كامل محمد الاحمد
ماذا يعني ان تنفذ الجماعات الارهابية المسلحة 12 عملا ارهابيا مسلحا في مناطق مختلفة من جانبي الكرخ والرصافة في العاصمة بغداد؟.وماذا يعني ان يكرر القادة والمسؤولون عن الملف الامني وبأعلى المستويات نفس العبارات ويسوقون ذات الحجج والذرائع التي اعتادوا ان يسوقونها بعد كل عمل ارهابي تزهق فيه ارواح مئات الناس الابرياء؟.يعني ذلك شيئين لا ثالث لهما. اما ان الاجهزة والمؤسسات الامنية ضعيفة ومهلهلة ومخترقة وعاجزة عن ضبط الامن والمحافظة على ارواح الناس ولو بالحد الادنى، واما ان هناك ايادي خفية من داخل الحكومة لها اجندات معينة وهي تقف وراء ماحصل صباح يوم الخميس، أي بتعبير اوضح انها خططت ودبرت كل تلك التفجيرات.وفي كلتا الحالتين فأن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء يعتبر المسؤول الاول عن ماجرى، فهو قبل اقل من يوم كان يتباهى في المؤتمر الصحفي الذي عقده لتوضيح ملابسات قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، كان يتباهي بأن الاوضاع الامنية جيدة وان الاجهزة الامنية اصبحت تتمتع بقدرة وكفاءة تمكنها من بوضع اليد على كل من يعبث بأمن العباد والبلاد.فالسيد القائد العام للقوات المسلحة يدري ان القوات العسكرية والاجهزة الامنية ضعيفة الكفاءة وقليلة الخبرة ويدري انها مخترقة حتى النخاع من قبل البعثيين الصداميين والتكفيريين، فهؤلاء موجودون في مختلف المفاصل والاماكن والمواقع المهمة والحساسة ولا احد يقول لاي واحد منهم على عينك حاجب.كيف لاتكون كل ايامنا دامية ودموية ومأساوية مثل يوم الخميس والقتلة والمجرمون والضعفاء متواجدون بدءا من مكتب القائد العام للقوات المسلحة انتهاء بأبعد نقطة حدودية في البلاد؟.التخبط في الاداء الحكومي امنيا وسياسيا وخدماتيا لامثيل له .. وهو تخبط من الطراز الاول
https://telegram.me/buratha