حسين مجيد عيدي
في هذه الايام التي يستذكر فيها المسلمين ذكرى ملحمة الطف الخالده نرى الوهابيين المتصهينين ومن خلال بعض الفضائيات بالتشويش على افكار المسلمين ومعتقداتهم لا من اجل توحيد الدين على كلمة سواء وانما من اجل زرع الفتنه ولاقتتال الطائفي وابعاد انظار المسلمين نحو عدوهم المشترك من خلال التدليس والتحريف والكذب والافتراء . ان هؤلاء المختله عقولهم والذين يدلسون وفق هواهم وبما ينسجم مع افكارهم العقيمه قد اعمى الله بصيرتهم وعطل ادمغتهم قدأصابهم الفزع والهلع حينما يشاهدون الحشود المليونيه وهي تتجه نحو كربلاء الحسين وتردد ((ابد والله ماننسى حسيناه)) فتلك الصرخه وهذا النشيد من عشاق الحسين قد أذهلهم. فالحسين (ع) القلب الذي اركبه الرسول (ص) على ظهره وقبل شفتيه وأوصانا بمحبته وقال حسين مني وانأ من حسين أحب الله من أحب حسينا . ان من سجايا تلك الحركه القذره هو الكذب والدجل وما فيها من القذاره مالايوصف فأفكارهم قائمه على اساس التفرقه بين كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهم يريدون قرانا ولايحبون ان يستمعوا ويطيعوا رسوله مثلما فعل المنافقون في زمن الرسول وهم يرون ان الرسول يتدخل مالم يؤذن به الله في حين قال النبي (ص) ((ايجحسب احدكم متكئا على اريكته قد يظن ان الله لم يحرم شيئاالا ما في هذا القران الا واني والله قد امرت ووعظت ونهيت عن اشياء انها لمثل هذا القران او اكثر)) . فمن اجل اظهار الحقائق والوصول الى كلمة سواء علينا ان نتدبر عقولنا وان نبحث عن الطريق المستقيم وان نتثبت من الادله والاسانيد لكي تتضح الامور وتتبين الحقائق وعلينا ان نعرف حقيقه ثابته وهي لابد ان يكون للدين الاسلامي امتداد وامام معصوم من الخطا بعد النبي (ص) يحدد مسيرة المسلمين ويحافظ على بقاءه سليما من تحريف تعاليمه ومنع الاختلاف والفرقه بين المسلمين خاصة اذا ماعرفنا ان حاكمية الله لاتنتهي بعد وفاة الرسول لان الدين الاسلامي خاتم الاديان فلا دين بعده يصحح المسيره ومن هنا يستوجب ان يكون هناك ائمه وخلفاء بعد الرسول ليمثلوا هذا الامتداد . ورغم تدليس الوهابيه وافترائهم والترضي على من ظلم آل محمد الا ان الائمه صلوات الله عليهم اصبحوا منارا للامه وعطاءا وتألقا وقدوه وبطوله وكرامه وانجاز ومواقف وعزه وتضحية وفداء . فعلى مر ألازمنه أرادوا الطغاة أن لايبقى للحسين ذكرا لكن بقيت تلك الذكرى مدوية وتيار لايموت وثورة ملتهبة لاتنطفىء أبدا و تعدى الحسين عليه السلام مكان الحادث وتمرد صوته على التراب وانطلق وأصبح معلم من المعالم الواضحة في ألامه ولواء لمن يريد أن يسلك طريق ألعزه والتضحية في سبيل الله. فالسيف الذي قتل به الحسين (ع) والقوم الذين استباحوا دمه الطاهر وظلموه إنهم على اثر القوم الذين استباحوه دم أبيه عليه السلام وان اللذين يقتلون الآن من شيعته هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين (ع) في كربلاء وظلموه ظنا منهم إنهم قادرين على إنهاء عاشوراء الحسين وكربلاء الحسين وتاريخ الحسين ان حب اهل بيت النبي الأطهار مأمورين به من الله عز وجل من فوق سبع سماوات فيهم من نفح النبوة وعترة رسول الله، خصهم الله بالكرامه ووعدهم بالشفاعه وجعل افئدة الناس تهوي اليهم الا المنافقين والمرتدين امثال الوهابيه
https://telegram.me/buratha