المقالات

تأزم العلاقة السياسية

850 22:28:00 2011-12-19

عمر الجبوري

تصريحات السياسيون والتي تتناقلها وسائل الاعلام اظهرت مدى تأزم العلاقة بين سياسيو البلد ومدى سعة الفجوة في العلاقة فيما بينهم وساعدت تلك الوسائل كثيرا في كبر حجم الفجوة واتساع المساحة المتصدية في العلاقة , فتصريحات نائب رئيس الوزراء وما وجهه فيها من اتهامات الى رئيس الوزراء وكذلك ردود الافعال التي صدرت من رئيس الوزراء وتقديمه طلبا الى مجلس النواب لسحب الثقة عنه في وقت يشهد العراق ازمة سياسية مقلقة فعلا للجميع لما لهذا التأزم من نتائج سلبية يمكن ان تكون من خلال فرصة ان يصبح لقمة سهلة في فم اعدائه ومبغضيه , وهذه الازمة لم تأتي من فراغ او كحالة جديدة و إنما هي تراكمات لازمات سابقة لم يسع أي الاطراف السياسية لأبداء الجدية في حلها وخاصة ان كلا الطرفين في الازمة يوجه الاتهام الى الطرف الثاني بأنه هو وراء الازمة الموجودة في الساحة وليأتي الرحيل الامريكي ليفتح باب السد لتلك الازمات المتراكمة وبدء مرحلة الحساب فيما بينهم .ان استمرار تأزم العلاقة وبهذه الصورة وما سوف يلحقه من تطورات مستقبلية وهي وليست محل استنتاج بقدر ما هي ما يكون القول انها نتائج طبيعية لمرحلة العلاقة السائدة ايامنا هذه وللأسف فأن كلا الطرفين لم يحاول التنازل ولو قليلا عن ما يدًعيه انه استحقاقه بل انهما كلاهما يصر على ان الطرف الاخر هو الذي لا يريد و يبغي الصلح ورغم المحاولات التي بذلت الا ان انها كلها كانت في مهب الريح آنذاك , ولتأتي الازمة الجديدة من تبادل الاتهامات و الامتناع من حضور جلسات مجلس النواب وبالتالي تعطيل اقرار القوانين و النتيجة لذلك كله هو تعطيل العملية السياسية في العراق وكل ذلك لجر العراق الى مرحلة سحب الثقة عن الحكومة الحالية وبالتالي الوصول الى مرحلة اعادة الانتخابات فيه من جديد على آمل ان يحقق نتائج غير التي جاءت بها الانتخابات السابقة وذلك مبني على اساس انه هناك ثقة بين الشعب والقوى السياسية ناسيين ان هناك واد كبير من سوء العلاقة بين المواطن وتلك القوى وبالتالي فأن ما يحاول البعض الوصول اليه قد يكون فقط هدم تام للديمقراطية الجديدة في العراق , وبدل تفكيرهم في ايجاد حلول لما يمرون به من تأزم علاقة آخذ البعض منهم التفكير لجر العراق الى منزلق اعادة الانتخابات ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى
2011-12-20
من مثلك وبحرصك على سمعت الوطن وحب الاوطان من الاعظام وانت عظيم وكبير بكل شيئ وانت انت الحق كله والعطاء كله كم اتمنى ان جميع الكتاب يكتبون بنفس اسلوبك وطريقتك الرائعة الموزونة عقلا وعلما وثقافتا نعم انت افضل كاتب سمعت عنه وقراءة له في حياتي يا ابو خطاب الوطني..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك