علي العطواني
جميعنا نشعر بالغبطة لقرب انسحاب اخر وجبة من القوات المحتلة لاننا نعتقد لابل نؤكد انها كانت عاملا مهما من عوامل سلب فرحة النصر الكبير الذي تحقق بسقوط صنم بغداد وطاغية العصر.. هذا الخروج سيشعرنا بالفرحة لاننا نظن ان بخروجه سيتحقق الاستقلال لهذا البلد الذي كان محتلا لمدة اكثر من خمس وثلاثون سنة ولكن المحتلين كانوا يمتلكون جنسيات محلية وولدوا في اراض عراقية وهما الامرين الوحيدين اللذان يجبراننا على تسميتهم بعراقيين فلقد مارس ذلك الاحتلال كل ما من شأنه الحد من رقي وتطور البلاد من انشغاله بتصفية الرموز الوطنية والدينية والسياسية التي لا تنسجم ورؤاه ومبادئه الى زجه للوطن وابنائه في اتون حروب اهلكت النسل والحرث الى خوضه المستمر لحروب داخليه ضد كل ماهو عراقي اصيل يرفض الذل والهوان في بلده وعلى ارضه الى الى الى وحدث بلا حرج وقد مارس هذا الدور بشكل معلن وسافر.هذه الغبطة واالفرحة تخالجها غصة واسى سببها ان الاحتلال الاجنبي الذي قضى على احتلال داخلي عاد ليرسخ احتلال من نوع اخر يمارس دور المحتل في الخفاء وفي الكواليس المظلمة ويمارس دور الوطني الحريص على مصالح البلاد امام الاضواءوكاميرات التصوير ومايكروفونات الاعلام , خفافيش الظلام تلك لا تتورع عن اي عمل ممكن ان يؤذي هذا الوطن وابناءه ,سياسيا وامنيا واقتصاديا وتجاريا واجتماعيا, ويرفعون قطعة كبيرة شعارها وطن للبيع ولكن ليس للمواطنين بل لكل من ينوي ان يؤذي هذا الوطن فهم على استعداد لتقمص اي دور وبابخس الاثمان رغم انهم في بلدهم مكرمون فالرواتب المجزية لا بل الفلكية والبيوت الفخمة والسيارات الفارهة والحماية والخدم والوجاهة السياسية كل هذا بأموال العراق ولكنهم مستعدون للتضحية بالعراق من اجل دراهم معدودات لا بل من اجل ابتسامة صفراء من زعماء (العهر) وربتة كتف من ايديهم التي تقطر من دماء الشعوب المظلومة بثمن نفطهم ودنائتهم وعمالتهم...هل من الممكن ان تتحقق السيادة فقط بخروج المحتل الاجنبي سؤال اجابته بسيطة ومؤكدة وهي ( كلا) لان هنالك احتلال يوازي ان لم يتغلب على الاحتلال الاجنبي تلكم هو الاحتلال الداخلي الذي يمارسه المنافقين السياسيين والامنيين والاقتصاديين الذين يسهرون الليالي ويبذلون اعلى درجات الجهد ويصرفون الاموال من اجل الخروج بفكرة لايذاء هذا الوطن ويخربونه ويهدمون ما بني منه ويوقفون ما سيبنى منه.تلك الخفافيش المحتلة تعشعش بين كل جوانب مؤسساتنا وتصل الى اعلى المراتب فيها وتتبؤا ارفع المسؤوليات بسبب النفاق السياسي الذي اصبح دستورا لهذا البلد لا احد يجرؤا على كشفهم لا احد يقدر على محاسبتهم لا احد يقوى على وقف اذيتهم بسبب الخوف على العملية السياسية من ان تخسر واي خسارة اكبر واعظم من هذا الوضع الذي وصل اليه العراق اليوم.. شعب لا يشعر بالسعادة وهو يرى من احتلوه يغادرون يوم يجب ان تعادل فرحته فرحة سقوط صنم الدكتاتوريةالبعثية يوم دخل اولئك المحتلون وساعدوا بسقوطه المذل سبب عدم رؤية السعادة على وجوه اغلب ابناء الشعب هو وصولهم الى قناعة ان الاحتلال زرع بين جنباتهم احتلال اخر لن يجرؤ احد على المطالبة بخروجه ولا يحتاج الى اتفاقية استراتيجية ولا اطارية لكي تمهد لخروجه انهم باقون ما بقي النفاق وما بقيت المجاملات وما بقي التفكير بالمصلحة الضيقة على حساب مصلحة الوطن, يموت الابرياء بسببهم ولا احد يكشف المسبب, تنهار البنى التحتية للبلد ولا من مسبب يقدم للمحاكمة ,الاقتصاد العراقي يحتضر ولايوجد هنالك من هو مسؤول عن هذا الانهيار, الحلول لنهوض البلد موجودة في ادراج اولئك المنافقين ولا يقدموها ولا من سؤال لهم عن سبب عدم تقديمها وتفعيلها..فعن اي سيادة تتكلمون ستبقى تلك السيادة تسير بقدم واحدة ان لم تصل الى مرحلة الاستعانة بعكازين او عربة معاقين ان لم يقضى على ذلك الاحتلال العراقي للعراق..وللالم بقية
https://telegram.me/buratha