المقالات

الهاشمي يشكر الرئيسين /

1251 10:36:00 2011-12-21

حافظ آل بشارة

رد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على اعترافات افراد حمايته القائلين بأنهم شاركوا في عمليات ارهابية بتوجيه منه ، كما ادان صدور مذكرة اعتقاله ، ووصف التحقيق بأنه غير قانوني ، وطالب بالغاء الاعترافات واطلاق سراح المتهمين ، وقال بأن هناك مؤامرة ضده تحركها دولة اجنبية ، واعلن عدم ثقته بالقضاء العراقي وطالب بنقل التحقيق في القضية الى كردستان ، وادان الهاشمي في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية عملية تفتيش منزله ومكتبه ومصادرة اجهزة الحاسوب واسلحة الحراس ، ووجه الرأي العام باتجاه عدم نزاهة القضاء العراقي والقوات الأمنية ، واراد دعم مصداقية موقفه بابراز وقوف رئيس الجمهورية ورئيس اقليم كردستان الى جانبه واعتزازه بموقفهما المساند ، اي انهما يشاركانه القناعات ويعتقدان ببراءته حسب المتبادر للذهن . هذه التطورات تدل على ان ملف الهاشمي قد ازداد تعقيدا ، وقد لجأ الى تسييس التهم الموجهة اليه . واذا كان من حقه ان يدافع بما شاء من الاقوال في مؤتمر صحفي ، فيجب معرفة موقف الجهات او الاشخاص الذين ذكرهم في حديثه ، الشارع العراقي الآن يستنتج من كلام الهاشمي نقاطا في غاية الأهمية منها : ماذا يعني موقف رئيس الجمهورية من هذا الملف وهو راعي الدستور وحامي القانون وجامع السلطات فهل يساند متهما قبل التحقيق معه ؟ يجب ان يكون للرئيس طالباني توضيح على هذا الالتباس ، واذا كان الهاشمي كنائب لرئيس الجمهورية يشكك في نزاهة القضاء العراقي فهل تبقى للقضاء اي قيمة ؟ وعندما يقول بأن دولة اجنبية خططت لاثارة هذا الملف ويكرر القول مرارا اليس ذلك اتهاما لمسؤولي الدولة بأنهم عملاء لدولة اجنبية ؟ ليس اتهاما انه ادانة مفروغ منها لأن المتحدث ليس شخصا عاديا ، وقال خلال المؤتمر بأنه رجل قانون اذن هو يعني التجسس والتخابر لدولة أجنبية وهي جريمة عقوبتها الاعدام . وهذا ملف جديد يتضمن احكامه التي اصدرها في المؤتمر الصحفي وهي اخطر من الملف الأول ، ولم يوضح سبب عدم اعترافه بأقوال افراد حمايته . الهاشمي نفسه ورد اسمه في الاعترافات وقال المتهمون ان تلك الجرائم تمت بتوجيه منه ، لكن لا يجوز اتهامه الا بعد التحقيق . ومثلما اوضح الهاشمي موقفه للاعلام يفترض ان تقوم الجهات ذات العلاقة من قضاء وشرطة وحكومة بتوضيح موقفها ايضا عبر الاعلام ، فأما ان تعترف بصحة اقواله واما ان تقدم ادلة تثبت العكس فتكون اقواله قذفا يستوجب المقاضاة . المطلوب اعلاميا في هذه الأزمة الاداء المتوازن ، وترك المجال للمعنيين لتوضيح الحقائق بمهنية ، ومنع اي محاولة من اي طرف لاستخدام الخطاب الاعلامي لاغراض التعبئة الطائفية . من المتوقع ان يجري في الايام القادمة تسييس متواصل لهذا الملف واستخدام ضغوط سياسية وأمنية لأن النجاح في الوصول الى الحقيقة في هذا الملف تعني فتح ملفات مسؤولين آخرين بالطريقة نفسها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــــد مغير
2011-12-23
بوركت أخي حافظ على ما تفضلت , وللأشارة ..في يوم تفجير السيارة صرح أسامة النجيفي بأنه هو المستهدف , مما يدل على إنه على علم بالتفجير وهو شريك بالجريمة . لأن المستهدف كان السيد رئيس الوزراء حسب إعترافات المجرمين
اقعد عوج واحجي عدل
2011-12-22
عيب ان تدافع عن دماء هدرت بقول الكل كذابين دافع باسلوب يليق بالمقام البلد الذي قبلك بمنصبك يتوقع منك دفاعا بمستوى نائب رئيس جمهوريه وليس غير الضحايا وأهاليهم بانتظار رد لائق يا متقي؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك