بقلم: امير جابر
جائت الاحاديث الصحيحة عن فضل زيارة الحسين في يوم الاربعين مترادفه ومثيبة عليها حتى ان من صفة المؤمن هو زيارة الاربعين وقد لبى احباب الحسين تلك الزيارة على افضل مايرام وفي العام الماضي حضرت تلك الزيارة وسايرتها من الحدود الايرانية حتى كربلاء فوجدت امرا ليس له نظير من حيث خدمة الزوار من قبل المواطنين وقارنت بين تلك الخدمات المجانية من مأكل ومنام وخدمة واستقبال وبين استقبال ضيوف الرحمن في الحج فرايت بونا واسعا ففي موسم الحج والعمرة يتم استغلال الحجاج من قبل الوهابيين ابشع استغلال بل يتم اهانتهم وشتمهم حتى في البيت الحرام علما بان زوار الحسين في الاربعين يزيدون على حجاج بيت الله الحرام خمسة اضعاف ولم تحدث بينهم اية مشاكل حتى كانك تعيش وسط ملائكة وعلى عكس مايحصل لضيوف الرحمن حيث تتم اهانتهم بشتى الواسائل والطرق من قبل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكروانا علي يقين لو ان اي امة من الامم وجد عندها من يجمع لها 16 مليون على صعيد واحد وهم في ارق حالاتهم النفسية لماسبقها سابقولكن السؤال الكبير كيف نستفيد من تلك النعمة الكبرى وكيف نستغل ذلك التجمع المليوني لايصال رسالة الحسين وكيف نصبح حسينيون حقا وصدقا في تعاملنا وفي اخلاقنا ام نكتفي فقط على اطعام الزوار وملئ بطونهم ثم نرجع الى مانحن عليه ومانحن عليه من فرقة وتنافس على الدنيا لايخفى على العيان وهل الاولوية لملئ البطون وهو مهم خاصة مع الفوارق الطبقية التي ظهرت في العراق ام ان الاهم هو ملئ العقول ولهذا اتمنى على من يقدم تلك االخدمات ومن له النفوذ والقيادة والترتيب والتوعية العمل بمايلي1- اتمنى على من يبذلون الزاد والسكن وكل الخدمات ان يقوموا ايضا بطبع الكراسات واستقدام الخطباء والعلماء الذين يعلمون الناس دينهم واخلاق نبيهم واهل بيته الاطهار ويعرفونهم اهداف ثورة الحسين وكيف نصبح حسينيون في تعاملنا مع بعضنا 2-اتمنى على الحوزة العلمية ان تشكل لجان من قبل العلماء وطلبة الحوزات العلمية مهمتهم مرافقة ملايين الزوار لتبصير تلك الملايين بدينهم وبرسالة نبيهم واهل بيته الاطهار فان الحسين قد جمع لهم هذه الملايين وهي فرصة ليس لها نظير ومن لايستغل الفرص حلت به الندامة3-اتمنى على المتبرعين بالاموال ان يقوموا برفع شعارات اهل البيت واحاديثهم التي تحيي النفوس وان يكتبوها بلوحات ضوئية على طول مسيرة الزوار وليعلموا ان رسول الله قال لامير المؤمنين لان يهدين الله بك رجلا خير لك مماطلعت عليه الشمس )والهداية قد تاتي من استماع اوقراءة ايه او حديث شريف ويمكن ان يشترك الوقف الشيعي في اختيار اقوال واحاديث اهل البيت في هذا المجال 4-اتمنى على خطبائنا الاجلاء وكما عملوا على تشجيع هذه المسيرة ورد الشبهات ان يقنعوا هذه الجماهير المليونيه ان الاهم هو التمسك بقيم وتراث اهل البيت واخلاقهم وان يكثروا من الاحاديث التي تركز على وحدة الصف والتعاون على البر والتقوى ومحاربة الفساد والرشا والتنافس على حطام هذه الدنياوالتمسك بتراثهم ودراسة علومهم فقد قال الصادق عليه السلام رحم الله من احيى امرنا فقيل له وكيف نحيي امركم قال تتعلمون علمومنا فتلعومها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا فاحياء امر اهل البيت هو الهدف الاولى من اي هدف وخدمة اخرى وان يكون التنافس في هذا المجالوان الاهم هو ان يعود الزائر وهو يحمل النفس الحسينى الزاهد والمضحي والتقي فان خير الزاد التقوى لا ان يتصور انه قد ازاح عن ظهره الذنوب كي يستانف حياته البعيدة عن اخلاق اهل البيت5- اتمنى على وسائلنا الاعلامية ان تنقل روح التفاني والتعاون والمحبة والكرم الذي يلقاه زوار الحسين وتقارن بين تلك الروحية العالية وبين ما يلاقيه ضيوف الرحمن في الحج والعمرة من استغلال واسعار رهيبة واهانة وغلظه من قبل من يسمون انفسهم بخدام ضيوف الرحمن واظهار الفارق البين بينهم وبين خدام الحسين ففي ذلك انتصار لمظلومية الحجاج واستغلالهم واهانتهم من قبل الوهابيين وان تطرح شبهات اعداء اهل البيت على من يجيد الرد المقنع من الزوار6- في كل عام تحصل كرامات كثيرة واستجابة للعديد من الزوار فيلزم اظهار هذه الكرامات وايضا تبيان مقدار الاهمية والعلاج النفسي للزوار حيث تعتبر تلك الزيارة وانا شهدتها بنفسي هي شفاء للنفوس المتعبه واقسم بالله غير حانث لولا تلك البركات الالهية من تلك الزيارات لما استطعنا البقاء ونحن نتعرض الى حرب بكل انواعها من كل اشرار الارض فيجب علينا اظهار تلك النعم وحتى تلك المسيرة المراثونيه فهي رياضة جسدية تشفي الاجساد وشعوب العالم تصرف الملايين على تلك الرياضات والسفر ونحن تاتينا رحلات مدفوعة الثمن وكلها ببركة اهل البيت عليهم السلام ولو علم اعدائنا بتلك النعم لنافسونا عليها وفي هذا اكبر رد على اؤلئك المشككين والمدعين ان فيها هدر للمال والوقت في حين تهدر شعوب العالم المليارات على السفرات والسياحات لانها تعتبر تلك الرياضات والسياحة فيها تجديد وراحة نفسية وكاننا نولد من جديد خاصة مع انعدام المناطق السياحية في عراق الخيرات كما هو منتشر في كل الدنيا ونحن نجد في تلك السياحة الدينيه على مبتغانا في الدنيا والاخرةفسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وجعلنا الله من زوار الحسينمن الوكالة: ما أشار إليه الأستاذ أمير جابر من مقترحات كلها منفّذة بشكل واسع ولكن بصورة عفوية، وهو امر لا يمكن حصوله إلا بهذه الطريقة مع هذه الملايين الزاحفة
https://telegram.me/buratha