عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة
قبل يوم مر في بالي قول قرأته وأنا يافع يقول" أن من يحاول أن يمسك الشمعة من شعلتها يحرق يده." أيامئذ كنت أتذكر هذا القول كلما شاهدت شمعة متقدة، وبقي عالقا في ذاكرتي ولم يغادرها ، ويتجدد كلما صادفني مغامر يلعب بالنار، وكنت دوما أشفق على الحمقى سيما من أحترفوا السياسة منهم، فمحترف السياسية يفترض به أن يكون على قدر كبير من المسؤولية، متوفرا على مستوى راق من التفكير، حتى يستطيع معالجة المشكلات التي يواجهها، غير أننا شهدنا ساسة من نمط آخر لا تنطبق عليهم الحدود الدنيا من المعايير التي ذكرناها ..فالذي لا يعي أن الموقع السياسي ، والمنصب الرسمي سيما المناصب العليا والسيادية منها على وجه الخصوص، هي مسؤولية تاريخية كبرى، وما يزال التاريخ يتذكر أمراء وقادة ورؤساء ـ وكلهم محترفين بالطبع، لكنهم أخفقوا بتحمل المسؤولية فبكوا مثل النساء ملكا مضاعا.. ومنهم من لعب بالنار فأحترقت ليس أصابعه بل أحترق هو وتاريخه ومجده، وكلهم لا يذكر إلا والالكراهة والألقاب السيئة تسبق أسمه، وخذوا مثلا الحجاج بن يوسف الثقفي، ويزيد بن معاوية والوليد بن عبد الملك، وشارون ، ومناحيم بيغن وأنور السادات وهارون العباسي، ونيرون وبيرون وموسوليني وستالين وهتلر والقذافي وشاه ايران والحسن الثاني وبول بوت، وكيم أيل سونغ ..وو..وو صدام و..طارق الهاشمي
https://telegram.me/buratha