محمد الركابي
مسلسل هروب المسؤولين عقب الاعترافات على تورطهم بالعمليات الارهابية يتكرر في كل حين وبعد تدخل سياسي , فها هو نائب رئيس الجمهورية يسافر الى تركيا على الرغم من صدور مذكرة اعتقال بحقه من محكمة القضاء الاعلى في العراق ومن ساعده في عملية الهروب وسهل عليه المهمة رئيس الجمهورية عقب تدخله في تسهيل سفره من بغداد الى السليمانية للاجتماع معه هناك فكانت النتيجة ان خرج من شمال العراق الى تركيا قبل البت والتحقيق في موضوع الاعترافات التي تقدم بها المجرمون من حمايته الشخصية والذين مثل رأى جميع العراقيون عبر وسائل الاعلام مدى تورطه في اكثر من عملية ارهابية وقتل ابرياء من ابناء الوطن وليصبح حاله من حال سابقه ممن اسعدته اليد السياسية في الهرب الى خارج العراق بعد ثبوت تورطهم بالإرهاب وعصاباته وحالهم اليوم وهم يعيشون في دول الجوار والدول الصديقة افضل حالا مما كانوا عليه وهم في العراق فذاك عدنان الدليمي في الاردن وذاك محمد الدايني ومن قبلهم اخرين من امثال المجرم الضاري و ابنائه والامثلة كثيرة ولا حصر لها .ان هرب الهاشمي بهذه الطريقة وبالرغم من علمه بمنع السفر الذي صدر بحقه من اعلى جهة قضائية في العراق له ابعاد ويثير حوله الكثير من الشكوك حول مدى تورطه والى أي حد يده منغمسة بدم الشعب العراقي والا ما تفسير السفر وبهذه الطريقة الانهزامية ولو كان فعلا ليس لديه أي علم او يد بما فعله اولئك المجرمون لكان من الاجدى به البقاء في الوطن وحضور التحقيقات الخاصة بتلك القضايا وتفنيد كل ما صرح يه اولئك المجرمون , للأسف فأن ما صدر بحق مسؤول وبهذا المستوى هو طعنة جديدة تضاف الى الطعنات التي يتلقاها الشعب و هزات وزلازل تصيب تلك الجبال والرموز والثقة بهم وبواقعهم ومدى الزيف والوهم الذي كانوا يقبعون خلفه ومدى التضليل والغشاوة التي اصابوا بها ابصار الشعب المسكين الذي بالفعل اذا ما اهتزت ثقته بكل الرموز السياسية فلا عتب عليه لأنه في كل مرة يصدم بحقيقة جديدة ويجدهم انما هم بالونات هواء كلامهم شيء وواقعهم شيء اخر يختلف جذريا عما تنطق به السنتهم ..
https://telegram.me/buratha