محمد الركابي
الاوضاع السياسية المبعثرة الاوراق وما تشهده قمة السياسة في العراق من تطور سيء في العلاقة بين الفرقاء السياسيون بحاجة ماسة اصبح اليوم الى مبادرة وطنية تتبنها الكتل والقوى السياسية التي تعودنا منها على مثل تلك المبادرات في الازمات التي اثابت العراق خلال السنين الماضية , وان الاسراع في اطلاق أي بادرة وطنية تفوت الفرصة على المتحين لفرصة التدخل في شؤون العراق الداخلية وما يتمنوه من اشتداد للوضع وتراجع فيه لان ذلك سيصب في مصلحتهم ويمنحهم الفرصة التي يتمنون من اجل ذلك .و المتأكدين منه انه لا يمكن الجار او الصديق احرص من اهل الدار على دارهم فلما لا يبادر المخلصون والذين هم حاملون هم العراق منذ عقود لأطلاق مبادرة لجمع الفرقاء و اذابة جليد الذي اصاب العلاقة بين رموزنا السياسية لان في ذلك سلامة البلد والشعب .ان عملية خلط الاوراق السياسية و ربط بعض الاحداث بين السياسة وبين القضاء شيء غير صحيح البتة و على الفرقاء الاستماع الى صوت العقل من اجل العراق الذي عاشوا سنوات وسنوات خارج ارضه ويأملون العودة اليه وحين عادوا آخذت مناسيب المصلحة الخاصة تتغلب على مناسيب المصلحة العامة فكانت النتيجة تجمع كمية من المشاكل سرت في العراق بمجرد ما خرج المحتل منه وتراجع منسوب العلاقة بينهم كثيرا حتى بات الوضع بينهم اقرب للأعداء مما هو الى رفاق درب الجهاد لأسقاط دكتاتور حكم العراق .الوقت لم يمضي كثيرا ولا زال فيه بعض المتسع لو اصبح لصوت العقل السلطان في عقول ساستنا و تركوا خلافاتهم الجانية جانبا وانتهبوا الى واقع العراق وما يحتاجه في مرحلة ما بعد خروج المحتل وليتركوا للقضاء كلمة الفصل فيما وجدت من اتهامات فإذا ثبتت فهذا حق العراقيين لهم ان يعفوا ويصفحوا ولهم التمسك بحقهم وان كذبت تلك الاتهامات فالحق لمن وجه له الاتهام في مقاضاة من اتهمه زورا وبهتانا ولهان يصفح وبين هذا الموقف وذاك تبقى المبادرة الوطنية هل الحل الافضل في المرحلة الراهنة والا لا يعلم احد الى أين سيرسو مركب العراق وفي أي مرفئ سوف يكون النزول من جديد ...
https://telegram.me/buratha