عبد الحمزة الخزاعي
الصور البراقة والمشرقة التي يرسمها دولة رئيس الوزراء والمجاهد ورفيق الدرب الاستاذ الحاج نوري المالكي (ابو اسراء) عن الواقع السياسي والامني في بلادنا، يمكن ان نشببها بحال رسام يشتري الوانا وفرشا من نوعيات رديئة وبأسعار زهيدة ليرسم بها لوحات تبدور لاول وهلة جميلة جدا، لكن بعد وقت قصير تتضح وتتبين عيوبها ومساوئها. شخصيا لااشك بتدين وصدق ونزاهة الحاج ابو اسراء.. وعدم الشك هذا مرده معرفتي المباشرة وتعاملي الطويل معه في ظروف جهاية صعبة وعصيبة. لكن ذلك لاينفي ولايلغي ولايمنع من التأشير الى الاخطاء وايراد السلبيات والهفوات التي تكون في بعض الاحيان كارثية.الناس قد تتغير بحكم تغير الامكانيات والمواقع والامتيازات والمسؤوليات.. والحاج ابو اسراء هو واحد من ملايين البشر، وما اعرفه عنه قبل عشرين عاما ليس بالضرروة ان يكون مازال موجودا، وانا اتمنى ان يكون مازال موجودا. ولانني بقيت انسانا عاديا لم اقترب من مراكز السلطة واجوائها لذا لايمكنني ان احكم عليه.. ولكن ما يمكنني قوله على ضوء مسموعاتي من اصدقاء لي يشغلون مواقع حكومية في امانة مجلس الوزراء ومكتب السيد رئيس الوزراء او اخرين يمارسون نشاطا وعملا حزبيا وسياسيا ضمن حزب الدعوة، وعلى ضوء المتابعة العامة للاحداث والمواقف ..مايمكنني قوله ان جزءا من سياسات السيد المالكي ومواقفه وقراراته خلال السنوات الست الماضية سارت في الاتجاه الخاطيء وكانت متسرعة وغير مدروسة، وقلت سابقا واقول الان واقول مستقبلا ان المشكلة الاكبر لاتكمن اساس في السيد المالكي وانما في حاشيته من مستشارين ومساعدين وهم في الاعم الاغلب عبارة عن متملقين ومتزلفين وانتهازيين ومحرضين..
حملة اعتقالات في صفوف البعثيين ترافقها حملات اعلامية واسعة، وبعد وقت قصير يتم اطلاق سراح من تم اعتقاله بهدوء دون ان يدري احد.. وحملة على الانبار لالقاء القبض على مرتكبي جريمة النخيب ومسيرات احتفالية في شوارع كربلاء لعرض المجرمين.. وبعد ايام قليلة جدا يظهر المجرمين بملابس نظيفة زاهية وسط اهلهم وابناء مدينتهم وكأنهم ابطال فاتحين.. ومن قبيل هذه الامثلة الكثير...
https://telegram.me/buratha