المقالات

حيدر الملا في قطار الهاشمي

1170 09:42:00 2011-12-26

فراس الغضبان الحمداني

يكشف لنا التاريخ السياسي العراقي عن صفحات مشرقة لسياسيين يمتلكون الخبرة والحنكة وقبل هذا وذاك الأخلاق والشعور بالمسؤولية إزاء الوطن والمواطن ولكن هذه المعادلة لم تعد كما كانت عليه كيف لا وان العملية السياسية تتوافق مع أشباه الرجال أمثال حيدر الملا الذي يتبرأ منه الاسم الأول ويستنكره الاسم الثاني .

إن هذا الذي صدق نفسه عضوا في البرلمان وسياسيا يتحدث بلغة الرجال وهو يعلم في قرارة نفسه بأن المثل الشعبي الشهير يقول: ( من قلة الخيل شدوا على الجلاب سروج ) هو ينطبق عليه أكثر من غيره وهكذا فان مجلس النواب يضم بين أعضائه المئات من الذين تحتاج ظهورهم لسروج لكي يمتطيها الأخيار لمحاربة طواغيت هذا الزمان ، ولعل من أوسع الظهور وأكثرها دفئا هو ظهر حيدر الملا وإذا كان هناك بديل فلن نجد أحسن من ظهر النجيفي .

ويا عجبي فان الأجيال الماضية لو كتب الله لهم إن يبعثوا من قبورهم ويتأملوا مشهد البرلمان والبعض من أعضائه أولئك الذين يشبهون أنفسهم بالتيوس لكن حتى التيس يمتلك مؤشرات الرجولة وما تميزه عن الأنوثة والذين عندنا نراهم من خلال التصريحات ليسوا سوى عنزات مقطوعة الذنب ويمكن أن نسميهم ضمن قطيع الملا .

هذا الرجل تفوح منه الطائفية بطريقة لا مثيل لها وهي تعبر عن أحقاد وكراهية لم نجد ما يطابقها الا بعقلية الشيخ المعتوه حارث الضاري والكلاب المسعورة التي تنبح بالفكر الوهابي المنبعث من مستنقعات الجزيرة العربية .

لقد تناسى هذا الملا تاريخه الصدامي حيث كان من النكرات التي تعتاش على اسم المقربين منه في زمن صدام وكان ذاك الرجل اقل تطرفا وعنجهية ، ولعل مصدر هذا التمادي والاستهتار قد استمدها من روح التسامح التي تتمتع بها الأطراف الأخرى وهي تعبر عن قيم الرجولة المستمدة من مدرسة آل بيت الرسول وزعيمها الحكيم علي بن أبي طالب الذي كان شعاره النبل والفروسية والأخلاق الحميدة .

إن هذه الجعجعة التي يفتعلها الملا بين فترة وأخرى لكي يثبت رجولته أمام الذين جندوه وسلموه أجندة لينفذها ما هي الا جعجعة فارغة تشابه تلك التي نسمعها من عربات القطارات الفارغة وهي شبيهة برواية طواحين الهواء لدون كيشوت في الأدب الاسباني .

عندما تمتحن هذه الثرثرات بالفعل الرجولي أو المبدئي فإننا نكتشف أن صاحبنا بمجرد أن ينهره احدهم أو يقف في وجهه فتراه منهارا وراكعا وهذا ما فعله النائب كمال الساعدي عندما لوح له بالعصا حتى خر صريعا باكيا ومتوسلا وكل هذا التداعي حصل بمجرد رفع العصا ولا ندري ماذا كان سيحصل لو أن الساعدي ضربه بعصاه .

لقد قرأنا في بطون كتب التاريخ كيف تعامل معاوية الماجن وعمرو بن العاص المحتال حيث تعاملوا مع الحكمة باللؤم واستبدلوا الشجاعة بالغدر والجبن والحقيقة بالتزييف والتسامح بالحقد ولهذا يمكن أن نقول بأن ما يفعله حيدر الملا وشيخه الضاري وآخرين يدفعون به إلى حفرة النار ينطبق عليهم المثل الذي يقول ( من شابه أباه ما ظلم ) وهذه حقيقة لان أبا سفيان هو الأب الشرعي لمثل هؤلاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو عمار
2012-01-02
ماشااااااااء الله طائفيه 1000%
فاضل البلداوي
2012-01-01
هؤلاء الخونة يسري دم البعث في عروقهم وسيسرون في درب ال مروان وال سفيان الى مثواهم (جهنم) وبئس المصير .
عراقي
2011-12-28
هذا البعثي العفلقي يثرثر دائما كحال علاوي واليطلك والنجيفي
حميد احمد
2011-12-26
ما لك و مفوض أمن صدام في ألبصرة ؟ دعه يثرثر كما يشاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك