا يستبعد الامر في ذلك بوجود دوافع سياسية وكذلك دعم خارجي من دول الجوار من اجل زعزعة استقرار العراق وبالوسائل القانونية وفي ذلك فائدة في تأخير انجلاء القوات المحتلة لكون ان موضوع الاقاليم و ثقافة اقامتها لا زالت دون المستوى المطلوب بين ابناء الشعب العراقي وبالتالي سيؤدي الامر الى زعزعة الاستقرار وهذا ما يسعى اليه اعداء العراق وعدم الراغبين في عودة الاستقرار له . ان زيارة الولايات المتحدة في هذا الوقت بالذات لن تكون مجرد زيارة رسمية بقدر ما تحمله في طياتها وخفاياها من امور يجهلها الشعب وستظهر له بعد حين وبالتالي يكون الشعب حينذاك امام الامر الواقع ولو تعود الشعب من بادئ الامر على المصارحة والمكاشفة من قبل سياسيه لما كان لسوء الظن حضور في اذهان الشعب بل على العكس لكان على اطلاع بما يجري ولكان بنى تلك الزيارة على حسن الظن وليس العكس من ذلك ,, ما تم الاعلان عنه عن النجاح بتزويد العراق بأسلحة متطورة لا يكون مبررا كافيا وليس اساسا لثقة متبادلة بين الشعب والساسة فلا زالت الفجوة واسعة بين الطرفان و تحتاج الى سنوات من اجل اعادة بناء جسور الثقة من جديد .ما يحتاجه الشعب اليوم هو الشعور بالتوافق وزوال الازمة السياسية المتواجدة بين الرموز السياسية حتى يستطيع استعادة ولو جزء بسيط من الثقة بأن اولئك المتواجدين في قمة الهرم السياسي ليسوا متنافسين على مناصب وكراسي بقدر ما هم همهم الاول هو الشعب وتقديم الافضل له ولذلك لو كان امر هذه الزيارة فيه وضوح اكثر مما قد م لربما كان الحال تغير من حال الى حال ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك