المقالات

الى شبكة عراق القانون: لماذا بيانات المجلس متحفّظة وحذرة!!

2352 16:23:00 2011-12-26

بقلم:فائز التميمي.

كثيراً ما أرى من كتّاب المقالات والمعلّقين ضجيجاً وسباباً وهمزاً ولمزاً وكلّه يدور لماذا يتحفّظ المجلس في بياناته بشأن الأزمات المختلفة؟. وسأحاول أن أجيب عن ذلك على أن ذلك يمثل رؤيتي الخاصة وليس المجلس الأعلى.

(1) أن أزمات العراق وقضاياة متشابكة بشكل يصعب أحياناً فك واحدة عن الأخرى وفي مثل هكذا وضع فإن الخطاب الثوري والمتشنّج لا يحلّ أزمة ربّما ينفّس عمّا يعانيه الناس ولكن المحصلة غالباً ما تكون سيّئة.

(2) إنَّ من يستطيع المناورة من يكون لديه عدد كبير في الحكومة والبرلمان فمساحته للمناورة أكثر ممن هو ليس بيده القرار وهذا أمر لا يختلف عليه إثنان فمثلاً يستطيع رئيس الوزراء أن يناور ويضغط ويهدد لأن كثيراً من فعاليات الحكومة والدولة تحت مباشرته.وغيره لو ناور فهو كمن لديه طائرة ورقية ويتخيّلها طائرة حقيقية فعندما تبتعد عنه يفقدها.

(3) إن المناورة السياسية تعني عرض مطاليب عالية السقف للوصول الى مطاليب متوسطة وهذا يعني أن ما يرفضه ويستنكره المناور ربما يقبل به بعد ساعة وهانحن نسمع من أحد أعضاء دولة القانون اليوم 26.12.2011م الإثنين هيثم الجبوري أن هنالك محاثات بين العراقية ودولة القانون وهنالك خيارات متعددة وهو متفائل بحل الأزمة. إذن من يخرج بلا حمص بل يخرج وقد صخم وجهه وكسب مزيداً من الأعداء سيكون من لا يقدر على يغيّر تصريحاته أو يشرب عليها ماء بارد.

(4) ليس هنالك تعاون واضح بين فرقاء التحالف الواحد فربما يجتمع هذا بدون علم أولئك ولديهم الأعذار فلماذا يريد البعض المشاركة في "عنتريات صخام الوجه" ولكن لا يشاركون في " عرس المصالحة والتبويس" .

(5) بأي منطق يريد البعض أن يُحمل الآخرين ربما أخطاءً قاموا بها ولم يستشيروا حلفائهم وكانت نتيجتها الأزمة الفلانية ويُطالبهم بالمساندة عند هبوب العواصف فإذا سكنت الأمور نسوا كل شيء ولا أريد أن أنكه الجروح وأقول ماذا كان جزاء المجلس بعد وقوفه مع حكومة السيد المالكي الأولى وبإعترافه عندما كادت أن تسقط .

(6) وربّما يكون الموقف متحفظاً لصعوبة أتخاذ قرار لأن العملية السياسية بصراحة في بعض الأوقات تبدو مشلولة والآليّات معطّلة والملفات محروقة قد يعتبر البعض موقف طارق بن زياد بطولي عندما أحرق سفنهُ ولكن لو خسر لبدلوا المثل: "احمق من حنبقة" ولصار" أحمق من طارق".ولو لجأ البعض في العراق في بعض هذه الازمات الى الطرة والكتبة لما لمته.

(7) إن العناترة ربما لايعرفون أن مواجهة العدو تحتاج الى إستعداد وعدونا دول ومخابرات وشعوب زُيّف عليها التأريخ وكلّها تتحرك ضد العراق نحن بحاجة الى من مثل الخواجة نصير الدين يقف وراء عنتر ليصحح له !! لقد كان عنتر ذلك الزمان هو هولاكو الذي روّضهُ نصير الدين الطوسي (رحمه الله).

(8) إن في يقيني أن بعض أعضاء المجلس لديهم مشاهدات وأمور مطلعين عليها لايمكن كشفها خوفاً على العملية السياسية من تنافضات أو تصرفات عجيبة من الأخوة في التحالف مما يجعلهم متحفظين في بياناتهم . والعنتريات قد تجمع جمهوراً ولكنها لا تبني وطناً.

أصحاب العنتريات يستطيعون الصراخ بصوت عال ولكن لايستطيعون التفكير بهدوء لحظة واحدة فهل يمكن الإعتماد على العنتريات.والمجلس لا يحب أن يقوم بدور عنتر ربما ينتظر دوراً أكثر وقاراً من هذا الدور !.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أنا شيعي
2011-12-28
كل ماقاله قـد يكون صحيحيا،ولكن هيكلية الدولة تختلف واقطاب الحكومة لديها مستشاريها وعلينا ان نعلن منذ البداية هذه آلياتنا وليس الآن ومن المفترض ان نقف الآن مع الحكومة والحساب في دار التحالف الموحد وليس عبر الاعلام والكلام موجه للفريفين ، أقول سنبقى شيعة علي مهما نختلف وسيكون في الدورة اللاحقة غير الذي موجود الآن وعلينا أحترام صناديق الاقتراع وما نتجة عنها والوقوف مع من يمثل هذه الطائفة وليس مع قتلة العراقيين والسياسة معروفة والمتصدين لها يحتاجون الى مناورات كما قالها صاحب المقال،أناشيعي
سامر الكعبي
2011-12-27
كل ما قلته صحيح لكن تبقى مصلحة ابناء البلد فوق كل شيء؟ لذلك يجب على الكل التوحد والتكاتف لاجل السيطرة على الهجمة البعثية الشرسة . لان توحد كافة اعضاء التحالف الوطني سيرجم البعثيين ويضع حدا لارهابهم ليتم حفظ دماء العراقيين
مصطفى الحسيني
2011-12-26
السلام عليكم كان بإمكان السيد الكاتب إرسال المقال الينا في شبكة عراق القانون لنشره وعرضه على المتابعين .. مع التقدير
علي
2011-12-26
أحسنت أخي الكاتب و هذا املنا بالمجلس الاعلى ان لا ينجر خلف عنتريات دولة القانون و ان يستمر بدوره التثقيفي في المجتمع و سيجني ثمار صبرهه على هؤلاء باذن الله
صوت الشعب / على السراج
2011-12-26
كيف يطالبون الوقوف معهم الم تقف الجماهير بتظاهراتها من اجل اجتثاث المطلك ؟! هل يجيبني احد ... اين انتهت قضيته ؟ الم تساند الجماهير موقفهم وانتخبتهم واعطتهم 89 مقعد هل يجيبني احد اين هي حصة الجماهير من الوعود الانتخابية اين الخدمات اين العلاقات المتزنه اين الامن اين الاستقرار اين الدفاع عن مصالح العراق اين واين واين نحن الشعب ليس علينا اي عتاب لاننا وقفنا مع المالكي في كل مواقفه السابقة لكن المالكي لم يقف مع جماهيره ولا لحظة واحدة فليلجئ المالكي الى عنترياته ولنذهب نحن الى صناديقنا الانتخابية
عباس الشيبانى
2011-12-26
احسنت اخ فائز هذا الوقت لايتطلب الوقوف مع اصحاب المواقف الوقتيه واصحاب السلطه الدنيويه والشاطر من يتعظ من العبر ماذا جنينا نحن المتمسكون بخط المجلس الموقر من تصرفات التحالف غير التنكيل وعليه ان لاتعطوا مواقفكم بعد الان الا بما يمليه عليكم خدمة شعبكم لك جزيل الشكر اخ فائز واتمنى ان توضح باستمرار موقف المجلس
قارئ
2011-12-26
احسنت الطرح يااخي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك