المقالات

التوتر السياسي و النتائج المؤلمة

1003 10:21:00 2011-12-23

طه علي

نتائج التوتر السياسي وتصاعده وتيرته في الايام السابقة كانت نتائجه مؤلمة على ابناء الشعب فكانت النتائج في العاصمة بغداد وما شهدته من تفجيرات متتالية وبأساليب مختلفة هز من خلالها المجرمون العاصمة الحبيبة وتركوا بصمة في اكثر من منطقة عبر استهدافهم الاعمى للمناطق الشعبية والمدارس واماكن تواجد الناس الكسبة الساعين وراء لقمة العيش وليس لهم من السياسة أي نصيب سوى تحمل نتيجة استمرار اجوائها , فكانت العمليات الاجرامية حصيلتها ان اخمت مستشفيات العاصمة بجثث الشهداء وامتلأت اسرتها من الجرحى وتعالت اصوات النحيب والبكاء في البيوت البغدادية البسيطة ولم يجنى الجناة من فعلتهم أي بعد سياسي ولكن ما حصدوه فقط زرع الالام والجروح بين ابناء الشعب المظلوم في حين ان الوضع السياسي وتوتره ظل على حاله بل زاد وارتفع حدته اكثر عبر الخطابات المبطنة والتصريحات التي حملت طياتها توجيه الاتهامات للأطراف المختصمة وكلا منها يوجه الاتهام المبطن للطرف الاخر .وفي كلمات موضوع سابق تطرقنا الى ما يمكن ان يؤول اليه وضع العراق مع استمرار التوتر السياسي فجاء تعليق احد الاخوة بعيد كل البعد عن الموضوع وما حمله من فكرة وراح بعيدا جدا واليه والى كل الاخوة الاعزاء نتحدث ونقول كنا نخشى على العراق ان يصيبه ما اصابه صبيحة يوم الخميس ولذلك تحدثنا عن ضرورة وجود راع لمبادرة وطنية يستطيع صاحبها من خلالها امتصاص هذا التوتر واصلاح ذات البين بين الفرقاء لتجنيب العراق وشعبه مثل احداث يوم الخميس والخوف من تصاعد الاحداث وخروجها عن نطاق السيطرة العقلية وبالتالي يكون الخاسر في تصاعدها الشعب , و لابد من تسريع الخطوات قبل استغلال الظروف الحالية من قبل ضعاف النفوس من اجل تحقيق مأربهم و التسبب بآلام جديدة لهذا الشعب وليكن الموقف مبني على اسس الحفاظ على العراق ووحدته والترفع عن المصالح الصغيرة من اجل تحقيق المصالح الكبيرة والتي في مقدمتها العراق والعملية السياسية التي بأول اختبار حقيق لها وخاصة بعد رحيل الاحتلال عن ارض العراق الخالد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك