حسين النعمة
تجار لعبة القدرة الذين يسعون الى الاختلاف في كل شيء بدلا من التعاون، الذي أشار إليه سبحانه وتعالى حينما قال: "وتعاونوا على البر والتقوى"، بدلا من المشاورة في صناعة الحلول الناجعة لأطنان المشاكل المتراكمة في العراق منذ سقوط نظام عبدت البعث، لم يقدم هؤلاء التجار سوى الوعود الفارغة التي كل ما حققته هو الذهاب بثقة المواطن العراقي، والعبث بتبادل المصداقية بين المواطن والمسؤول، وذلك لا لشيء سوى إن المواطن جل إحساسه بعدم مسؤولية الساسة (تجار لعبة القدرة) واتجاههم الى قبة البرلمان للجلوس والإسراع في الاتفاق على تقسيم الكعكة أو تعديل قانون تقاعداتهم وغير ذلك من جميع القرارات التي يتخذوها عمدا لإزعاج الشعب دون إصدار قرارات تعمل على خدمة أبناء الوطن، كمعالجة العديد من الظواهر التي استفحلت في المجتمع العراقي، كتفشي وباء البطالة أو تعديل الحصة التموينية للفرد التي باتت لا تسد حاجة المواطن أو توفر حلول للشباب كحل أزمة السكن التي تتقد يوما بعد يوم، والى باقي الهموم التي لا تسعها الكتب ..عوامل كثيرة وكبيرة ألقت على كاهل المواطن وبدت تشعره بتحطيم شخصيته وهويته القومية، دون أن يتدخل المسؤول عاملا على استقطاب شباب البلد بدلا من استقطاب العمالة الأجنبية للبلدان الفقيرة، لا لشيء سوى لتحقيق مثلا عراقيا من التراث العراقي القديم هو (زيد الطين بلّه) ..وبين السرقات المستمرة للبنوك المركزية وقول الكثير إنها سرقت لمستندات إدانة لبعض الساسة ولماذا جاءت هذه المستندات الى تلك البنوك؟ ولماذا بدأت تنشط هذه الظاهرة على البنوك؟ هل لتضاف الى سجل الأعمال الإجرامية في العراق! وتدخل محاصصة التقويم الإرهابي الذي توغل عوالم المجتمعات العراقية التي استوردت هي الأخرى من مجتمعات أخرى، بينما الساسة تجار لعبة القدرة وقادة البلد في شغل المعترك السياسي على الحقائب الوزارية يعانون ويكابدون هم الأنانية والنرجسية ..
https://telegram.me/buratha