المقالات

شراكة الافاعي ......

1192 12:49:00 2011-12-22

علي هاشم آل شندي:

اغلب الكتل السياسية تنظر لمفهوم حكومة الشراكة الوطنية من منظور يتلاءم ومصلحتها بالدرجة الاولى وللحقيقه لهذه اللحظهلا يوجد مشروع حقيقي لشراكة وطنية يفهمه المواطنون فقد ابتلت حكومه الشراكه للاسف بالشركاء ( غير الوطنيين) الذين اصبحوا دائما على النقيض من اي عمل للحكومه بغض النظر اذا كان هذا العمل ايجابيا ام سلبيا .. وتحديدا بعض قادة القائمه العراقيه التي بدات تتخبط على مايبدو في قراراتها الا ان البعض يعتقد بان ماتقوم به هو ليس تخبطا وانما تنفيذا لاجنده خارجيه لتعطيل عمل الحكومه والوقوف ضد نجاحا تها الذي عدته القائمه العراقيه انجاز لحكومة المالكي و سيعطيها مزيدا من الثقة والرسوخ والمصداقية خاصة وان العراق يعيش انتصار انسحاب القوات الامريكيه, وان انسحاب تلك القوات قد كشف نوايا المشاركين تجاه العمليه السياسيه العراقيه وقد ثبت ان هؤلاء ليسوا شركاء حقيقيين في عمليه وطنيه من المفترض ان تفضي الى توجه وطني متماسك من الناحيه السياسيه مع وجود عزيمه حقيقيه للمضي بالشراكه الى حدود توفير اسباب الصمود الداخلي بوجه التيارات والتحديات التي تهدد البلاد ,فالسلطه لاتريد شركاء يعطلون الحياة السياسيه, فما هو مبرر القائمه العراقيه بالامتناع عن حضور جلسة مجلس النواب؟.. ماذا تسمي من يحاول تعطيل تشريع القوانين المهمه التي تخدم المواطن بحجة الانسحاب من جلسات مجلس النواب ؟؟ما هي مبررات دفاع بعض قادتها عن سكان معسكر اشرف بل البعض يذرف الدموع لاجل هذه المنظمه ويطالب المنظمات الدوليه للتدخل من اجل نصرة هؤلاء ... ولكنه يتناسى في الوقت نفسه بل وينكرحقوق الشهداء والمقابر الجماعيه؟؟ .. ماذا تسمي من يتبرع براتيه الى المعارضه السوريه ليس لاجل شي الا من اجل الضد من الحكومه بعد ان كان بوقا لبشار الاسد ..؟

اي شراكة وطنيه تلك التي تسيء للوطن وللعمليه السياسيه الديمقراطيه التي انتخب اعضائها الشعب ... فالشراكه الوطنيه التي لاتبني بلدا لنبتعد عنها وحكومه اغلبيه سياسيه هي الحل الامثل بعد ان جربنا حكومه الشركه الوطنيه ولم نحصل منها غير القتل والتدمير والارهاب .....

يجب ان يعلم الجميع بان زمن التصعيد والتهديد قد ولى بلا رجعه وان بناء الدوله في العراق الجديد ينبغي ان يخضع لاليات وسياقات صحيحه وعلى الشركاء اما ان يقفوا مع الدوله اذا كانوا شركاء حقيقيين او يقفوا في صفوف المعارضه السلمي ,نامل ان يعي الجميع مسؤوليته الوطنيه والدينيه والاخلاقيه في هذه الظروف الصعبه وان يشعر الجميع بانهم في مركب واحد وهذا المركب يتسع للجميع اذا ما صدقت النوايا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك