د.طالب الصراف لندن
حكومة الاغلبية البرلمانية هزيمة لعملاء السعوديةلقد خصصت عدة مقالات كنت اشير ببعضها واصرح بالبعض الاخر حول اجندة زمرة القائمة العراقية بأنها اجندة طائفية. فتحت عنوان(المتوكل وطارق الهاشمي وعزة الدوري) بتاريخ 27-11-2009, اشرت بهذه المقالة الى تصريحات طارق الهاشمي الطائفية حيث قال"سلبت حقوق السنة" والسنة منه براء الا انه واسامة النجيفي- الذي يطمح الى رئاسة اقليم مدينة الموصل مستقبلا وليس تلعفر او بعض اقسام محافظة نينوى- وصالح المطلك واياد علاوي ورافع العيساوي وبعض الجهلة من القائمة العراقية الذين لايعرفون تربية وبنية الشعب العراقي الاجتماعية والدينية التي تسامت على هذه الطروحات المبتذلة, اذ ان هدف هذه الزمرة تمزيق وحدة نسيج العراق الوطنية والدينية. فهذه عصابة اطبق عليها الجهل وقد ارذلها الله سبحانه بحرمانها نعمة العلم والمعرفة والتحليل والتفكير, اذ اصبحت مطية للمال والفكر الوهابي التكفيري, وقد باعت هذه المجموعة ضميرها بدولار النفط السعودي والقطري. وفي تلك المقالة وغيرها تحدثت عن تزييف الانتخابات العراقية بالجهود المضنية لمثلث الموت الصهيوني السعودي والمخابرات الامريكية, مما جعل عملية تزييف الانتخابات تستمر الى الساعات الاخيرة من فرز الانتخابات, مما ادى الى صعود هذه العدد من الاعضاء في القائمة العراقية والتي لاتستحق حتى باقل من نصفه مهما كانت الحسابات. وسوف يرى الشعب العراقي ما ينتج في الانتخابات القادمة بشرط قطع الايادي السعودية القطرية من توظيف المال والسلاح. نعم انه التزييف ثم المحاصصة والمشاركة وكل هذه المصطلحات التي تهدف الى اضعاف العراق وسلب حقوق الاكثرية المطلقة في العراق وقتل جوهر الديمقراطية والابقاء على المظهر مما سبب الصراعات التي طفحت على السطح بعد هروب اسياد القائمة العراقية والبدء بقطع اصابع السعودية المدسوسة في العراق واحدا بعد الاخر. وقد اصاب المارقين والناكثين الضعف والهوان في العراق بعد ان انكشفت مؤامرات السعودية وقطر والصهيونية على سوريا, فاصطف زعماء القائمة العراقية مع مثلث الموت الذي يضم السعودية وقطر للتخريب في سوريا وزعزعة الاستقرار كما حدث ويحدث في العراق في الامس واليوم, وخاصة ان سوريا تخلت تماما عن العائلة السعودية والقطرية اللتان يتآمران عليها لكونها حليف قديم للمقاومة ولها علاقات جيدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية جمهورية المسلمين كافة وقلعة الاحرار من جنوب امريكا الى اسيا الشرقية. وها هم اليوم رموز القائمة العراقية يتآمرون على العملية السياسية كما توقعت في مقالاتي السابقة بل ناقشت ذلك حتى على شاشات التلفزة عن دور قادة القائمة العراقية, اذ لم تجلب قائمتهم للشعب العراقي الا القتل والدمار وخلق حالة الفوضى والتآمر على من تفضلوا عليهم وشاركوهم في الحكم رغم خدمتهم وعملهم مع صدام, وما اسهل كشف الاضابير الصدامية اليوم بعد ان هجرتها مخابرات صدام متروكة بالغرف والشوارع ودوائر المخابرات.وفي مقالة اخرى تحمل عنوانا: (كنا نتوقع ان نسحل في الشوارع فكيف عدنا نحكم ثانية كبعثيين) في 12-01-2010 وعنوان المقالة هو تصريح لصالح المطلك الذي ترفع بعد ذلك الى درجة منصب نائب رئيس الوزراء , ثم تحدثت عن كيفية مجيئ عملاء السعودية وكيف جعلت من صالح المطلك قائد الضرورة , وقد وضفت السعودية في وقتها الجامعة العربية لانقاذ القائمة العراقية ومحاولة جعلها قائدة زمام العملية السياسية في العراق, وقلت في المقالة:" ان التنظيم السري الذي يقوده صالح المطلك تحركه الجاسوسية السعودية واسيادها كيف ومتى ما تريد من تفجير ودمار وخريب لبنية العراق....." ثم تحدثت عن الدور التخريبي الذي تقوده الجامعة العربية عندما قدم الى العراق نائب رئيسها احمد بن حلي حاملا معه باقة من الاشواك وليس من الاوراد للتآمر على الشعب العراقي, وهاهي اليوم الجامعة العربية تكشف عن عوراتها للشعب العربي حيث اصبحت مطية لرؤساء عشيرة قطر وبعض حكام الخليج لتحيك المؤامرات وتنفيذ الاجندات الصهيونية للتخريب والعبث في سوريا وبث الفتنة بين ابناء شعبها للاقتتال وسفك دماء ابناء الشعب الواحد كما هو اليوم في مصر, ودعم حكومة صالح في اليمن وقتل ابناء البحرين بمدافع ودبابات ال سعود ودويلات الخليج حتى وصل الامر الى هتك الاعراض في سحل النساء البحرينات الطاهرات اللواتي يتمثلن بالسيدة فاطمة الزهراء في الخلق والاخلاق وبالسيدة زينب بنت الامام علي بن ابي طالب في الجهاد والتضحية ومقاومة ظالم يزيد وجيشه الذليل الخسيس كما يقاومن نساء البحرين جيش ال سعود الوهابيين المارقين الذي اصابه الذل والهزمية امام رجال الحوثيين الابطال. ومن منا ينسى ما صرح به صالح المطلك اثناء الانتخابات العراقية لمجلس النواب حين قال:" سوف يأتي اليوم الذي اقصم ظهورهم (الذين طالبوا باجتثاثه)...". وقد كتبت مقالة ايضا حول هذا الموضوع بتأريخ18-01-2010 وكيف ان صدام حسين قال:" سأجعل من بغداد ترابا ثم يذهب صالح المطلك الى ابعد واشنع من ذلك حيث سوف يقصم ظهور السياسيين والبرلمانيين الذين انتخبهم الشعب الذين يطالبون باجتثاثه. وهنا لابد للاشارة لتصريح السيد محمود عثمان في 21-11-2010 حين صرح بعض اعضاء القائمة العراقية باسناد حقيبة وزارة الخارجية للمطلك اذ قال:" أن صالح المطلك مشمول باجتثاث البعث, ولذلك من الصعب ترشيحه الى منصب وزير خارجية العراق من دون رفع ذلك القيد القانوني عليه والذي يحرمه من تسلم أي وظائف في الحكومة....." والسؤال هنا ان الاخوة الاكراد حرموه من منصب وزارة الخارجية فكيف الاخوة الشيعة يسلمونه منصب نائب رئيس الوزراء.وهنا لابد لنا من ان نشير الى تصريح السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن صالح المطلك حي قال :" ان المطلك معنا في النهار ويعمل ضدنا في الليل." والذي يلفت النظر ان بعض تصريحات المسؤولين الاخوة الاكراد يراها البعض غير مستقرة بل متغيرة حسب قوة وضعف المواقف الاخرى سواء من داخل العراق او التي تأتي من خارجه وخاصة ما يتعلق بمجرمي البعث الصدامي امثال صالح المطلك وطارق الهاشمي والنجيفي واياد علاوي خائن بيئته حيث ان القائمة الكردية مثلا لاتعرف كيف تتعامل معه لانه لايمثل كتلك كالكتلة التي يمثلها البرزاني ولا كتلة كالكتلة التي يمثلها اسامة النجيفي فذلك يطالب بحقوق الاخوة الاكراد وهذا يطالب بحقوق الاخوة السنة فبماذا يطالب اياد علاوي؟ بحقوق البعث؟ فقد انحاز اليوم عن بعثه الى الوهابية السعودية بعد ان رآى الجمهورية السورية في ازمة بينما يقف العراق اليوم بقواه الوطنية الى جانب الشعب السوري وحكومته الوطنية لمقاومة القاعدة والسلفية والوهابية ولان العراق وجد ان هنلك تآمر على ثوابته الدينية والوطنية بقيادة اسياد اياد علاوي وقائمته العراقية, واننا نرى ان هنالك من اعضاء القائمة العراقية يطالبون في هذه الايام ليل نهار بتشكيل اقاليم فمرة صلاح الدين ومرة نينوى واخرى الانبار, بينما يتآمر علاوي على الاقليم الذي ينسب نفسه اليه كل ساعة وبما تأمره العائلة السعودية. هؤلاء هم دعاة الوحدة العربية في العراق.وهنا لابد من الاشارة الى تدخلات السعودية في شؤون العراق الداخلية لان كل معانه العراق بعد 2003 الى يومنا هذا نتيجة للتآمر السعودي دون شك اواشكال, وحسب ماتكتبه الصحف الغربية اذ ذكرت صحيفة الكاردين البريطانية في عددها الصادر بتأريخ 4-3-2010 أي اثناء ازمة الانتخابات العراقية تحت عنوان:" Neighbours watch Iraq elections for how the outcome affects them"دول الجوار تراقب الانتخابات العراقية بقلم الكاتب Ian Black مصحوبة بصورة تحمل بندقية وعلى اصبع حاملها حبر الانتخابات العراقية حيث يعني ان الذين يشتركون في الانتخابات والعملية السياسية يتآمرون عليها بل سيقتلونها وهذا ما نراه من الناكثين واسيادهم حيث اوضح في مقالته ان الدول العربية التي تحكم من قبل زعماء الى مدى الحياة لا ترضى بتجربة العراق لانها تخاف من تصدير التجربة الديمقراطية, وقد حاول وزير خارجية العراق بطمأنة تلك الدول بان العراق لم يصدر تجربته اليها. ثم اشار الكاتب الى ان التوتر - الذي كانت السعودية سببه- بين الاقلية السنية والاكثرية الشيعية حاز على اهتمام كبير لدى السعودية التي لم تقبل بفوز الاكثرية الشيعية وغلبتها ورفضت ارسال سفيرها الى بغداد. وقد حركت السعودية رجال دينها في التهجم على السيد اية الله السيستاني عالم الشيعة الموقر والمبجل بكلمات التكفير وغيرها. ويكشف الكاتب حملة السعودية المعادية للعراق قائلا:" ان السعودية التي دفعت اموالا للارهابيين المنشقين سابقا هي اليوم تدفع مرة اخرى وبشكل خفي اموالا نقدية الى اصدقاءها من السنة."يعني اثناء حملة الانتخابات البرلمانية الاخيرة والسؤال هل هذا تدخل مباشر ودعم للارهاب في العراق ام لا؟ وكل الاعلام العالمي يكتب ويدلل بالبرهان اليقين ات حكام السعودية يتآمرون على الحركات والانظمة الوطنية في الاقطار العربية والاسلامية باستخدام المال والسلاح والعملاء كما في سوريا واليمن والعراق وليبيا ومصر وبقية الاقطار العربية وعلى امارات الخليج كما في البحرين فمرة يتدخل جيشها المهزوم في اليمن ومرة اخرى في البحرين وكذلك على ابناء الجزيرة العربية في الحسا والقطيف والعوامية ومكة والمدينة بل حتى الرياض عاصمة ال سعود. ومن هنا نقول ان الاموال السعودية والمخابرات الصهيونية الامريكية والاعلام السعودي القطري المتمثل بالعربية والجزيرة وغيرهما التي اشار الكاتب اليها في فقرة من مقالته وتزوير الانتخابات التي كشفها رئيس الوزراء وطالب التحقيق والتحقق عنها رغم حصوله شخصيا على اكثر الاصوات الا ان ما تسمى القائمة العراقية التي كانت متراجعة الى ادنى مستويات القوائم الرئيسية عددا واذا بقدرة القادر- مثلث الموت الصهيوني السعودي الامريكي-المجرب بتزيف الانتخابات يضعها بالمرتبة الثانية في الساعات الاخيرة بعد ان كانت مسحوقة تجرجر ذيولها بل اراد ان يضعها بالمرتبة الاولى لولا التخوف من هَيَجان الاكثرية المطلقة من الشعب العراقي. وفي هذه الايام التي يحتفل بها ابناء العراق برحيل القوات الامريكية تتفجر القنابل السعودية لتهديم بقايا البنية العراقية سواء كانت مادية او معنوية وذلك بتحريك كل عملائها واستخدام كل الوسائل المتاحة لديهم من تفجيرات واغتيلات واحزمة ناسفة ومفخخات بل اكثر من ذلك فحين فشلت من المساس بشخصية الرموز الشيعية الدينية في العراق تحولت الى الرموز السياسية, فحر كت محترف الذل والعبودية الصدامي صالح المطلك باطلاق الشعارات الصدامية التي كانت تنتهجها جوقة صدام حسين امثال محمد سعيد الصحاف وعزة الدوري وطه ياسين رمضان الى العودة ثانية لتتشكل تلك الخليا الصدامية المريضة بنفس القيم والاخلاق الوضيعة ولكنها بوجوه جديدة تتناسب مع اجندة الخبث وعرقلة العملية السياسية التي تتبناها القائمة العراقية, وقد تبوأت هذه الفئة الضالة مناصب سيادية لم تكن تحلم بها في العراق الجديد, الا انهم يريدون شخصا يهنهم ويذلهم باحتقار مستمر كصدام وعدي, هكذا يريدون, واما السيد المالكي الذي تربى وتخلق بما يمليه عليه محيطه الذي نشأ على خلق واخلاق اهل بيت النبي لايريق ولايليق بهذه النوعيات المتدنية. وكم تكلموا اليوم على قائمة التحالف الوطني فقبلها تكلموا وشنوا حملة على التحالف الكردستاني سواء على قضية كركوك او التنافس على المناصب السيادية. ان رئيس الوزراء من حقه ان يتخذ أي موقف يراه لصالح بلده ويمكن ان يتخذ قرارات اكبر من اقصاء وزراء متآمرين على سير العملية السياسية وهذا ما شاهدناه في بريطانيا العظمى هذه الايام, فقد اتخذ رئيس وزراء بريطانيا ديفد كامرون قرارا بعدم الدخول في دائرة الدعم المالي للدول الاوربية المهدد بالازمات المادية دون استشارة حتى نائبه الذي يمثل كتلة حزب الاحرار, واما السيد المالكي فلديه الحق في اعفاء صالح المطلك حسب المادة (112):" له الحق باقالة الوزراء بموافقة مجلس النواب", ورغم اني ارى ان شرط موافقة مجلس النواب هو خلل قانوني لان رئيس الوزراء الذي جاءت به الاكثرية سيكون مباشرة من سيتحمل مسؤولية النجاح والفشل والحساب والعقاب في ادارة دفة الحكم للفترة المعهودة اليه وان الشعب سوف يعيد انتخاب تلك الكتلة التي جاءت بوزارة ناجحة او يرفضها لفشل رئيس وزرائها وانتخاب كتلة او حزبا جديدا للدورة القادمة كما هو معمول به في دول العالم اما ربط اقالة الوزراء بمجلس النواب فهو اضعاف لسلطة رئيس الوزراء وتصبح مسؤوليته غير تقصيرية بشخصه وانما مناطة بعموم الشركاء من أي كتلة كانوا. ومن هنا فان جميع اخطاء وزراء الدولة سوف تبرر ولايستطيع رئيس الوزراء القاء المسؤولية التقصيرية على أي وزير ما دام البرلمان له حق ابقاء ذلك الوزير المخل بالمسؤولية والمقصر لها بل ان حتى رئيس الوزراء سوف لن تلحقه أي محاسبة...!؟الا اننا اذا ما قارنا مع الدول البرلمانية المتحضرة كبريطانيا مثلا فان القوانين تعطي وتمنح رئيس الوزراء صلاحية تعيين واقالة الوزراء دون الرجوع الى البرلمان حيث يعتبر هو صاحب المقام الاول في البرلمان والمسؤول الاول فيه كممثل اعلى لمجلس الوزراء والحكومة لانه جاء من قائمة او تحالف الاكثرية في البرلمان, وهو المسؤول عن تعيين الحكام وبعض الوظائف المدنية من الدرجات الخاصة وهو يوصي ايضا بتشكيل بعض اللجان والهيئات وعلى مجلس الوزراء ان يؤيده في دوره كرئيس للوزراء!؟ فأين التأييد يانائب رئيس الوزراء ياصالح المطلك, والرجل لايطلب منك التأييد ولكن لاتصبح مهمتك الهدم الذي كلفتك به وقائمتك العراقية العائلة السعودية الصهيونية الوهابية التكفيرية. وقد كتبت مقالة في ذلك في 19-11-2010 تحت عنوان مؤامرة القائمة العراقية احدى اجندات السعودية الوهابية وذكرت فيها نقلا عن صحيفة الكاردين البريطانية ما ذكره السيد باقر جبر الزبيدي وزير الداخلية السابق في الامس بتاريخ 27-12-2011 على شاشة تلفزيون العراقية قائلا :" أن هنالك خروقات كبيرة في جهاز المخابرات وان رئيس المخابرات يقضي وقته خارج العراق اكثر من وجوده وحضوره في العراق...." وقد سبقه في ذلك السيد رئيس الوزراء حين صرح بوجود ضباط مندسين في الوزارات الامنية واليوم يكرر وكيل وزارة الداخلية ايدن خالد بان الوزارة مخترقة من قبل مندسين من جهات مختلفة, والحقيقة ان هذه الخروقات اخذت بالتزايد منذ ان الغي قرار اجتثاث البعث اذ استغلت قيادات القائمة العراقية بالاسراع لاستغلال هذا القرار لاعادة وضخ الكثير من الصداميين البعثيين في اجهزة الدولة المدنية والعسكرية وخاصة جهاز المخابرات والجامعات العراقية, مما سبب بعد ذلك ازمات طفحت اليوم على السطح لان عملاء السعودية والصهيونية في القائمة العراقية صعدوا طموحاتهم البعثية الى درجة لم يتحملها الشارع العراقي, وليس السيد المالكي وحده يريد محاسبة الصداميين تحت طائلة القانون والعرف لان المعروف عرفا كالمشروط شرطا فالكثير من افراد القائمة العراقية ملطخة ايديهم بدماء الابرياء من ابناء العراق, وان اليتامى والارامل والنفس التي حرم الله قتلها تناشد القضاء والعدالة بل وبقية المخلصين من كافة المكونات العراقية والذين يعترفون بالنواميس والاعراف الاجتماعية العراقية ان يدافعوا عن حقوق الضحايا, والا سيعود الصداميون في بعض المحافظات بقوة وسينطلقون منها لعمليات التخريب وسفك الدماء كما شاهدنا في التفجيرات الاخيرة. ان زمرة العراقية تكرر كلمة اشتداد"الازمة" في العراق وتهدد بها وتنسب سببها الى المكونات الاخرى, واذا صح الامر بوجود ازمات, وليس كلام فقط لايختلف عن سابقه من اجل المبالغة واظهار حجم الضفدعة "القائمة العراقية" بين فترة واخرى التي تخيلت نفسها بقرة, فاخذت تنفخ في اعضائها وتدفع بها الى ذلك الا ان الضفدعة انفجرت من كثرة النفخ ولم يصبح لها وزن ولا ثقل في الشارع العراقي لانه لاتوجد لها قاعدة وانما اموال سعودية, نقول لمن يقول هنالك ازمة فليقل بذلك لاننا نحترم الازمة ومستعدون لها كل الاستعداد حين تتصاعد من اجل مصلحة ابناء العراق, اذ قال امام المتقين علي بن ابي طالب (ع) :"تأزمي تنفرجي". واما اذا بقينا على نظرية المحاصصة والمشاركة سيصبح العراق مشلولا في كل معنى الكلمة ويبقى جسدا هامدا تتفرج وتضحك عليه الشعوب الجاهلية البدوية بزعامة رعاة البعران في الخليج. وما على الذين يحرصون على مصلحة العراق الا الاخذ بالاغلبية البرلمانية التي تتمثل اليوم على سبيل المثال بحكومة المملكة المتحدة التي هي اقدم دولة برلمانية بشرط ان يكون التحالف من مصلحة العراق وليس من اجل المناصب الحكومية. ان اقطاب القائمة العراقية يخاطبون اليوم المخابرات الامريكية واللوبي الصهيوني السعودي بالتدخل لانقاذهم اولا ولايقاف الحرب الاهلية ثانيا كما يزعمون وذلك برسالة نقلتها الصحافة الامريكية بتأريخ 27-12-2009 وغيرها من وسائل الاعلام العالمية تحمل عنوانا "كيف انقاذ العراق من حرب اهلية" How to Save Iraq from Civil War. هذا الشعار الفارغ الذي ادلجه وفبركه مثلث الموت الصهيوني السعودي الامريكي منذ سقوط النظام الصدامي 2003 الى هذا اليوم, الا ان المواطن العراقي البسيط والمثقف بل كل طبقات الشعب لايعتقدون به ويعتبرونه شعارا للمرتزقة السياسيين الذين لايعملون من اجل العراق. وقد سرق كل من علاوي والنجيفي والعيساوي هذا العنوان او قد وقعوا او ختموا باصابعهم على هذه الرسالة دون معرفة العنوان والمحتوى اذ ان تأريخ هذا العنوان يعود الى 29-07-2005 للكاتبة الالمانية Muriel Mirak-Weissbachبنفس المعنى وتحت عنوان " اخر فرصة للحفاظ على العراق من حرب اهلية" الا انه لايحمل انقاذا ولا موتا وكان السيد الدكتور ابراهيم الجعفري في حينها رئيسا للوزارة العراقية, الا ان كل المحاولات التي تهدف لاشعال الفتنة الطائفية لم ولن تجد لها مكانا في العراق الجديد. وقد صعدت كل المخابرات العربية والعالمية والصهيونية المعادية للعراق مشروع الفتنة الا انها لم تفلح وانهزم دعاة هذا الشعار من الصداميين والتكفيريين اوتنظيمات حارث الضاري ومؤتمرات عدنان الدليمي في تركيا,وان كل تلك النشاطات المسعورة المأجورة باءت بالفشل وليس لها مقومات بين ابناء الشعب العراقي. فاذن هذا الشعار الزئاف اصبح تافها ولايحرك مشاعر الشرفاء من ابناء الشعب العراقي, وعلى علاوي الذي لاتحترمه القائمة العراقية نفسها الا حين تريد استخدامه ولاتشتريه بعفطة عنز هو ومن معه من بائعي الضمائر المرتزقة وليس له وزن معنوي او سياسي, لان قادة القائمة العراقية اخذوا مواقعهم المهمة في الدولة العراقية كاستحقاق طائفي للمناطق التي جاءوا منها, وجعلوه يتخبط ويتوسل بتعيينه بمواقع حتى وان كانت وهمية وتافهة مثل رئاسة المجلس السياسي الذي لاموقع حكومي له متعارف عليه في دول العالم, وهو اكتشاف واختراع جديد تصدره القائمة العراقية للعالم عليها ان تسجل لهذا العنوان براعة اختراع وامتياز تشتريه الدول الاوربية من القائمة العراقية بدعاية وتسويق من قناة العربية التابعة للعائلة السعودية الوهابية.وفعلا انه الخزي والعار للثلاثي اياد علاوي واسامة النجيفي ورافع العيساوي على ماكتبوه من بث فرقة عنصرية وطائفية على وسائل الاعلام وبأوامر من اسيادهم ال سعود والصهيونية, وما قاموا به من تشهير بالسيد المالكي الذي اختارته الاكثرية في البرلمان العراقي يدل على ان هذه المجموعة لايقيدها حياء ولاخجل ولاوازع لاحترام الاكثرية من ابناء الشعب العراقي, وان ما قام به هذا الثلاثي المهزوم الذي لاينفك عن حاضنته الصهيونية والوهابية التكفيرية من تقديمه توسلا مكتوبا للادارة الامريكية يعلن فيه انهزامه ولم يبقى لديه غير سلاح الطائفية الفضفاض والهزيل الذي اكل الدهر عليه وشرب واصبح ممجوجا من قبل الشعب العراقي, وقد كانت الرسالة تصور للقراء بان قادة القائمة العراقية يمثلون مسرحية عنوانها "ذئاب في لباس خروف" فغلفوا خبثهم بالخروف الوديع المغلوب على امرهم الا ان بخبثهم هذا يريدون تمزيق الجسد الواحد للشعب العراقي كما اراد سيدهم الصهيوني جوزيف بايدن حين اوضح لهم اجندته والمحافظين الجدد. ومن هنا على كيانات التحالف الوطني وحلفائه ان يكونوا على يقظة من المساس بوحدتهم وتمزيق صفوفهم وخاصة ان هنالك مال ودولارات سعودية واختراقات ليس فقط مابين صفوف قوى الامن بل داخل الكتلة السياسية نفسها مهما تكن ولابد من جسم سليم لينتج عقلا سليما,وان زمرة العراقية ستبقى على ما هي عليه فلا تعي ما حولها ولا تجلو بصرها عن عشاها وعماها وهي ليست الا اشلاء جامعة لاعضائها تطيع اوامر اسيادها ولا تغير ما في نفسها وتركيب بنيتها المتداعية فلا خوف من قادتها ومن احتذى بها. وان الذي ينصر الله ورسوله وال بيته بالصدق والعدل والايمان ينصره الله كما جاء في كتابه المبين:" يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم".
د.طالب الصراف لندن 30-12-2011
https://telegram.me/buratha