المقالات

عذرا ابا اسراء

1982 11:07:00 2011-12-18

 

لم نتفاجئ يوم امس بالأخبار التي تحدثت عن تورط نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في دعم عمليات ارهابية في العراق لأن الكثيرين منا وخصوصا المتابعين للأحداث على الساحة العراقية بعد عام 2003 يعرفون جيدا ما هي نشاطات الهاشمي وماهي الأجندات التي يتحرك بها في الشارع وفي كواليس السياسة ، ويعرفون جيدا كيف التف على الأمين العام السابق للحزب الأسلامي محسن عبد الحميد ومن كان يقف وراءه ولماذا وماهي الأعمال التي قام بها . ولكن المفاجئ في الأمر هو التوقيت الذي أثيرت فيه هذه القضية والعراق يمر بمنعطف خطير جدا نتيجة للفراغ الحاصل من خروج القوات الأمريكية وضعف الأجهزة الأمنية " الغير مخترقة من جميع الجهات " !!! .

وأما الكتور رافع العيساوي فهو أيضا من اطباء مستشفى الفلوجة العام الذين قدموا خدمات " جليلة جدا " للمجاميع الأرهابية قبل أن يمن الله سبحانه وتعالى عليه بنعمة المناصب في الدولة العراقية " المخلبصة " ولا أدري لماذا لم تتخذ الأجراءات القانونية بحقه يوم كان مجرد طبيب وجاءت يد العدالة لتقتص منه بعد أن أصبح " مالك الأعناق ومقسم الأرزاق وعمودا من اعمدة حكومة العراق " ؟ . 

وبصفتي عبدا من عباد الله المساكين الذين لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا أود أن أوجه كلمة الى السيد المالكي وأقول له ( عذرا أبا إسراء ) على تجرأي على طرح الرأي الصريح أمامكم ولكنني أجد من واجبي أن أقول كلمتي كمواطن له حق في هذا لوطن كحقك أنت فيه لأطرح أمرين :

الأمر الأول : اذا كنتم تعتقدون أن الدول الإقليمية التي كانت تدعم الهاشمي والعيساوي قد انشغلت بمستجدات الوضع السياسي والأمني في المنطقة وأنها لم تعد تكترث لحلفاءها في الساحة العراقية فأنتم مخطئون لأن وضع العراق بالنسبة اليهم مسألة حياة أو موت ولن يتنازلوا عن مخططاتهم وأهدافهم حتى الرمق الأخير .

الأمر الثاني : اذا وجهتم ضربة قضائية وقانونية الى الثالوث الخطر ( الهاشمي ، العيساوي ، المطلك ) فإن الموازنات السياسية ستتغير بشكل يحتم على الدول الأقليمية التدخل وبكل ثقلها في الوضع العراقي مما سيهدد العملية السياسية برمتها خصوصا وأن هذا الثالوث بكل مآسيه هو الممثل الرسمي للمكون السني وللأسف الشديد مما سيفسر عملية تطبيق العدالة على أنها عملية استهداف لهذا المكون ولكم أن تحسبوا خطورة ما ستؤول إليه الأمور . لذلك نحن نتمنى أن يتم تطبيق العدالة ولكن بطريقة ذكية بعيدة عن الإثارة الأعلامية مع أخذ كل الأحتياطات اللازمة وكذلك التصرف الحازم مع كل عابث بالأمن في الوقت المناسب وليس بالتأجيل والمناورة وفق توقيتات معينة لتحقيق مصالح فئوية ضيقة لأن أمن العراق أهم من كل التوقيتات وأعلى من كل الحسابات وأكرر قولي ( عذرا أبا اسراء ) .  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zaid Mughir
2011-12-20
Sorry Salam, I don't have Arabic letters in my cpu, Thank you for your corrections, All the best
Salam
2011-12-19
To Mr Zais Mughir-USA 1- dirt not durt 2- praying for you not praying to you Dear Mr Zaid: It would be much better to write your comments in Arabic. Thank you
Zaid Mughir
2011-12-19
God be with you Mr Almaliki, You are our leader and we trust you to clean Iraq from the durt of Ba'ath pigs, Mr Muhamed Baqer Alsader and Mr Muhamed Baqer Alhakim are praying to you to sucsesfully compleate your mission. Inshallah
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك