المقالات

الموازنة....

754 22:46:00 2011-12-19

احمد عبد الرحمن

لا نبالغ إذا قلنا وأكدنا ان القضية الأكثر أهمية المطروحة حاليا على طاولة مجلس النواب العراقي الموقر هي الموازنة المالية الاتحادية للعام المقبل 2012، وأهميتها الاستثنائية إنما تتأتى من ارتباط كل الخطط والمشاريع الاستثمارية والتشغيلية والخدمية في البلاد بها.ومعروف انه في العام الماضي وفي الأعوام التي سبقته تأخرت المصادقة على الموازنة من قبل مجلس النواب لفترة زمنية غير قصيرة، ومعروف إن واحدا من أسباب ذلك التأخير هو الاختلافات والتقاطعات في وجهات النظر والمواقف بين الكتل والكيانات السياسية المشاركة في العملية السياسية، ناهيك عن ربط مشروع الموازنة بمشاريع أخرى كجزء من عملية التوافقات السياسية على جملة من القضايا الخلافية.ومعروف إن ذلك التأخير انعكس سلبا وبدرجات كبيرة على كثير من المفاصل في البلاد، ولعل المواطن العادي كان الضحية الأبرز والأكبر.فتأخر تحويل المستحقات المالية للمحافظات يعني تعطل انجاز المشاريع المختلفة، وعرقلة تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ناهيك عن بقاء المشاكل والأزمات على حالها ان لم يكن استفحالها واتساع نطاقها، والتأخير لشهر أو شهرين وفق الحسابات الإستراتيجية العلمية ليس بالأمر الهيّن والبسيط. من هنا فأننا نؤكد ونذكر مرة أخرى على أهمية ووجوب إسراع مجلس النواب بإقرار الموازنة الاتحادية قبل نهاية هذا العام، حتى تنطلق عجلة البناء والاعمار والخدمات بوتيرة أسرع، فكلما طال أمد التأخير - بصرف النظر عن الأسباب والمسببات-كلما تعقدت الأمور بدلا من أن تتحلحل.والإسراع في انجاز هذه المهمة ينبغي أن يقترن بتقديرات وحسابات دقيقة وصحيحة وصائبة، تساهم في تقليص الهوة بين مختلف الفئات الاجتماعية، لاسيما بين كبار المسؤولين وعموم أبناء الشعب، وتساهم في تصحيح المسارات والاتجاهات والتوجهات الخاطئة، وتساهم أيضا في تحسين الواقع الخدمي والحياتي والمعيشي لكل المواطنين، وخصوصا الشرائح المحرومة والمهمشة والمغيّبة والمضطهدة، كالأيتام والأرامل وضحايا النظام البائد وذوي الاحتياجات الخاصة وذوي المداخيل المحدودة، وغيرهم. وتساهم في تحقيق اكبر قدر ممكن في عملية إصلاح البنى التحتية، وتحريك عجلة البناء والاعمار، وتفعيل مختلف المفاصل الاقتصادية للبلاد. كل هذه الأمور تعد مفاتيح حقيقية ورئيسية نحو تعزيز الاستقرار السياسي والأمني الذي لابد منهما للانتقال والتحوّل من واقع إلى واقع آخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك