الباحث والاعلامي ـ قاسم بلشان التميمي
ملاحظة (قطعت على نفسي عهدا ان لا اتكلم في السياسة)قال ابي رحمه الله حدثني ابي رحمه الله عن جده انه قال حدثني ابي عن جده رحمهما الله انه في يوم من الايام كان هناك بستان لمجموعة من الاشخاص وباشراف اقطاعي كبير وان هذا البستان مليء بخيرات الله حيث انواع الفواكه كما انه اي ا لبستان كان يتمتع بميزة وهي نضج فاكهة الصيف في الشتاء والعكس صحيح كما يصادف احيانا ان تجتمع فاكهة الصيف مع فاكهة الشتاء في موعد واحد وهذا الامر جعل اصحاب البستان في حيرة من امرهم فرغم الخير الوفير وانواع الفاكهة المتعددة في بستانهم ، الا انهم لم يستطيعوا ان يكيفوا انفسهم في جني حاصلهم وتنظيم امورهم ، ويضيف ابي رحمه الله ان مالكي البستان وباشراف الاقطاعي الكبير اتفقوا على تقسيم خيرات بستانهم كل حسب استحقاقه وبشكل يضمن استمرارية عيشهم في (بحبوحة) ولكن بشرط ان لاتستفاد عوائلهم من هذه (البحبوحة) الا بالنزر القليل الذي لا يغني عن جوع وتم تطبيق هذا الاتفاق ولكن كما يبدو ان اتفاقهم هذا لم يكتب له النجاح بالشكل المطلوب وذلك بسبب ان بعض الشركاء الذين يملكون حصة صغيرة وهي حصتهم الطبيعية باعتبار نسبتهم قليلة قياسا الى نسبة شركائهم في الفريق الاخر الذين يمثلون السواد الاعظم اخذوا يعملون جاهدين على قطع اسباب الحياة عن البستان والعمل بكل مالديهم من طاقة على قطع النخيل والاشجار وحرق الثمار والتجاوز عل حصة الفريق الاخر الاكبر وليس هذا فحسب بل امتد عملهم ليشمل السواد الاعظم من عوائل اصحاب البستان حيث تم نصب الفخاخ والكمائن والايقاع بهم وقتلهم بمختلف الطرق والانواع ، واستمر هذا الامر الى ان انتبه الفريق الاخر الاكبر من اصحاب البستان الى عمل شركائهم ونواياهم في حرق هذا البستان وتحركوا بخطى سريعة الا انها خطى مرتبكة مبعثرة وكان الاجدى بها ان تكون خطواتهم واثقة وراسخة باعتبار انهم يستندون الى قاعدة كبيرة وواسعة وقوية ومتجذرة في اعماق التاريخ ، ويضيف والدي رحمه الله انه رغم هذه الخطوات المرتبكة استبشرت عوائل اصحاب البستان خيرا خصوصا وان الاقطاعي الكبير قد اعلن انه رفع يده عن البستان وانه اعطى الحرية كاملة لاصحابة بان يتصرفوا في بستانهم بالشكل الذي يحقق اماني وتطلعات عوائلهم ، لذلك اخذ الفريق الاكبر من اصحاب البستان في العمل على محاسبة وايقاف الشركاء الذين قطعوا اشجار ونخيل البستان وفي هذه اللحظة توقف ابي رحمه الله عن الكلام ولم يكمل قصته وتركها مفتوحة للتأويلات ، وفي يوم من الايام احببت ان اروي قصة ابي هذه لاولادي وما ان وصلت الى النهاية وهي نفس النهاية التي توقف عندها والدي رحمه الله حتى قال لي احد اطفالي (بابا) الحل بسيط حتى وان كان جدو لم يكمل القصة ! فقلت له وما الحل قال الحل هو وحسب القصة ان الشركاء في هذا البستان واقصد بهم الفريق الاكبر المفروض هم الذين يدبرون ويديرون شؤون البستان لان الديمقراطية تقول هكذا ان الحكم او ادارة الشؤون من حق الاغلبية (هذا كلام احد اطفالي مو كلامي ) ، اما انا فما زلت ابحث عن تاويل للقصة التي رواها ابي رحمه الله عن البستان واصحابه.
https://telegram.me/buratha