اسعد الحسني
ان العملية السياسية في العراق مرت وتمر بخوانق ضيقة تكاد تودي بمشروع العراق الجديد برمته،واسباب هذه الخوانق كما واضح هو الجهل والاستئثار والمجاملات التي لاتقف عند حدود او تنتهي عند زمان او مكان،وبالتالي اصبح الشذوذ عن كل شيء هو القاعدة اما الاستناد لقواعد واسس معتده فهو شذوذ او خروج عن المألوف،ومن يتابع يصل الى حقيقة ما نشير اليه،طارق الهاشمي بطل قضية صابرين الجنابي،الذي تم التستر والسكوت عليها بموجب بند المجاملات على حساب كل شيء،حيث ان طارق هذا نائب لرئيس الجمهورية ويتهم الاجهزة الامنية التي تنتمي لنفس الجمهورية التي يتولى منصب نيابة رئيسها،وفي كل الحالتين ام ان ادعاء الهاشمي في قضية الجنابي صحيح وكان يجب معاقبة القائمين بالقضية واعلان ذلك للشعب ،ام انهم ابرياء وعندها كان يفترض بالقائد العام للقوات المسلحة ان يثأر وبالقانون لسمعة الاجهزة الامنية التي يقود، لكن تمت تسوية الموضوع سياسيا،ثم جاءت حوادث وحوادث تمت تسويتها والسكوت عليها وتجاهل القضاء،اذن هي سنة سنها القائمين على الحكومة العراقية وبسكوت ومباركة مجلس النواب ممثلي الشعب!!!لذا سخر ارهابيي الحكومة كل امكانات الدولة التي تحت تصرفهم لذبح الابرياء من الشعب العراقي وعند افتضاح الامور هناك اوراق ممكن ان تقدم لاتمام صفقات سياسية لانهاء الامر برمته،والشواهد اكثر من ان تعد من الدليمي والدايني والعاني والعليان والمطلك حتى الوصول الى الهاشمي الذي استطاع تشكيل شبكة ارهابية داخل الحكومة،ووزع المهام ،هناك من يرصد وهناك من ينفذ وهناك من يجلب المعلومات،وطبعا مستفيد من منصبه الرسمي،ومن عدد الوزارات التي حصلت عليها قائمته العراقية في وضع اعضاء شبكته،في الاماكن التي تتناسب مع الواجبات المناطة بهم ومن يتابع حركة التغيرات في المواقع التي جرت في معظم وزارات القائمة العراقية بعد استلامهم لها يجد ان هناك تنظيم وعمل مبرمج،المهم فضح الهاشمي في ملفات جنائية وقال القضاء كلمته،واصدر امر القاء القبض بحقه،لكن ماحصل مثير للاستغراب والدهشة،حيث يغادر الى اقليم كردستان مع عدد من افراد حمايته وبرفقة النائب الثاني لرئيس الجمهورية وهو مطلوب قضائيا؟؟ثم يقيم في كردستان وتصرح حكومة كردستان بأن الهاشمي ضيف على مسعود ابن الاسرة المجاهدة ولايمكن ان يسلم ضيفه!!! ثم يتبرأ مسعود ويتولى الامر جلال الطالباني ويقول ان الهاشمي سيسلم نفسه للقضاء بعد اطمئنانة للاجراءات القضائية،وفجأة يظهر الاعرجي بهاء ليصم الاذان ويمنح قارب نجاة للارهابي طارق ولقائمته التي وقفت معه في محاولات انقاذه ليصرح بأن كتلته تدعوا لانتخابات مبكرة ولايعلم احد العلاقة بين الانتخابات وجرائم الهاشمي،ففي حين فهمنا ان برنامج القائمة العراقية يقوم على اسقاط الحكومة من داخلها وبواسطة تسخير امكانات العراق لذبح شعبه لذا قاطع اعضائها البرلمان والحكومة،هذا مفهوم لكن تصريح الاعرجي وغيره ممن ركب نفس الموجه يثير اكثر من علامة استفهام عن الدور المخفي لبعض النواب الذين انضوو في قوائم وكتل اسلامية ووطنية والتحفوا بلباس التقوى واتخذوا من اسماء عظماء العراق شعارات ليصلوا الى ماهم عليه لغرض تنفيذ اجندات مشبوهة،والا كيف يفسر تصريح الاعرجي الاخير ومواقفة المثيرة للجدل منذ ان دخل لمجلس النواب الى اليوم،وللافت للنظر ان بهاء الاعرجي مع كل ازمة يصبح النجم الاول في قنوات الشرقية والبغدادية البعثيتين،ناهيك عن وجود مؤشرات في تاريخ السيد بهاء وعلاقته باجهزة النظام البائد ومن ابرز هذه المؤشرات ان شقيق له كان برتبة عقيد في مخابرات صدام وقام بيده بأعدام اسرة علوية تتكون من 12 بين اخ وابن اخ في منطقة الشعلة حي الجوادين،لذا ليس مستبعد ان يكون هذا البهاء مكلف بدور ما يؤديه عندما تضيق السبل بقائمة الارهاب،اضافة لادوار اخرى لشخصيات وجهات ارادت ان تسخر الموضوع للاستفاده منه في عقد صفقات سياسية ولتذهب دماء الضحايا الى الجحيم مادام الساسة في مناصبهم،لكن الم يسألوا اين من سبقوهم وجلسوا على جماجم الابرياء،ان كتلة الاعرجي مسئولة ان تلقمة حجر على هذه التصريحات وان تفتح ملفه كاملا والا تعد خائنة لخط الشهيد الصدر الثاني ولجماهيره،وايضا على كتلة التحالف ان تستجوب خضير الخزاعي وبهاء الاعرجي ونوري المالكي عن مواقفهم من هذه القضية،وايضا يجب اعادة النظر بموضوع الشراكة وتشكيل حكومة اغلبية تقتصر على المؤمنين بالعراق الجديد قول وفعل بغض النظر عن اي انتماء،وايضا كشف كل اوراق الارهابيين ووضعها على طاولة القضاء وتركه يقول كلمته،واسكات الاصوات التي تنزه وتشكك وفق مصالحها بكل شيء،ولاندري باي ارض المجرم يقيم الحكام ويحدد من يجب ان يحاكمه،والا فعلى التحالف الوطني ان يستعد لمواجهة كبرى مع ضحايا الهدام وضحايا اطماع بعض اعضاء التحالف بالمناصب،هذه المواجهة ستترجم بالاقلام والاقوال ومقاطعتهم في كل شيء عندها ليبحثوا عن شعب ينتخبهم ليحكموه ويتخذوا من دمائه اوراق ليساوموا بها!!!!
https://telegram.me/buratha