المقالات

سنة الاخطبوط

11307 19:10:00 2011-12-28

حميد الموسوي

وفي كل عام ... وعند توديعنا لعام واستقبالنا لعام جديد كان اهلنا يرددون وكنا معهم نردد صغارا وكبارا : اللهم ارزقنا خير هذا العام وخير مافيه وخير ما بعده واصرف عنا شر هذا العام وشر ما فيه وشر ما بعده ... ونردد ان شاء الله هل عام احسن الاعوام ... ويظل الفقراء يسالون : على شنهو دارت السنة ؟ولا اعلم لماذا ربطوا دورة السنة بالحيوانات , فمرة يقولون السنة دارت على ارنب ومرة على دب ومرة على قرد ومرة على نمر ومرة على حية , وهكذا حتى اذا استقرت الاراء الفلكية على حيوان معين تبدا مرحلة تحليل نوع وصفات وطباع وسلوكيات ذلك الحيوان ... شيحب .. اشيكره ..اشياكل اشيشرب .. هادي .. شرس .. مفترس .. مسالم .. وكح .. يسبح .. يطير .. يمشي .. يزحف .. يكمز .. ينطح ... ايعض .. ايخرمش .. ايفرخ .. ايبيض ..؟وحسب النتائج المستخلصة من هذه الدراسة التحليلية المعمقة يعرفون راسهم من رجليهم ويبنون نتائج مستقبلية ومردودات وخير وشر العام الجديد على تخمينات وتصورات تتعلق بالحيوان ( المكرود) المحشور في القضية رغم انفه , ويبدوان هذا العرف عالمي وخاصة في القارة الاسيوية , اذ في السنين الاخيرة اخذت الفضائيات تتناقل انباء عن ( دورة السنة ) تتزامن مع الاسبوع الاخير من العام وقبل يوم او يومين من العام الجديد , يتم الاعلان فيها عن الحيوان المرشح حيث تبدا المهرجانات والكرنفالات مجسدة ذلك الحيوان في دمى والعاب وبالونات تجوب الشوارع والساحات وخاصة في الصين واليابان وكوريا وانتقلت العدوى سنويا الى بلدان العالم اجمع وكثيرا ما تصاحب الاحتفالات عيد الميلاد وراس السنة .وبرغم تبدل الحيوانات في كل الاعوام ومن عام الى عام ورغم تنوع واختلاف صفاتها والوانها وانواعها واسمائها وطباعها وسلوكها ظل اهلنا على طبيعتهم وطيبتهم المعهودة يرددون ... لكنهم لم يرزقوا خير العام وخير ما فيه وخير ما بعده ولم يصرف عنهم شر العام وشر ما فيه وشر ما بعده .. وظلوا على حالهم .. وماتوا على حالهم .. وانتقلت عدواهم جينيا .. اوبفعل طواغيت السنين ورثناها طائعين او مرغمين .وسنظل نردد ما رددوا صابرين .اريد ان استبق الاحداث بتوقع حيوان العام الجديد .. اتوقع انها ستدور على اخطبوط .. لان شكلها حيل متلخبط ومتشربك ومتخربط كما يبدو وكما تشير احداث الاسبوع الاخير من العام الذي سيسمى ماضيا .. وليزعل علي الفلكيون براحتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمودي
2015-03-21
انشالله خير
زيـــــد مغير
2011-12-29
سيد حميد رحم الله والديك , ذكرتني بسنة 68 كالو دخلت على مطي مكرم جنابكم وفعلا ً اجانة البكر وسنة 79 كالو دخلت على خنزبر و فعلا ً اجانة ابن ام الرجولة بطيحان التكريتي
صاحب الدواهي العظمى
2011-12-28
ضـــاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فُرجت وكنت اخالها لا تفرجُ ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك