ابو هاني الشمري
طفت على السطح هذه الايام خلافات داخل لجنة الاوقاف البرلمانية حول تحديد الاعياد الدينية ... ولما كان يوم الغدير احد الاعياد الاربعة عند المسلمين الشيعة (عيد الفطر وعيد الاضحى وعيد يوم الجمعة من كل اسبوع وعيد الغدير) وعلى مبدأ مقابلة كل شئ بضده من بعض الموجودين فيما يسمى بالعملية السياسية في العراق فقد طرح هؤلاء عطلة عيد السقيفة للتصويت عليها (نكاية بمن يريد ان يجعل يوم الغدير عطلة رسمية في العراق!!) وكما هو معلوم لايوجد شئ اسمه عيد السقيفة في كل العالم الاسلامي السني وبكل مذاهبه.وأنا كمسلم شيعي (وأؤكد كلمة مسلم شيعي) اطلب من لجنة الاوقاف ان تناقش هذه القضية داخل مجلس النواب لغرض التصويت على (عيد السقيفة) لكي يعرف اخوتنا المسلمين في المكون السني الغاية الخبيثة التي يحملها هؤلاء الذين يطلبون الاحتفال بهكذا يوم وليتعرف العالم الاسلامي كل العالم الاسلامي على هؤلاء المنحرفين الشواذ والى اي ملة ودين ينتمون حينما يطرحون عطلة (عيد السقيفة) في نفس اليوم الذي توفي فيه النبي(ص).كل انسان مسلم يعرف ان مؤامرة السقيفة حدثت في اليوم الذي استشهد فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفارق الدنيا ... وحينما كان جسده الشريف مسجى ويتوافد عليه المسلمين لتودعيه كان المتآمرون في سقيفة بني ساعدة يحيكون مؤامرتهم لمنع وصي النبي صلوات الله عليهما من اخذ مكانه الطبيعي الذي بايعوه عليه قبل مايقارب الشهرين حينما عقدوا له البيعة بالولاية في غدبر خم بعد خطبة النبي (ص) الشهيرة هناك بعد حجة الوداع .... فانتخب هؤلاء المتآمرين في السقيفة ساعتها ابو بكر بن ابي قحافة... والقصة طويلة ومتشعبة وقديمة بقدم الالف والاربعمئة سنة التي مرت عليها.لهذا يريد المطالبون بعيد السقيفة تخريب ادخال عطلة يوم الغدير ذات النكهة الالهية الشيعية ضمن الاعياد التي تشرع بقانون... ولكي نفوت الفرصة عليهم فعلى البرلمان ان يسنّ العطلة في هذين اليومين ...لاننا كمسلمين (وشيعة بالتحديد)بحاجة الى عطلة رسمية في يوم استشهاد رسول الله (ص) ... وليترك للعالم مشاهدة هؤلاء الذين يدعون الاسلام واتباع سنة النبي (ص) وهم يحتفلون بعيدهم الاسود عيد السقيفة (يوم وفاة النبي (ص)) ليتعرفوا عليهم عن كثب بعدما صدعوا رؤوسنا بأنهم هم المدافعين عن الاسلام وليترك تسمية هذه العطلة لهم ليسموها كما يشاؤون لان هذا اليوم عندنا هو يوم حزن ومصيبة وعزاء ...والحمد لله الذي اراد ان يظهر لكل الجنس البشري بأن السقيفة مؤامرة مازالت مستمرة حتى هذا اليوم ولكن هذه المرة بأيدي ثلة من الاغبياء الذين لم يعرفوا كيف يلعبونها بشكل صحيح وفي محاولة بائسة لمنع نهوض العراق ...ففضحهم الله انتصافا للنبي واهل بيته الاطهار وشيعتهم.
https://telegram.me/buratha