المقالات

حرامية العراق .... وحرامية آل سعود

1632 00:19:00 2011-12-31

ابو هاني الشمري

قبل سقوط الطاغية ابن العوجة لم يحلم احد داخل العراق من الكتابة عبر وسائل الاعلام او الظهور خلالها ليقول ان عصابة تكريت واذنابها اكلت العراق وخير العراق كله وشربت وراءه (كلاص مي بارد) بل ان من يقترب من اسم السيد الرئيس بسوء ولو من مسافة مليون سنة ضوئية فستكون اقل عقوبة ينالها قص الاذن ,والخوازيق والسجن المنفرد وجرجرة اقربائه حتى الدرجة (عشرتالاف) هذا اذا كان الشخص محظوظا اما ان كان من الشروكية الصفويين الروافض او صاحب فأل سئ من غيرهم فإن احواض التيزاب او المثارم البشرية في الشعبة الخامسة ومثيلاتها من دوائر الامن ستكون نهايته السعيدة!!. ولقد شاهدت بأم عيني احد الجنود بقي مسجونا في وحدته مايقارب الخمس سنوات دون ان يعرض على التحقيق او يقابل محامي او يذهب الى محكمة ..وكانت جريمته انه لف حذائه العسكري(البسطال) بجريدة قبل ان يضعه في حقيبته حينما حصل على اجازته الدورية ولبس ملابسه الاعتيادية متهيئا للنزول ولم يدر في خلده انه هذه المرة سيكون طريقه الى السجن وليس البيت والسبب هو ان الجريدة التي لف بها البسطال كانت تحوي على صورة السيد الرئيس القائد!! فكانت نهاية المسكين على يد وضيع نقل قصة الجريدة الى ضابط التوجيه السياسي الذي جعلها قضية تمس كرامة الامة العربية من المحيط الى الخليج ورغم ان الجندي المسكين لايجيد القراءة بشكل سليم ورغم ان كل صفحات الجرائد آنذاك لاتخلو من صورة القائد الملهم وخصوصا في المناسبات التي لم يكن يخلو منها بلدنا المبتلى بهكذا قائد مسخ لان المهنئين كانوا يرسلون التهاني له على شكل اعلانات تملأ صفحات تلك الجرائد اليوم وبعد ان دفنت جيفة هذا المجرم الوضيع ونال مايستحقه... بقي اتباعه داخل وخارج العراق وبمساعدة الدول التي اسقطته لاينفكون يكيلون للشعب العراقي انواع السباب والشتائم ناهيك عن تصديرهم لاعتى المجرمين ليقعوا بأهلنا قتلا وتفجيرا واغتيالا.النظام الاداري في العراق سقط اخلاقيا في الحقبة البعثية حتى لم تبق وزارة او دائرة معينة ابتعدت عنها شبهة الرشوة والسرقة والفساد ... وهذا موضوع اصبح غير خافي على احد...ولكن وللانصاف نقول ان كل السراق والمرتشين اصبحوا هدفا اعلاميا دسما لاتخلومنه الجرائد وهي حسب اعتقادي طريقة مثلى بمعية القانون لتصحيح مسار الدوائر وتقليل الفساد فيها... ففي العراق الجديد لاقدسية لحاكم حتى يثبت انه نزيه ويحافظ على مال الشعب ... اما من سرق فإن كان في العراق فهو يعلم علم اليقين بأن يد العدالة ستطاله إن عاجلا او آجلا ... لانه ان هرب من لجان التدقيق في وزارة المالية فلن يهرب من لجنة النزاهة وان هرب من هذه فسوف لن يهرب من لجنة النزاهة البرلمانية ناهيك عن اليد الضاربة الكبرى للمفسدين .. الا وهي وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ..... لهذا نجد ان المفسدين بدأوا يعون جيدا انهم محاصرون رغم كثرتهم!!

هذه الايام بدأت تطفو على السطح وعبر وسائل الاعلام بأن هناك سرقات في عراق مابعد 2003 تجاوزت الثلاثمئة مليار دولار خلال ثماني سنوات ... ورغم ان الرقم غير منطقي ومبالغ فيه لانه يدخل في باب الاتهامات التي لاتستند الى دليل ... او بحساب بسيط فلو فرضنا ان الميزانية السنوية للعراق تصل الى 100 مليار دولار سنويا وهو امر لم يحدث الا في عام 2011 ولكن لنفترض جدلا هذه الفرضية... وان ثلثيها تذهب كموازنة تشغيلية فهذا يعني ان 30 مليار هي الموازنة الاستثمارية .. لهذا فالمبلغ الباقي للاستثمار ولثماني سنوات سيكون 320 مليار واذا فرصنا ان نصفه فعلا تم صرفه على اعادة بناء العراق طيلة تلك السنوات لعرفنا ان مقدار السرقات لايصل الى 40 او خمسين مليار في اسوأ الاحوال وخلال ثماني سنوات... واكثره نزل في جيوب تجار ومقاولين وتوزع قسم منه الى بعض المسؤولين الذين ساهموا في تلك الصفقات المشبوهة. ورغم ان طريقة حسابنا فيها نوع من المبالغة ولكننا افترضناها على سبيل المقارنة لمن يطبل ويهول في وسائل اعلام خليجية مشبوهة تصور ان كل سياسيي العراق فاسدون مرتشون!! وكما يقول المثل (رمتني بدائها وانسلّت) ... وعلى سبيل المقارنة بين سرقات الفاسدين في العراق وسرقات عصابة آل سعود فسنعلم ان لانسبة للمقارنة بين هؤلاء وهؤلاء رغم ان سارق الدينار وسارق الملايين شرعا يسميان سارقان.عصابة آل سعود تصدر 9.5 مليون برميل من النفط يوميا اي مايقارب المليار دولار يوميا يدخل خزينتها من هذا المنتج فقط ... اضف الى ذلك انها اكبر منتج للبتروكيمياويات عالميا وعليكم تقدير ماتحصل عليه من بيع هذه المواد ...عدا ايراداتها من المجالات الاخرى كالحج والعمرة. فمما لاشك فيه ان وارداتها السنوية لاتقل عن 400 مليار دولار .موازنة عام 2010 على سبيل المثال كانت 245 مليار دولار تقريبا ولأن هكذا ارقام لاتظهر على الشعب وانما تبقى في دهاليز عصابة آل سعود فمما لاشك فيه ان شعب الجزيرة لايعرف بالضبط كم هي الاموال الحرام التي يسرقها هؤلاء ويوزعونها بينهم من اجل ترفهم ومغامراتهم الطائشة.لكن في اقل الاحتمالات فإن هذه العصابة تسرق سنويا من الخزينة مايقارب الـ 150 مليار دولار .. او بمعنى آخر يحصل اربعة آلاف شخص من عصابة آل سعود على 150 مليارويشاركون الشعب بالمبلغ الباقي( اليسوا هم من الشعب ويجب ان يأخذوا رواتبهم من خزينته!!) ... وياويل من ينعتهم بالسراق بل على كل شخص من شعب الجزيرة ان يطلق على نفسه اسم (سعودي) وعليه ان يقول اذا ماذكر امامه اسم حاكم آل سعود او احد عائلته (اطال الله عمره) وربما اذا قابل احدهم عليه ان يقبّل يده وانفه ومؤخرته (اليس هو المنعم الكاسي)...فشتان مابين سراق الشعب العراقي الذين فضحهم الشعب امام الناس ويفضح كل من تسول له نفسه السرقة والرشوة وبين حكام الفجور والغدر والجور الذين لايقدر احد من مواطني الجزيرة ان يذكرهم بسوء وهو يراهم يسرقونه نهارا جهارا بل ويطلقون على انفسهم ملوك وامراء واميرات ... ولكن شعب الجزيرة العربية الابي يعلم انهم سراق وقطاع طرق وجراثيم من الدرجة الاولى ومن النوع الفتاك وسيكتشفون المصل الذي يبيدهم قريبا ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2011-12-31
الاخوة القراء الاعزاء: ورد سهوا ميزانية السعودية لعام 2010 هي 245 مليار دولار والصحيح هو 145 مليار دولار تقريبا... لذلك فأن مقدار سرقة عصابة آل سعود تقرب من 250 مليار دولار وليس 150 مليار وفي عام واحد فقط كما ذكر في المقال.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك