المقالات

أبرلمان أم سقيفة بني ساعدة.؟!..

907 16:25:00 2011-12-21

الكاتب والأعلامي قاسم العجرش

 في عمودي المتواضع الذي أنشره في "المراقب العراقي" تحت عنوان ألواح طينية، وسواه من الأعمدة التي أنشرها في صحف شقيقة أخرى تحت عناوين أخرى وبمغازي مشابهة، وفي مقالاتي ومقالات سواي من الكتاب الذين وطنوا أنفسهم على الكتابة في مساحة الوطن ولا شيء غير الوطن، كنا "نسلق" اداء الحكومة سلقا، وشخصيا عوتبت مرات عدة على هذا المنهج في تناول المشكلات، "على كيفك ، مو هالثخن، هذولي جماعتنا، مو بعدين نزعل ، مو خاف الزعل يصير تطبيقي ـ يعني تهديد مبطن " ...لكني كنت أرد ، بأن حجم المشكلات الكبير يحتم علينا أن لا نتهاون في تناول الأخطاء ، وما زلت على نفس الرأي..وعمليا لم يتبق جهاز من الأجهزة الحكومية لم ينل نصيبه العادل من "الأصابات"، ومع أن هذا منهج خلق لي اسواي من الكتاب الذين سلكوه أعداء أو لنقل خصوما، لكنني شخصيا ـ على الأقل ـ كنت سعيد جدا، وأعد ما أكتبه ضمن تكليفي الشرعي، وكنت أعتقد وما زلت ـ بأنه كلما زاد عدد الذين لا يعجبهم هذا المنهج من السادة المسؤولين في دولتنا العراقية الجديدة، فأن هذا يعني أن ما نكتبه بدأ يأخذ مفعوله ويأتي أُكله...اليوم لا أنتقد الحكومة لأنها مقصرة في شأن خدمي مثلا، ولا أنتقد الأداء السياسي لقيادتها أو للتحالف الوطني أو قادته، بل بالعكس أثني عليهم ثناءا كبيرا وأعتذر لهم عن كل نقداتي السابقة!!، ولا أكتمكم سرا فأنا أحسدهم على طول الصبر والأناة في التعامل مع الشركاء السياسيين، فقد أبلوا بلاءا حسنا وقدموا نموذجا مملا بالصبر ـ أشو رجعت تنتقد ؟! ـ ..وإلا فإن العجب العجاب هو العنوان الأوسع لتعاملهم مع قادة سياسيين متآمرين على مستقبل العراق والعراقيين، قادة لا يكتفون بالكيد السياسي ولا بالمناورات التي عطلت مسيرة التحول الديمقراطي، بل أستغلوا وجودهم في مواقع الدولة كشركاء لتدمير هذه الدولة، وفي معظم الأحوال كان القتل أداتهم المفضلة في عملية التدمير، فهو أقصر الطرق في حساباتهم للوصول الى غاياتهم الخبيثة، ولم يكن قتلا فرديا لهذا الخصم أو ذاك فقط، وإن كان عدد الذين قتلوهم كبير وكبير جدا، لكنهم كانوا يقتلون بالجملة بالمفخخات ووسائل التدمير والقتل الجماعي الأخرى، ولم يوفروا سلاحا فتاكا إلا وأستخدموه..ومع خروج قوات الأحتلال وهي تجر اذيال الهزيمة، حاولوا أن يضربوا ضربتهم الكبرى بالأستيلاء على السلطة ليعيدوا إنتاج النظام الصدامي البغيض تحت عنوان جديد ...ومرة أخرى أعجب عجبا عجابا وقد علمنا أنه قد مضى زمن طويل على الكتل السياسية الكبرى والأجهزة الأمنية والأستخبارية والحكومة ورئيس الوزراء و"الروس واليابانيين والناس أجمعين" كما يقول المنفلوطي، وهم يعلمون أن الشركاء قتلة محترفين ولا يجيدون غير هذه الحرفة التي أتقنوها أيما أتقان، ومع ذلك تراهم ساكتين راضين بالجلوس معهم تحت سقف واحد هو البرلمان... كلام قبل السلام: بئس السقف الذي يجمع الأخيار والأشرار تحت ظلاله، وهو ليس إلا نسخة رديئة بمقاعد ومثيرة من سقيفة بني ساعدة..!سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2011-12-22
لا فض فوك يااستاذ بئس السقف الذي يجمع الاخيار والاشرار ... نتمنى ان يقف السياسيون مع انفسهم يوما اذا كان لديهم بعض المروءه ولكن انى لهم هذا وقد غلب عليهم حب السلطه والمال بعد ان بنوا تاريخم الاسود على دماء وجماجم الابرياء... لم يعرف الجق رجل قط سوى الامام علي وال بيته ع ... سلام عليك مولاي من محب مافتئ يتعلم من نور كلماتك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك