المقالات

القتل بدم بارد

726 08:59:00 2011-12-27

عمار الشمري

القتل بدم بارد ........................ عمار الشمري ................27/12/2011الوضع السياسي في العراق يحتاج الى تصحيح مساراته بالاتجاه الذي يضمن الحفاظ على مكتسبات التغيير والنظام الديقراطي الجديد .ان العراقيين جميعهم يتطلعون الى مستقبل زاهر وأمن يعوضهم عن سنين الحرمان والظلم والاضطهاد .ان ماجرى في الاونة الاخيرة من تصعيد للموقف في المشهد السياسي والذي كان يقوده السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحتاج الى تحليل دقيق ودراسة النتائج التي تتمخض عن مثل هذا مواقف.ان الاستخفاف بالرأي العام بهذه الطرقة المكشوفة تعد سابقة خطيرة تتسبب بانحراف مشروع التغيير في العراق عن مساره المرسوم له من قبل قيادات سياسية كافحت من اجل سقوط النظام المقبور ومن اجل بناء العرق الجديد وفق رؤيا واستراتيجية صحيحة تستند الى خطة مدروسة .ان عملية ابتزاز الشركاء السياسيين بهذه الطرقة وردود الافعال التي تسببت بسقوط ضحايا وتخريب في البنى التحتية للبلد وأنتهاك لحرمة الدم العراقي واحدة من المسائل التي قد تتسبب في انهيار المشروع السياسي في العراق .ان التعامل مع ملف مثل ملف قضية طارق الهاشمي يحتاج الى دراسة مستفيضة وتشاور مع الشركاء على الاقل داخل التحالف الوطني وقراءة الواقع بشكل دقيق وماهي الطريقة التي يتم التعامل بها بحيث يمكن مواجهة ردود الافعال التي يمكن ان تحصل جراء كشف مثل هكذا ملف خطير ,, وهذا الامر يحصل في حال كان الهدف من العملية هو محاسبة من يخالف القانون ويسفك دماء الابرياء ,, اما اذا كان الهدف من العملية هو المزايدة السياسية للحصول على تنازلات وامتيازات من الشركاء فهذه هي قمة الانحراف عن المسار الصحيح والذهاب بالبلد الى الهاوية .لقد كشفت النتائج التي الت اليها حادثة تورط نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بعمليات ارهابية وبتوجيه مباشر ,, كشفت ان السيد نوري المالكي اثار هذه القضية لا من اجل حقن دماء العراقيين ولكن من اجل سفك دمائهم والدليل ماحصل في يوم الخميس الدامي .ان تراجعه عن موقفه واعادة التحقيق بالقضية دليل اخر على ان المالكي كان هدفه من كشف الملف هو ابتزاز القائمة العراقية والضغط على قياداتها والتنصل عن الوعود التي قطعها لهم على نفسه في اتفاق اربيل ,, وسوف تثبت الايام ان المالكي وبعد ان يصل الى هدفه سوف يغلق الملف وتقيد القضية ضد مجهول والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي والعوائل التي قدمت الضحايا الابرياء في يوم الخميس الدامي. اذن يبدو اننا نعود الى المربع الاول ,, مربع قتل وترويع الشعب العراقي ,, فالجلاد كان يقتل العراقيون ويضطهدهم من اجل الحفاظ على كرسي السلطة والتفرد بالحكم ,, والمالكي يساهم في قتل العراقيين من خلال افتعال الازمات للحصول عى تنازلات وامتيازات اكثر وهذا وذاك يقتل العراقيين بدم بارد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك