المقالات

المشهد: ما قبل الأخير لنسف العملية السياسية في العراق.

1168 19:56:00 2011-12-20

الكاتب / مصطفى سليم

تكاد لا تمر بأي محفل من المحافل العامة والخاصة ألا وتجد الحديث فيها عن العراق ما بعد الانسحاب الأمريكي وما سيخلفه من تداعيات على المستوى القريب والبعيد،والجميع متفقون على ان انسحابهم هو مطلب الجماهير و النخب السياسية كذلك،وبسهولة تكتشف في خبايا كلام الناس ان هناك تخوف من المجهول تعدى الهواجس وأصبح شبة قناعة ان الأيام القادمة ستشهد تعقيدات وتغيرات لم تكن في الحسبان ،بعضها مرتبطا ارتباط وثيق بالمخططات الأمريكية،والبعض الأخر هو بدفع إقليمي عربي ،يهدف الى الانقضاض على كل ما تحقق ،وأشاطر الآخرين الرأي ان البلاد مرت بماسي وإخفاقات لا يمكن إخفائها والسكوت عنها،تتحملها القوى السياسية الماسكة بالسلطة اليوم وبالأمس ولكي لا يحتج علي احد بمطالبته لي بالتصريح ،أقول السلطة كانت وما زالت بيد حزب الدعوة وما نتج عنه باسم دولة القانون والآخرين ما هم ألا شركاء بالاسم فقط،ولتشخيص الخلل علينا معرفة السبب حتى يبطل العجب،فحزب الدعوة من الأحزاب التي لا تؤمن بوجود الشريك ويرى أعضاء الحزب بأنهم على مرتبا عالية من غيرهم ،و لا يمكن تقاسم السلطة مع أي كان،وطريقة التفكير هذه هي من ولد أزمة الثقة الكبيرة داخل مكونات التحالف الوطني من جهة والكيانات السياسية الأخرى من جهة أخرى،وهو ما سيقود البلاد الى المجهول وتقطيع أواصلة ونسف العملية السياسية من الأساس ..و يوم من بعد يوم تستمر مخاوف المواطنين الى ان أصبحت المخاوف تلازم الجميع وعلى حد سواء،وأكثر ما يقلق ويخشاه المواطن اليوم هو الجانب السياسي وتداعياته الخطيرة فلطالما اعتبر الشعب ان أعظم ما تحقق هو بناء نظام ديمقراطي مبني على التداول السلمي للسلطة و الجميع يعمل للحفاظ عليه، وان لا نستيقظ في يوم من الأيام على انقلاب عسكري والبيان رقم واحد،أو احتلال يضاف الى أعداد المرات التي استبيحت فيها بغداد لكرامتها،والمواطن أصبح متيقن ان الحكومة التي ضحى من اجلها بالغالي والنفيس هي ملك للحزب الحاكم وليس له فيها شيء لا من قريب ولا من بعيد...فلا ترى هل غابت أرادة الشعب وسئم وزهد بكل شيء حتى حياته وكيف يحفظ كرامته فيها..! أم ان ثقافة العراقيين وتطلعاتهم تنسجم مع ما هم عليه ألان، ولا يسعون الى الأفضل أبدا..! وهو خلاف ما سجله تاريخهم وأيامه الخوالد والتي تتحدث عن شعب لا يعرف الخوف ولا يرضى بالظلم ويرى في نفسه ان الشموخ هو من صناعته وهو معلم العالم بأسره عشق الحرية والدفاع عنها وانه يستمد تلك العزيمة من حبه لوطنه ومستقبله،وحرصه المستمر ان يبقى وطننا مصيره بيد المواطن لا بيد المسئول والحكومة وان لا تعود تلك الذكريات الأليمة التي عاشها الشعب لعقود طوال..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-12-22
حبي الكاتب نحن العراقين وعلى لسان الكل لم نقبل العيش بهذه الحالة ابدا لاكننا متفرقون لان الحزب الحاكم والمعارة له من قبل كتلة علاوي لم ينصاعوا لطلب الشعب العراقي ابدا اما الكرد فتفصلنا عدة اشياء نحن في غنى عنها هنا ولكن على الشعب العراقي مراجعة حساباته من قبل السياسين بالانتخابات المقبله لكي لا تكون حكومة شراكه ابدا بل حكومة المنتخب بالصدق لا التلاعب والتزوير وبهذا يبدء الالباحثين والمبدعين والكفؤين بعملهم من خلال الحكومة المنتخبه والباقي ليذهب الى المعارضه والمالكي يقول لمدة 6 سنوات لم اعطيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك