المقالات

اتفقوا وتفرقوا

603 21:52:00 2011-12-19

مهند العادلي

الايام القليلة الماضية وما شهدته ديالى من تأزم حاد في وضعها نتيجة الاعلان عن النية في تحويلها الى اقليم وخروج ابناءها وبمختلف الطوائف والعشائر لتعبر عن رفضها الكامل والقاطع لهذا المشروع مما حدا بأغلب اعضاء مجلسها التشريعية الى ترك ساحة المحافظة واللجوء الى اقليم كردستان وليصرحوا من هناك بما يشاؤون بغية تمرير مشروعهم الذي أدعوا فيه انه جاء بناءا على رغبة ابناءها وشيوخ عشائرها ولكن ارض الواقع اثبتت ان ذلك الامر ليس بالصحيح ودليله انه ولا وسيلة اعلام واحدة اظهرت للشعب تظاهرة واحدة مؤيدة لفكرة الاقليم في حين ان جميع وسائل الاعلام المرئية نقلت ومن ارض الواقع التظاهرات والاعتصامات التي عمت ارجاء المحافظة والرافضة لذاك المشروع .مسودة القرار والتي تلا بيانها احد اعضاء مجلس المحافظة كانت موقعة من قبل ثلثي اعضاء مجلسها والتي لم تنال الثقة الكاملة وبل انها وقعت دون علم رئيس المجلس ونائبه وتم الاتفاق عليها في غير بناية المجلس فكان رد الفعل لدى الجماهير غير المتوقع ابدا والغريب استمرار اصحاب الطلب على طلبهم وفي هذا الوقت بالذات مع رحيل القوات الامريكي عن ارض العراق وليكون هذا الطلب ضغطا سياسيا جديدا يضاف الى الضغوط الموجودة في العاصمة بغداد و لكي يكمل على ما موجود من تشويش سياسي وضبابية متجهة الى ان تكون غيمة سوداء في سماء العراق سياسيا ,, ولكن ولكون النوايا غير صادقة والموضوع لا يخدم ابناء المحافظة جاء اجتماع خانقين ليفند كل الرغبات والمصالح السيئة في موضوع الاقليم فبعد ان كانت تواقيعهم حاضرة في تقديم الاعلان عن الاقليم بادئ الامر عادوا من جديد ليسحبوا تواقيعهم من ذاك الطلب و تبقى اسرار سحب التواقيع مدفونة في اعماق بئر السياسة و لابد من ان يأتي يوم فتنكشف وتتجلى الحقائق عنها وبسحب التواقيع من بعض الذين وقعوا وضع البعض الاخر في موقف حرج تماما بل انهم اليوم اصحبوا على شفى جرف هار فليس امامهم من طريق لإعادة الثقة المهزوزة بينهم وبين شركائهم في المحافظة ولا بينهم وبين جماهيرهم التي أيدت اعلانهم وحسب ما صرحوا هم بذلك , و عملية سحب التواقيع ما كانت الا درسا بالغ الاهمية وموضوعه عدم الانجرار في امر بيت في ليل دون مشاركة كل الاطراف الموجودة في المحافظة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وليد ولي
2011-12-20
هكذا الكتاب والا فلا فليس كل كاتب يعتبر نفسه كاتبا انت علم شامخ في فن الكتابة وفيلسوف في كتاباتك و وصفك وتحليلك لجميع ما يحدث في العراق سلمت يدك وعشت للعراق والعراقييين مدافعا وحاميا وانا من المعجبيين بكتباتك وقلم الجميل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك