الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
توطئة لابد منها:في نيسان 2006 المصادف ربيع الاول 1427 كتبت مقالة بعنوان: " طارق الهاشمي وبكائية البعث المنصرم " تحدثت فيها عن مقارنة بين طارق الهاشمي وطارق عزيز، والجانب الاجرامي في كل منهما، واشرت الى ادوار كل من عدنان الدليمي وآخرون في قضية اختطاف الصحفية الامريكية (جيل كارول) وكل العمليات الاجرامية لجماعة هيئة علماء المسلمين المزعومة.إذا كانت السياسة فن الخداع لدى الانتهازيين والوصوليين والذين علقوا ايقونة الوطنية على ربطات عنقهم، فهي ايضا فن الكشف عن الحقيقة لدى اصحاب العدل ولكن الم يحن وقت كشف الحقائق أم يرغب الحاكومن في السلطة ان تبقى الدماء تسيل انهاراً من اجل ايام اخرى على كراسي الحكم.جريمة اسمها المصالحة:منذ البدء كان لهاث الجعفري ثم المالكي وراء المصالحة قد كلف شعبنا المزيد من الدماء كما انه ساعد في وصول هذه المجاميع الاجرامية الى السلطة بل وتشبثهم بها، وفي كل مرة نجد ان اتباع البعث سواء من انتسب للسنة او الشيعة لم يتمكن من التخلص من عفن بعثيته فهو اما يسرب الاسرار السياسية والاقتصادية او يعمل وسيطاً او نراه يهرب مع الملايين بل قد تكون البلايين من الدولارات الى الاردن وغيرها.ان القبول المطلق بالعدو وتسليمة رقاب السلطة كان سيؤدي بالتأكيد الى كل هذا الاجرام الذي نعيشه الان. وقد يستغرب البعض من استعمالي لفظ (العدو) للتعبيرعن امثال الهاشمي والدليمي والخزاعي والعيساوي وغيرهم، ولكن علينا ان نطرح سؤالاً مباشرا من غير ان نحفظ اعتباراً لهذا أو ذاك مادام الجميع مشارك في زراعة شجرة العفن والعمل على نموها.هل احتجنا حقيقة الى ثماني سنوات كي نكتشف حقيقة طارق الهاشمي والمطلك والدليمي وامثالهم؟ فاذا كان الامر كذلك فما عذر الجعفري والمالكي في لهاثهم نحو المصالحة غير تجيير تلك الاصوات العفنة من اجل كراسي الحكم ومن اجل الاستمرار ولو على حساب الواقع الدموي اليومي؟ ان المالكي الان يشرب ذات الكأس التي ارادنا ان نتذوقها في لهاثة نحو السلطة، المالكي والجعفري شريكان في الدماء الطاهرة التي تهدر يومياً!!
لماذا والى أين؟؟ثمة حشرجة من الاسئلة في الصدور!! ثمة سكاكين مازالت تنغرز في الحناجر، ما الذي سيجنيه الجعفري من التوسط لتأخير القاء القبض على الهاشمي؟؟ فهنا واحدة من اثنتين: فاما ان يكون هو شريك في هذه العملية ويرغب في اخفاء التفاصيل او تأجيلها؟ وإما انه يرغب في هروب الهاشمي والعيساوي واتباعهم الى الاردن للالتحاق بالضاري والناصري واشباههم وليكون ذلك دين في رقابهم تجاهه في حال محاولته للحصول على السلطة من جديد؟!!قلنا اننا سنتكلم بصراحة وبدون ةاخذ اي اعتبار لاي احد او لاي موقف لانهم لم ياخذوا اعتبارا للامة ودماء ابنائها ولايحق لهم ان يردوا علينا في هذا الموقف او غيره.والان قبل ان اغلق هذا الملف اطرح سؤالا اخيراً على المالكي:ارجو ان يخبرنا عن حقيقة ما دار في واشنطن في قضية القواعد العسكرية وبقاء القواة الامريكية او خروجها من العراق!! فثمة اتفاق سري لم يكشف عنه وهو يتعلق بقضية بقاء العراق تحت طائلة الفصل السابع، فهل سيخرج العراق ام لا ؟؟ ولماذا يا جناب المالكي؟؟!
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتيdr-albayati50@hotmail.co.ukالمملكة المتحدة - لندن18 كانون الاول 2011
https://telegram.me/buratha