المقالات

الطاولة المستديرة وازمة المرحلة

736 22:27:00 2011-12-20

عمر الجبوري

اساس فكرتها كانت منذ البداية حتى لا يصل الوضع السياسي الى ما هو عليه اليوم ومن طرح فكرتها لم تكن غايته مكسبا او منصبا في الحكومة التنفيذية او التشريعية بقدر ما كان همه الاول والاهم البلد و اوضاعه السياسية والخدمية وكان جل تفكيره ان يكون البناء لمرحلة ما بعد الانتخابات والانطلاق لخدمة المواطن بدون وجود أي منغصات ممكن او توقف حركة عجلة البناء والاعمار كما يتمناه الشعب آنذاك ولذلك سعى ومنذ اللحظات الاولى الى السعي من اجل انعقاد ذاك الاجتماع وفق رؤى وطنية ومصلحة اهم للوطن والشعب ولكن فرقاء السياسة اليوم كانوا اول المعارضين لتلك الفكرة ولربما لأنها جاءت من هذا الشخص بالذات في محاولات خائبة منهم لتهميش الدور الوطني له في تلك المرحلة ولكن سرعان ما تغيير رأيهم اتجاه الفكرة عندما جاءت من شمال العراق ورئاسة الاقليم هناك لتجد الرموز السياسية قد سارعت الاستجابة لتلك الدعوة ولم يكن مهما من صاحب الدعوة او مدى الاستجابة بقدر ما كان المهم هو العراق ومصلحته وشعبنا وما يستحقه من خدمات وامان , و بالغرم مما حمله ذاك الاجتماع من اتفاقيات وتواقيع من اجل الحصول على مكاسب ولكن الاهم كان هو وجود فكرة لولادة حكومة الشراكة الوطنية بمعناها الحقيقية وليس ما نراه اليوم من تهميش ادوار ووجود كما حمل ذاك الاجتماع اتفاقات حول ضرورة المشاورة في القضايا المهمة والحساسة التي لها مساس بسيادة العراق .ولما كان اساس البناء ضعيف فبالتأكيد ان البناء سوف يكون هاو وباتجاه الانهيار وهذا ما حصل تماما وما نراه اليوم ونسمع من تبادل للاتهامات وفتح العديد من ملفات الفساد بل والاكثر مرارة ما يدور بين الرموز السياسية المتواجدة في قمة الحكومة وحده كاف للتأكيد عن مدى الانهيار الذي اصيبت به العملية السياسية وكيف ان الرؤية التي تقول ان وضع العراق في حالة قلقة ومحرجة هي نظرة واقعية وتكون مدعاة لتخوف الشعب من القادم لكون ان العراق يقوده سياسيوه الى نفق مظلم لا يعلم احدا متى نهايته وماذا يمكن ان تكون الخسارة المقدمة فيه و هاجس القلق لدى الشعب المتنامي حكومته وسياسيو البلد في غفلة تامة عنه ولذا جاءت الدعوة من جديد لانعقاد الطاولة المستديرة ولكن لازال الاصرار على رفض الفكرة موجود من قبل البعض و لا يعرف السبب لذلك الرفض ونأمل ان تكون الايام القليلة القادمة تحمل في طياتها ما فيه استقرار البلد والذي ينتظره الشعب بعد الرحيل الامريكي عن ارضه ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك