المقالات

ساسة العراق و قائمة ( اللايجوز ) /

575 09:50:00 2011-12-28

حافظ آل بشارة

لعدم وجود مرجعية سياسية موحدة لهذا البلد الغارق في الخصومات ، ولعدم الالتزام بالهدوء ، ولكثرة اللغو والتصريحات المتضاربة ، ولكثرة التفجيرات والقتل بالكواتم واللواصق ، ولاستفحال الفساد بكل اشكاله ، فقد ظهرت مشاريع متضاربة على السنة الخطباء ، كما تردد هذر متعدد الاتجاهات ، لذا اصبح واجبا على اي متفرج مثلي لا ناقة له ولا جمل في هذه الفوضى ان يتكلم (كانت لي ناقة في مجلس النواب انتهت ولايتها وكان لي جمل في الحكومة اختفى فجأة ليظهر في بلد الثلوج مع انه صحراوي في الشكل والمضمون) يجب تنبيه الساسة الى ما يجوز وما لا يجوز ، خاصة وان بعضهم له الف ناقة وجمل في هذه المعركة ، ومن اهم الامور غير الجائزة راهنا : 1- لا يجوز التغاضي عن دعوة الجلوس الى المائدة المستديرة ولكن بشرط تحديد المواضيع التي يجب ان تناقش وتحديد من هو الحكم فيها . 2- لا يجوز التحدث في موضوع اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في العراق بهذه السهولة ، لأن الخلاف الحالي ليس حول نتائج الانتخابات ، خاصة وان المفوضية منحلة ، وفرص التزوير اصبحت اكثر ، والاسماء المثيرة للجدل سوف ترشح وتفوز نفسها ولا يتغير شيء .3- لا يجوز لبعض الساسة الكرد ان يقدم اصول العشائر العربية في الضيافة فيقوم أخ كردي باستضافة أخ تركماني متهم على الطريقة العربية ! ما شاء الله ، تصرف مذهل يؤدي الى تحدي سلطة القضاء العراقي ، لا بأس ولكن الضيافة عند العرب 3 ايام فقط . 4- لا يجوز التحدث عن تشكيل حكومة اغلبية سياسية في مثل هذه الظروف العصيبة لأن شبكات الارهاب وحواضنها تذبح وتدمر سواء كانت الحكومة حكومة مشاركة او حكومة اغلبية وليست المشكلة نوع الحكومة بل المشكلة هي الفشل الوطني في استئصال الارهاب . 5- لا يجوز التحدث عن اعادة بناء القوات المسلحة في مثل هذه الاجواء من الارهاب والفساد والاستقطاب السياسي الحاد خشية ان تقع في يد طرف ما فيستخدمها لقمع الآخرين . 6- لا يجوز تسليم اموال موازنة السنة المقبلة التي تزيد عن مئة مليار دولار الى الوزارات والمحافظات في هذه الظروف المتلاطمة والانتظار ريثما يعود الهدوء وتحل الأزمة السياسية خشية ان ينهبها قوم متربصون تعمل الازمات على شحذ ذكاءهم اللصوصي . 7- لا يجوز التعويل على وجود بقايا المخابرات الامريكية في البلاد وتصريحاتهم القائلة بأنهم يعلمون بأن عصابات القاعدة هي التي نفذت مجزرة الخميس الدامي ، فهؤلاء متفرجون ولا يقف بوجه الارهاب الا العراقيون الذين ذاقوا منه الأمرين . 8- أخيرا لا يجوز للسياسي الذكي ان يتصور نفسه (مخ رهيب ولوتي ولاعب على الحبال ) عندما يريد ان (يشبك لحيه بلحيه) ويقدم مصالحه ويعد الآخرين اغبياء ، فقد فعلها من قبل اخوانه الاشد قوة كصدام والقذافي ومبارك وبن علي والبقية في الدور ، وانتهوا الى ما تعلمون ومن لا يتعض بهؤلاء الطواغيت فهو مجنون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك