( بقلم : امير جابر )
مامن شك ان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد كان داهية عصره واستطاع من خلال الجمع بين المبادئ ومكر الساسية ان يجعل سوريا اكبر من حجمها ولقد شهد له الاعداء قبل الاصدقاء لكن ما ان تسنم ابنه السلطة حتى انحدرت الدبلوماسية السورية الى اسفل سافلين.
ومنذ ان رايت بشار وهو يلتقي على الكمياوي سيئ الصيت في القصر الجمهوري ثم يجبر حليفه الرئيس اللبناني لحود على فعل نفس العمل وفي الايام التي عرف الجميع بنهاية نظام صدام تيقنت ان هذا الشبل ليس من ذلك الاسد في المبادئ والمهارةالسياسية فسوريا حافظ الاسد دفعت الثمن غاليا لوقوفها مع الشعب العراقي عندما كان يتعرض لعذابات ومغامرات صدام ورفضت كل الاغرءات المادية السعودية الهائلة في حينها، وقال حافظ الاسد قولته المشهورة ان صدام وزمرته يصافحون بيد ويطعنون باليد الاخرى ولن اضع يدي في ايديهم مادمت حيا وسوف يرى حكام الخليج غدرهم في يوم من الايام، هذه المواقف الرجولية جعلت معظم ابناءالشعب العراقي وقياداته التي احتضنها وحماها حافظ الاسد تشعر بالامتنان لسوريا وكان همها كيف تجازي سوريا على موقفها الشريف،
ولولا انخراط سوريا بالحلف الذي اخرج صدام من الكويت نظرا لمعرفة حافظ بحقيقة صدام وغدره لما كتب لذلك الحلف النجاح على الاطلاق كل هذه التضحيات وما رافقها من حصار ضيعها بشار بغمضة عين ولم يتعض رغم مافعله السعوديون بسوريا عندما تحالفوا مع المشروع الامريكي الاسرائيلي و عملائئهم اللبنانيين واخرجواسوريا من لبنان بتلك الصورة التي تدعو للاشفاق ونسوا تماماجميل سوريا لهم في شدتهم ابان غزو الكويت ثم ساهموا باصدار القرارات تلو القرارات التي حاصرت سويا سياسيا واقتصديا، اما الاعلام السعودي وما قامت بها الوسائل الاعلامية السعودية وجيشها الجرار من المرتزقة ضد سويا وحلفائها في لبنان فلا يخفى على العيان.
وبدلا من ان تستثمر سوريا الاوضاع الجديدة التي حصلت في العراق فقد ناصبتها العداء وغدت جسرا للوهابيين السلفين الذين ابادوا وهجروا الملايين واصبحت دمشق مقرا لمخابرات صدام و منها يتم التخطيط لتدمير التجربة الجديدة في العراق وذهبت نصائح اصدقاء الساسة السوريين من قرنائهم العراقيين الذين عاشوا دهرا في دمشق ادراج الرياح واذااستمر الغباء السوري وتم تخريب مايحصل في العراق وتم ابعاد اصدقاء سوريا وجيئ ببقايا الاجرام الصدامي والاخوان و بعد ان استكملت حصارها من لبنان والاردن واسرائيل من الغرب والجنوب سيتم الاحاطة بها من الشرق وعندما تستكمل المؤامرةالتي يخط لهابندر وبالاستعانة باللوبي الصهيوني ايباك هذا البندر الذي يعتبره الصهاينة والامريكا حصان الرهان لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد بعد ان امات صمود ابناء حزب الله وليد كوندليزا رايس للشرق الاوسط الجديد والذي بشرت به ابان حرب لبنان الاخيرة عندها ستعرف القيادة السورية حقيقة بعث العراق والحزب الاسلامي الاخواني عندما سيجمعهم بندر مع رجال الموساد والبيانوني في الرياض او عمان بعدها ستجير سوريا اما الخضوع لذلك المشروع او ستنتقل السيارات المفخخة من بغداد الى دمشق سيما وقد اثبتت فاعليتها في العراق وستجهر الوسائل الاعلامية السعودية بالتحريض الطائفي ضد العلوييين وتهميش اهل السنة وكما تفعل في العراق اليوم وتمزيق النسيج الاجتماعي السوري كما مزقوا العراق سيما وارضية سوريا اكثر خصوبة لذلك المشروع الشيطاني وستصدر الاوامر والفتاوى للتكفيريين والذين هم دائما كالحمير يحملون اسفار غيرهم لتفجير انفسهم باطفال ونساء سوريا وكما يفعلون الان بالعراقيين عندها سيتذكر بشار ومستشاريه انهم هم من لف الحبل السعودي حول رقابهم بايدهم عندما اعانواالسعوديين على تخريب حليفا صادقا لهم في العراق وجاؤا بالد اعدائهم من الصداميين والاخوان لكن سيتذكرون هذا واكثر حين لاينفع التذكار وكل ذلك هو حوبة دماء ابرياء العراق الذين توصل لهم المخابرات السورية هداياها من القنابل البشرية التكفيريةوهنالك اسئلة اتمنى على المسؤلين السوريين ان يسالوا انفسهم فمنها وفيها سيكتشفون ان السعوديين والامريكان استغفلوهم لتنفيذ مخططهم الشيطاني وان الامريكان وحلفائهم السعوديون هم من يحاصرون السوريين ويدفعونهم نحو حتفهم او الاستسلام التام وليس العكس كما يتصور بعض قاصري النظر من القيادات السورية والاسئلة هي كالتالي:هلا سال القادة السوريون انفسهم هل حقا تعجز القوات الامريكية والعراقية عن منع المتسللين من سوريا الى العراق وهي تمتلك اجهزة لاتمتلكها القوات السورية من رؤية ليلية وغيرها ان ارادت وكيف استطاع صدام ان يحمى تلك الحدود ولم يدخل الطير من خلالها سيما وهي معروفة المنافذ والباقي صحراء من الصعب اجتيازها سيرا علىالاقدام وكيف استطاعت امريكا ان تجبرهم على عدم المساس بحدود لبنان وهي قريبة وجبلية وسهلة الاختراق ومعروفة المنافذ ومعلومات المخابرات السوريةعنها كبيرة؟ ونفس الحال بالنسبة للجولان فماذا تسكت اوتتراخى فيما يخص العراق وتكون في اشد حالات الحزم فيمايخص لبنان والكيان الصهيوني لو لم تعرف ان هؤلاء الانتحاريين الذين تعبرهم المخابرات السورية هم المطايا الذين ينفذون المخططات الامريكية على المدى البعيد لانهم مشروع تقسيم لهذه الامة واثارة العداوة وبالبغضاء والكراهية بين مذاهبها ومن خلال خطبهم التي تعرفونها وجرائمهم التي ترونها؟هلا سالتم انفسكم هل تعجز السعودية ولديها حدود وامكانات اكبر مما عندكم من ان ترسل اولئك الانتحاريين من حدودها الطويلة مع العراق؟ اتدرون لماذا لانها وببساطة تريد ا ن تدق اسفينا بينكم وبين القيادات العراقية الحالية والشعب العراقي لانها تعرف تماما عمق تلك العلاقات هذا اولا ولانها لاتريد ان تلعب بالمكشوف وكي تقول ان من يدخل تلك الحدود صحيح هم من يحملون الفكر الوهابي لكن لاسيطرة للسعودية عليهم واكيد ان مخابراتكم وبعد هذه الخبرة الطويلة في التعامل مع هؤلاءالقتلة لديها من المعلومات الموثقة وبالاسماء من يدعمهم بالمال والفتاوى ومن داخل السعودية والامارات الخليجية؟ اسالوا انفسكم هذه الاسئلة وستكتشفون وبعد مراجعة معلومات مخابراتكم انكم تنفذون المخططات السعودية والامريكية والموسادية من حيث لاتشعرون.
وقد يقول قائل منكم لكن المقاومة افشلت المشروع الامريكي وكبدت الامريكان اكثر من ثلاثة الالف جندي واقول لكم ان الامريكان يقولون علنا ان السيطرةعلى بترول المنطقة وحماية اسرائيل وتمزيق العالم الاسلامي والعربي يستوجب ليس التضحية بثلاثة الاف من الجنود وجلهم من طالبي اللجوء بل حتى وان تطلب الامر التضحية بنصف مليون امريكي فالامريكان ينظرون في خططهم الستراتيجية بعيدة المدى مقداراالربح والخسارة النهائية فهم من اركب سفيرهم في باكستان مع الرئيس الباكستاني ضياء الحق عندما خرج عن الطاعة وفجروهم في الجو والحل وقبل فوات الاوان هو ان تفيق الحكومة السورية لهذاالمنحدر الخطير وان تكون عونا للتجربة العراقية بدل ان تدمر العراق وسوريا وتحقق المخطط الشيطاني الصهيوني السعودي الصدامي والسلام
https://telegram.me/buratha