المقالات

الموقف الواضح الجزء الأول

649 10:09:00 2011-12-20

الكاتب ..عمران الواسطي

منذ تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بداية ثمانينيات القرن الماضي ، والذي كان يسمى حينها ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ) اخذ على عاتقه تبني القضية العراقية بشكل عام ، والعمل على إيجاد السبل الكفيلة بإخراج العراق والعراقيين من سيطرة الطغمة الظالمة التي كانت مسيطرة على موارد ومقدرات وأرواح الشعب العراقي بشكل عام .ومنذ ذلك الزمن كانت مواقف القيادة في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي واضحة وذات ثوابت دقيقة ، وبعد ان من الله بالفرج على الشعب العراقي بسقوط الدكتاتورية المتمثلة بالحزب الواحد والقائد الأوحد كان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السباق الى العودة الى أحضان الوطن ليأخذ دوره الحقيقي في العملية السياسية الديمقراطية في العراق ، بل وكان ولا يزال من الداعمين لإقامة وتحقيق حكومة الشراكة الوطنية بعيدا عن الخلافات والنزاعات الطائفية والعرقية والقومية .فقد دعا سماحة شهيد المحراب ( قدس ) حالما وطأت رجله ارض الوطن الى ان العراق يجب ان يقاد بواسطة أبناءه ولابد ان يكون تشكيل الحكومة العراقية على أساس المشاركة وعدم إقصاء او تهميش أي طرف مهما كان حجمه وهو نفس الأمر الذي دعا له سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( قدس ) من خلال المواقف الثابتة والمتكررة والخطابات التي تدل على أهمية ان يستعيد العراق عافيته من جديد ويكون له دور بارز في المنطقة والعالم .وألان فان طروحات القيادة في المجلس الأعلى الإسلامي العراق لم تتغير او تكون بجانب جهة على حساب جهة أخرى بل ان المصلحة العراقية وضرورة تحقيقها بالشكل المناسب هو من اكبر اهتمامات تيار شهيد المحراب وهذا ما نراه واضحا وجليا في خطابات سماحة السيد عمار الحكيم ( رئيس المجلس الأعلى العراقي ) حيث يؤكد في إطار هذا الموضوع وبعد مرور اكثر من ( 29 ) سنة على تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي " ان المجلس الأعلى كمسار ومشروع جاء وليدا لرؤية قادة عظماء كالإمام الحكيم والإمام الشهيد الصدر والإمام الخميني ( قدس الله اسرارهم ) ولم يأت عن فراغ او وليدا لصدفة او مرحلية فهو الجامع للمشاريع والأفكار ومناهج العمل وجاء في ظل ظروف غياب أطروحة واضحة لمواجهة النظام الصدامي وغياب صوت المعارضة العراقية عن المجتمع الدولي، ليملأ الفراغ القيادي في الساحة الإسلامية بعد غياب الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده) وليوحد وينظم الجهد المعارض لنظام صدام.فبرز المجلس الأعلى كقوة سياسية معارضة فرضت حضورها واحترامها في المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي وتمكن من تعبئة العراقيين سياسيا حول مشروع سياسي واضح يمتلك الرؤية والمبادرات والحضور في الساحة الإقليمية والدولية، كما قام بتعبئة العراقيين عسكريا وجهاديا للوقوف بوجه صدام ونظامه على الأراضي العراقية، وبذلك تحول المجلس الى القوة السياسية العراقية الأساسية التي استطاعت ان تعقد اجتماعات ومؤتمرات سياسية تحضرها جميع القوى الوطنية العراقية المعارضة لنظام صدام آنذاك على اختلاف مشاربها وأصبح المجلس الأعلى من اكبر القوى التي فضحت النظام الصدامي داخل العراق وزرعت الامل في قلوب العراقيين بزوال هذا النظام وبذلك استطاع المجلس الأعلى بجدارة ان يمثل عصارة التجربة ومشروع المشاريع في الساحة الوطنية والإسلامية العراقية. وكلما دارت عجلة الأيام وانطوت السنون كلما ازداد مشروع المجلس الأعلى رسوخا وامتدت جذوره بشكل أعمق في ضمير الأمة وازداد اليقين بكونه المشروع الواقعي والعملي لترجمة أمال الأمة وتطلعاتها نحو تحقيق أهدافها المشروعة" .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك