صالح المحنه
لو إستعرضنا الملفات ألأمنيةِ والمسكوت عنها منذ سقوط النظام البعثي وإلى مؤامرة ألأخوين نواب الرئاستين ، لما إستغربنا، ولوجدناه مسلسلاً يتصل بعضه ببعضٍ منذُ قبول ألأخوة ألأشتراك في العمليةِ السياسيةِ وإلى هذه الساعةِ، وهو قبولٌ مفروضٌ عليهم ، ومشروطٌ ايضاً،هذا الأشتراك قد وفّرَ لأخوةِ العقيدةِ والهدف قادة الأرهاب، فرصةً كبيرةً في إختراق دائرة القرار الأمني وألأقتصادي،وهذا ما تشهد له تصريحات القادة السياسيين والأمنيين، بعد كل عمليةِ بأن هناك خرقٌ أمني، ومَصْدر هذا الخرق او مخططه ُ قابع في الرقعةِ الخضراء يغدق الأموال ويوفر الحصانة الى المجرمين،أما الشركاء الآخرون إخوة هابيل يعلمون علم اليقين بما يخطط لهم إخوة قابيل، ولكن طالما الأمر لايستهدفهم ولاينافسهم على كراسيهم فليمت من يمت ، فلقد تعودنا مشهد الدم والدموع، ولو أنهم عالجوا الملفات الأمنية بشرف وبحزم ،لما وصلت الأمور الى ماوصلت اليه الآن، لأن العقاب والقصاص العادل من خلال تطبيق القانون وفق مايتناسب وجرم المتهم ، هو الكفيل بأستتباب الأمن والأستقرار، خصوصا إذا كانت الجرائم تستهدف الأرواح والأموال والممتلكات،وهو الذي يكبح جماح وشهية الشركاء المتآمرين، ولكن إذا رأوا بأم اعينهم تواطيء الحكومة مع من سبقهم بالأجرام والسرقة، فعلامَ الخوف؟ آلاف من القتلة والمجرمين أهملت ملفاتهم ولم تُعرض على الأعلام ، بل هُرّب أكثر السجناء المحكومين بالأعدام بتواطيٍء من سياسيين مشاركين في العملية السياسية، مَنْ هرّبَ المجرم القاتل عضو مجلس النواب محمد الدايني؟ الكل يعلم ومتابع عملية سفر الدايني وليس هروب، لأنهم فقط استبدلوا وسيلة النقل،بدل الطائرة سافر في السيارة مع الأعتذار،أعادوا الطائرة ونزل في مطار بغداد والشرطة والجيش في إنتظاره ، لكنه هرب عن طريق البر في سيارة الى عمان،نكتة مبكية! بعد التأكد من وصوله سالما الى عمان استنفرت القوات الامنية والجيش واخذوا يبحثون عن النائب الهارب وطبعا الدايني جرمه بسيط جدا لايتعدى قتل 110 شيعي لاغير،اما هروب مشعان الجبوري فلا يختلف عن زميله الدايني ايضا مُنع من السفر في الطائرة وسافر في السيارة، وكان يحمل معه مئات الآلاف من الدولارات المسروقة ولم يتوانى يوما في دعمه للأرهابيين! أما المجرم ناصر الجنابي عضو البرلمان عن كتلة الطائفي الهزاز الدليمي، هذا قصته لاتشبهها قصة فلقد كان يجادل رئيس الوزراء في البرلمان وأساء الجدل فهدده دولة رئيس الوزراء وقال له بالحرف الواحد وموجود التسجيل بالصورة والصوت على اليوتوب ملفك عندي وعليك 150 جريمة الله اكبر ليش ما تكتفوه؟وخرج من مبنى البرلمان سالما ببركات دعاء الدليمي ومناجات الدوري، وقد التحق بزعيم المجاهدين عزت أذله الله،وحتى لاأنسى هناك مؤمن آخر مع الهاربين وهو من أخوة هابيل المدان بالأختلاس الحاج فلاح السوداني مُدَّ ظله الوارف الذي فرَّ عن طريق الجو ولكن أنزل من الطائرة والله سهل له الخروج مرة ثانية معافى ووصل الى لندن الحبيبة؟ ثم شيخ الأرهابيين الدكتور عدنان الدليمي قد سمعتم وقرأتم إعترافات رجال حمايته بكل صراحة ووضوح ، وسأكتب لكم بعضها :يقول المجرم عبد الحكيم مهدي محمد القيسي الذي أعتقل بتاريخ 30/1/2008 ذهبت انا وباقي المجموعه مع حجي بشار لبيت الدكتور (عدنان الدليمي) في منطقة حي العدل والتقينا به شخصيا وطلب من المجموعه (شغل اقوه ) بعد ان عرض عليه حجي بشار اعمالنا التي قمنا بها من اغتيالت وتفجير العبوات وتفخيخ السيارات وتفجيرها وقال بارك الله بكم وبجهودكم وبجهادكم وقال لنا بلنص الواحد هذه حكومه طائفيه وسوف نسقط هذه الحكومه التي لابد من اسقاطها وسوف ارسل لكم 3 سيارات مفخخه مع حجي بشار واريد ان تبيضون وجهي واعطانا لكل شخص 7 ورقات امريكي اكراميه وكان هذا اول لقاء مع الدكتور (عدنان الدليمي) وكان لي معه لقاء ثاني.وجرائم هؤلاء متعددة ومنوعة قتل خطف واغتصاب وتفجيروكل انواع الأجرام ولمن يريد ان يعرف اكثر فاليبحث على النت جرائم الدليمي وسيرى ، كل هذه الأدانة والحاج الدليمي حرٌّ طليق لاأحد يجرأ حتى مسائلته ،جميع هذه الأمور حدثت والسادة المطلك والهاشمي يراقبون ويتابعون ويستبشرون بالنتائج الأيجابية، أما المجرمون الذين نفذوا تفجيرات الأربعاء الدامية بتاريخ19/8/2009 الذي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى ،وكما صرّح القادة الأمنيين بأنهم أعتقلوا المنفذين وأن بعض الساسة متورطون معهم، هل رأيتم تحقيقا أم سمعتم وعرفتم إسما من هم اولئك السياسيين المتورطين؟ طمطموها، ثانيا تفجرات الأثنين الدامية أيضاً25/2/2010 وراح ضحيتها مئات من الفقراء الأبرياء ونفس القوانة السابقة ولم نسمع ولم نرى شيئا من تلك التحقيقات وليومك،ثالثا الجمعة الدامية تفجيرات المساجد 24/4/2010 وتتذكرون الأجساد المتناثرة،ولم نرى نهاية منفذي الجريمة بالرغم من اعلان القادة الأمنيين أنهم أعتقلوا المنفذين!رابعا الثلاثاء الأسود هذه التفجيرات حدثت بتاريخ 2/11/2010 وانتظرنا محاكمة المجرمين المنفذين بعد أن أعلن عن اعتقالهم وأعترافهم على بعض السياسيين المشتركين في العملية السياسية بظلوعهم في هذه الجريمة،لم تعلن لنا الحكومة أسماء السياسيين المتورطين في هذه الجرائم ،جريمة أخرى تضاف الى مسلسل الخنوع والتواطيء والتنازل المشين وهي قيام رجل الأمن القومي موفق الربيعي بتسليم 25 إرهابياً الى منشأهم ومصدرهم المملكة السعودية!هؤلاء من قتلة الزوار والأبرياء في مدن العراق ولكن الواجب القومي والتذلل والتملق السياسي الرخيص فرض على الربيعي تسليمهم على أمل أن يملأ ركابه خادم الحرميين فضة او ذهبا ،فكان جزاءه كمن سبقه، آلاف الجرائم المسكوت عنها تُطوى في عالم النسيان طالما لاتستهدف مضارب الدولة في المنطقة الخضراء، ولكن ما أن تغيرت بوصلة الأستهداف حتى تغيرت معها الأجراءات وبطريقة دفاعية مملة تتكرر مع كل إعلان عن تأمر أو خيانة لمسؤول حكومي،يُوئَمّن له الخروج حتى يصل مكانه الأمين ثم تصدر بحقه مذكرة التوقيف!! كما حدث مع الدايني المدان بقتل العشرات من الابرياء الشيعة وهو يصرح دائما على الفضائيات بمواقفه الداعمة للأرهابيين ولا احد يعترضه حتى أتهم بظلوعه بالتفجير الذي استهدف البرلمان ، هنا تغير الأمر وكشفت أوراقه ، ولكن إكراما للحصانة البرلمانية أُخرج من العراق بطريقة تليق به وبمكانته الرسمية ، حتى لاتشوّه الديمقراطية في العراق الجديد !!! عندما يكون المتهم تحت قبضتهم لايلقون القبض عليه ! ولكن ماان يصل مأمنه حتى أشتغلت وسائل الأعلام بالضجيج! وأستنفرت القوات الأمنية للبحث عن المجرم! بهذه الطريقة تُدار الملفات الأمنية وبهذه التسهيلات والتواطيء ،فلماذا الأستغراب والتعجب من موقف الهاشمي والمطلك وظلوعهما بالأرهاب؟ أبعد هذا السكوت الطويل على هذه الأفعال الشنيعة؟والسماح لأولئك المجرمين السياسيين بالأستمرار في دعم الأرهابيين؟نتسائل كيف ولماذا حدث هذا وذاك؟ لانملك إلاّ أن نقول لكم إكشفوا للشعب ملفات السياسيين المتواطئين في الجرائم التي سبقت إستهدافكم ، ولتكن نهاية للتهاون والمساومة على دماء الشعب المُبْتلى والله يعلم كم من المجرمين لازالوا بينكم تحت ظل المصالحة الوطنية وببركة عرابها الوزير المحترم.
https://telegram.me/buratha