المقالات

كتاب .... بأجور حكومية!!

900 14:08:00 2011-12-17

حسن السراي

تبقى الحكمة التي تقول (أن اخطر أنواع الدكتاتوريات هي التي تفرزها صناديق الانتخابات )! هي الهاجس الحقيقي على الوضع ما بعد تغيير النظام عام (2003) وولادة التجربة الديمقراطية في العراق بعد (80 ) عام من الأنظمة الشمولية التسلطية التي لا تؤمن بالآخر والتي لم تُمنح الشرعية من قبل أبناء الشعب العراقي على الرغم من آلة القتل والظلم التي لم تتورع في استخدامها لإذلال أبناء الشعب العراقي فكانت حكومات أما من النوع الجاهز المسلفن الذي يأتي بقرار من خارج الحدود أو من على ظهور الدبابات وبيان رقم واحد الذي لا يصفر القوانين التي سبقته فحسب بل يشمل التصفير جميع معارضيه وتوحيد جميع سجلات نفوسهم وتحويلها إلى مديرية مستشفى الطب العدلي !!ولاشك أن مثل تلك المعادلة لا يمكن لها أن تستمر إلى ما لانهاية كونها تمثل كارثة طبيعية وبشرية تلقي بظلالها على المنطقة بأسرها فالاستمرار بنهج التسلط والتفرد بإدارة البلاد يدخل البلاد والعباد في فوضى القرارات الاسترجالية! التي تفتقد بطبيعتها إلى الحكمة ما يعني الفشل المسبق، وخير دليل على ذلك التجربة الصدامية التي أفرزت النموذج السيئ والمصداق لفشل تجربة التفرد وإقصاء الآخرين برغم من تسخير كل أموال الدولة العراقية لتلميع المنهج الدكتاتوري عبر شراء الذمم من قبيل الكتاب والشعراء والمؤسسات الإعلامية في الداخل والخارج وكانت محاولات التلميع من قبل الآلة الإعلامية السالفة الذكر تثير الضحك والبكاء في آن واحد لأنها تحمل المتناقضات بذات صياغتها فلا يحتاج القارئ أو المطلع إلى جهد كبير لمعرفة خلفياتها وقراءة مابين سطورها ! ولعل الطامة الكبرى هي في عدم الاتعاظ من مرحلة صدام لا بل ما يزيد الطين بله استنساخ تلك التجربة التسقيطية للآخر لا بسط الأسباب وهو الاختلاف في الرأي !ولعل نهج المالكي في تسخير الكتاب والمؤسسات الإعلامية واحراف مهمتها التي وجدت من اجلها وهي التعبير عن هموم العراقيين وتحمل مسؤوليتها كسلطة رابعة رقابية وواحدة من مصاديق التجربة الديمقراطية المشروطة بوجود صحافة حرة، هو الإسفين الذي سيطيح في التجربة الديمقراطية ويجعلها في مهب الريح !ومن هنا فأن سياسة التقليل من شأن القيادات السياسية العراقية عبر شراء ذمم القردة المأجورين والذين يضحكون على المالكي قبل غيره لا يقدمون ولا يؤخرون على من خاصموه لأجل العراق فعد يا سيادة المالكي إلى رشدك فان هولاء الكتاب يكتبون في كل زمان ومكان وحسب القياسات !فهم الكتبة الحرباويون يتلونون بألوان ما درت مكاسبهم وكما يقول الرصافي : (يا شعب هاك من الرجال نماذجاً يتلونون تلون الحرباء)!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك