المقالات

إقامة الاقليم وتعطيل الحياة

632 15:17:00 2011-12-20

مهند العادلي

المحاولة التي أقدم عليها مجلس المحافظة من اجل اعلان المحافظة اقليما وما واجهته تلك الدعوة من اعتراضات شعبية وجماهيرية من قبل ابناء المحافظة ومن خلال التظاهرات واقدام تلك الجماهير على قطع الطرق بين اقضية المحافظة و تطور الاعتراض الى حد الاعتصام امام مجلس المحافظة وبنايتها حتى يتم العدول عن ذاك القرار كان له من الاثار الايجابية الكثير حيث اظهرت تلك الجماهير وبمختلف الطوائف والقوميات مدى اللحمة الوطنية والشعور العال بالمسؤولية اتجاه الوطن ووحدته وعدم موافقتها على الانجرار وراء الاجندات الخارجية الراغبة بتفتيت تلك الوحدة , كما و ان الاعتراض على ذاك القرار كان سببا قويا لتعزيز حالة الانسجام بين جميع ابناء المحافظة ولكنه وللأسف كان له من الظواهر السلبية ايضا والتي كان يمكن لها ان تعكر صفوة تلك التظاهرات السلمية حيث كان من ضمن تلك الظواهر تعطيل الحياة الرسمية في عموم واغلب دوائر الدولة في المحافظة وكذلك تعطيل الدراسة وبمختلف مراحلها بالرغم من حساسية موقف طلبتنا الاعزاء لكون هناك مناهج دراسية جديدة لبعض المراحل وهي بحاجة ماسة لمتابعة يومية من قبل مدرسي واساتذة تلك المراحل , ومن الظواهر السلبية الاخرة هو ما نقل من بعض ابناء المناطق في مركز المحافظة من عودة وجود العناصر المسلحة ومن( الملثمين ) بعد غيابهم لفترة عن المحافظة بسبب مسك الارض من قبل الاجهزة الامنية ولكن الاحداث الاخيرة كانت سببا لخروج تلك المظاهر من جديد الى ارض المحافظة .ان موضوع تلك الدعوة والتي اثبتت الاحداث وما جرى في ديالى انها كانت خطوة غير مدروسة ومتسرعة و ما كانت نتيجتها الا وبالا على اصحابها بل انها حتى اصبحت سببا رئيسيا لانهيار علاقاتهم مع المحافظة وابنائها وفقدان الثقة التامة بهم و زادت ايضا من الفجوة مع كتلهم السياسية التي يمثلونها وحتى ان البعض من ابناء المحافظة آخذ يتكلم عن وجود مؤامرة كانت ترمي الى تهديم المحافظة والاستئثار بها من قبل طائفة على حساب طائفة اخرى ولكن تخلي اطرافا اخرى عن الاتفاقات السرية التي عقدت كانت مدعاة لانهيار تلك المؤامرة و ما بقي منها هي الانفاس الاخيرة و الاحتضار النهائية لتلك المؤامرة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك