المقالات

هل كنتم غافلين

1029 22:52:00 2011-12-19

محمد الركابي

تصريحات نائب رئيس الوزراء والتي وصف فيها رئيس الوزراء بالدكتاتور الذي لا يبني العراق ليست بالغريبة وليست بالجديدة و العلاقة التي كانت تجمع الطرفان خلال الفترة الماضية ليست علاقة اخوة ومودة كما كان يظن البعض انما كانت اساسا علاقة مبنية على مصلحة سياسية مشتركة دوافعها الوصول الى السلطة وليس مصلحة الوطن , والتصريحات الاخيرة التي جاءت متزامنة مع تهديد القائمة العراقية بالانسحاب من البرلمان وكذلك وضع الاستقالات الجامعية لممثلي تلك القائمة في الحكومة التنفيذية تحت تصرف رئيس القائمة انما هي عملية هدم كامل للعملية السياسية وتعطيل الحكومة وبكل تأكيد ان الموضوع لا يخلو من ورقة ضغط سياسية من اجل تحقيق منفعة جديدة و مكاسب جديدة على حساب العملية السياسية .و لا يمكن التصور ان الامر سيتوقف عند هذا الحد بل انه سيشهد تطورا وتعقيدا اكثر خلال الايام المقبلة و سيشهد ايضا ضغطا سياسيا قد يتسبب بإرباك للمشهد السياسي واستقراره المنعدم اساسا ولكن الاوضاع الاخيرة ستضيف له كفة جديدة من كفوف الارباك , والعجيب هو اكتشاف المطلك لرئيس الوزراء بانه دكتاتور جاء بعد الانسحاب الامريكي وهل كان هو و قائمته غافلين عن ذلك ام ان هناك اجندات وتوجيهات خارجية جاءت من اجل اللعب بورقة الضغط هذه لتحقيق مكاسب جديدة , و هذا لا يعفي رئيس الوزراء من الذنب لانه لو كان صادق النية مع شركائه وحلفائه في التحالف الوطني لكان الوضع اكثر اختلافا مما هو عليه اليوم و لوجدهم له عونا وسندا في الوقوف ضد كل ما يضر بمصلحة الوطن ولكنه للأسف الشديد لم يبقي على احدا ممن معه في تحالفه السياسية ضمن دائرة المقربين له ومستشاريه وآثر ابعادهم عن الساحة على ان يكونوا على اقل التقادير مستشارين فقط .ويبقى موقف الشعب هو سيد المواقف من خلال البحث عن ما هو يصب في مصلحة استقرار هذا البلد وعدم الانجرار في نهر الاعلام المضلل الذي لا يعمل يمهنية صادقة وغاياته تحقيق نصر اعلامي حسب ادعائها ولكنهم للأسف الشديد يكونوا هدامين للعملية الديمقراطية في العراق وهذا ما يبحث عنه اعداءه وينتظرونه وخاصة بعد الخروج الامريكي من العراق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد صبيح
2011-12-20
احسنت على هذه الكتابه الرائعه والمرموقه ايها الكاتب المبدع وبوركت ياخي العزيز على تحليلاتك الدقيقة والثاقبة ودقة استخدامك للتعابير الجميلة...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك