المقالات

تداعيات الازمة

1286 09:44:00 2011-12-21

مهند العادلي

نقل عن موقع الحرية الاخبارية خبر مفاده ان رئيس الوزراء قد قام بإقالة نائبه من منصبه ووفق الصلاحيات الممنوحة له بالدستور وبالذات المادة(78) والتي تجيز له اتخاذ مثل هذا القرار , والمشكلة ليس بالقرار نفسه وانما بتداعيات الازمة السياسية التي يمر العراق ايامنا هذه و كأن مجريات الاحداث كانت مخزنة ومركونة في مكاتب المسؤولين وبانتظار الرحيل الامريكي للمباشرة بهذه الملفات واجراءاتها القانونية ,, ففي وقت لازالت المشادات الكلامية هي سيدة الموقف بين رئيس القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون حتى وصل الامر بالأولى الى مطالبة السيد ابراهيم الجعفري باستبدال المالكي بمرشح جديد لقيادة البلد و لأسباب وصفوها انه يقوم بسياساته الحالية بجر البلد الى حافة الانهيار السياسي اقدم رئيس الوزراء على تقديم اعترافات لمجرمين قاموا بأعمال ارهابية ولتظهر الحقائق انهم من الحماية الشخصية لنائب رئيس الجمهورية حتى انه لم يستطع عبر المؤتمر الاعلامي الذي اقامه في كردستان العراق الرد على أي تهمة من التهم التي وجهت اليه وكل ما استطاع فعله ان يحاول تحويل الرأي العام والمطالبة بنقل التحقيق من العاصمة بغداد الى كردستان العراق وبحضور منظمات عربية وحقوقيين عرب .وبدل ان يكون هناك مراجعة للنفس ومراجعة لمجريات السياسة التي تسير تلك القوائم السياسية اقدم نائب رئيس الوزراء على اتهام رئيس الوزراء بأنه دكتاتور ظالم وانه لم يستطع ولن يستطيع خدمة البلد في المرحلة الراهنة ليزداد الوضع تأزما خاصة بعدما قدم رئيس الوزراء طلبا الى مجلس النواب لسحب الثقة الا ان الطلب قد توقف عند رئيس المجلس ولتقدم القائمة العراقية بعد فضحية الهاشمي والمطلك على سحب كل اعضائها من البرلمان بغية تعطيل القرارات والتشريعات الدستورية لقوانين تصب في مصلحة الوطن والشعب وهو في احوج ما يكون اليها ايامنا هذه ,, ان الوضع السياسي الحالي في حالة قلقة ومحرجة تماما بل ان العراق اليوم يمر في ممر ضيق وخانق ان استطاع الخروج منه سالما فلن يرى من بعده ازمات سياسية بهذا المستوى و تكشف الحقائق بهذه الطريقة ومدى الواقع المأساوي الذي يعيشه الساكنون في قمة الجبل السياسي العراقي بالفعل حالة ما كان يتمنى الشعب ان يسمع بها او يعلم من اسرارها شيء لانه كان يعتقد ان تلك النخبة والتي من المفروض انها في حالة رقي وعلو عن كل المصالح الشخصية الا انه اكتشف العكس من ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرمد سنكاري/كندا
2011-12-22
بكل وضوح ان افضل كاتب وادق كاتب اقرء له يعرف الوضع العراقي واعتبره مصدر معلوماتي هو الاخ الاديب والكاتب المبدع مهند العادلي فبوركت يداك وسلم عقلك واحسنت على هذا الانجاز والتقدم والتالق في كتاباتك يوميا..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك