المقالات

السلطات السورية تلف الحبل السعودي حول رقبتها

1854 09:03:00 2011-12-31

( بقلم : امير جابر )

مامن شك ان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد كان داهية عصره واستطاع من خلال الجمع بين المبادئ ومكر الساسية ان يجعل سوريا اكبر من حجمها ولقد شهد له الاعداء قبل الاصدقاء لكن ما ان تسنم ابنه السلطة حتى انحدرت الدبلوماسية السورية الى اسفل سافلين.

ومنذ ان رايت بشار وهو يلتقي على الكمياوي سيئ الصيت في القصر الجمهوري ثم يجبر حليفه الرئيس اللبناني لحود على فعل نفس العمل وفي الايام التي عرف الجميع بنهاية نظام صدام تيقنت ان هذا الشبل ليس من ذلك الاسد في المبادئ والمهارةالسياسية فسوريا حافظ الاسد دفعت الثمن غاليا لوقوفها مع الشعب العراقي عندما كان يتعرض لعذابات ومغامرات صدام ورفضت كل الاغرءات المادية السعودية الهائلة في حينها، وقال حافظ الاسد قولته المشهورة ان صدام وزمرته يصافحون بيد ويطعنون باليد الاخرى ولن اضع يدي في ايديهم مادمت حيا وسوف يرى حكام الخليج غدرهم في يوم من الايام، هذه المواقف الرجولية جعلت معظم ابناءالشعب العراقي وقياداته التي احتضنها وحماها حافظ الاسد تشعر بالامتنان لسوريا وكان همها كيف تجازي سوريا على موقفها الشريف،

ولولا انخراط سوريا بالحلف الذي اخرج صدام من الكويت نظرا لمعرفة حافظ بحقيقة صدام وغدره لما كتب لذلك الحلف النجاح على الاطلاق كل هذه التضحيات وما رافقها من حصار ضيعها بشار بغمضة عين ولم يتعض رغم مافعله السعوديون بسوريا عندما تحالفوا مع المشروع الامريكي الاسرائيلي و عملائئهم اللبنانيين واخرجواسوريا من لبنان بتلك الصورة التي تدعو للاشفاق ونسوا تماماجميل سوريا لهم في شدتهم ابان غزو الكويت ثم ساهموا باصدار القرارات تلو القرارات التي حاصرت سويا سياسيا واقتصديا، اما الاعلام السعودي وما قامت بها الوسائل الاعلامية السعودية وجيشها الجرار من المرتزقة ضد سويا وحلفائها في لبنان فلا يخفى على العيان.

وبدلا من ان تستثمر سوريا الاوضاع الجديدة التي حصلت في العراق فقد ناصبتها العداء وغدت جسرا للوهابيين السلفين الذين ابادوا وهجروا الملايين واصبحت دمشق مقرا لمخابرات صدام و منها يتم التخطيط لتدمير التجربة الجديدة في العراق وذهبت نصائح اصدقاء الساسة السوريين من قرنائهم العراقيين الذين عاشوا دهرا في دمشق ادراج الرياح واذااستمر الغباء السوري وتم تخريب مايحصل في العراق وتم ابعاد اصدقاء سوريا وجيئ ببقايا الاجرام الصدامي والاخوان و بعد ان استكملت حصارها من لبنان والاردن واسرائيل من الغرب والجنوب سيتم الاحاطة بها من الشرق وعندما تستكمل المؤامرةالتي يخط لهابندر وبالاستعانة باللوبي الصهيوني ايباك هذا البندر الذي يعتبره الصهاينة والامريكا حصان الرهان لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد بعد ان امات صمود ابناء حزب الله وليد كوندليزا رايس للشرق الاوسط الجديد والذي بشرت به ابان حرب لبنان الاخيرة عندها ستعرف القيادة السورية حقيقة بعث العراق والحزب الاسلامي الاخواني عندما سيجمعهم بندر مع رجال الموساد والبيانوني في الرياض او عمان بعدها ستجير سوريا اما الخضوع لذلك المشروع او ستنتقل السيارات المفخخة من بغداد الى دمشق سيما وقد اثبتت فاعليتها في العراق وستجهر الوسائل الاعلامية السعودية بالتحريض الطائفي ضد العلوييين وتهميش اهل السنة وكما تفعل في العراق اليوم وتمزيق النسيج الاجتماعي السوري كما مزقوا العراق سيما وارضية سوريا اكثر خصوبة لذلك المشروع الشيطاني وستصدر الاوامر والفتاوى للتكفيريين والذين هم دائما كالحمير يحملون اسفار غيرهم لتفجير انفسهم باطفال ونساء سوريا وكما يفعلون الان بالعراقيين عندها سيتذكر بشار ومستشاريه انهم هم من لف الحبل السعودي حول رقابهم بايدهم عندما اعانواالسعوديين على تخريب حليفا صادقا لهم في العراق وجاؤا بالد اعدائهم من الصداميين والاخوان لكن سيتذكرون هذا واكثر حين لاينفع التذكار وكل ذلك هو حوبة دماء ابرياء العراق الذين توصل لهم المخابرات السورية هداياها من القنابل البشرية التكفيريةوهنالك اسئلة اتمنى على المسؤلين السوريين ان يسالوا انفسهم فمنها وفيها سيكتشفون ان السعوديين والامريكان استغفلوهم لتنفيذ مخططهم الشيطاني وان الامريكان وحلفائهم السعوديون هم من يحاصرون السوريين ويدفعونهم نحو حتفهم او الاستسلام التام وليس العكس كما يتصور بعض قاصري النظر من القيادات السورية والاسئلة هي كالتالي:هلا سال القادة السوريون انفسهم هل حقا تعجز القوات الامريكية والعراقية عن منع المتسللين من سوريا الى العراق وهي تمتلك اجهزة لاتمتلكها القوات السورية من رؤية ليلية وغيرها ان ارادت وكيف استطاع صدام ان يحمى تلك الحدود ولم يدخل الطير من خلالها سيما وهي معروفة المنافذ والباقي صحراء من الصعب اجتيازها سيرا علىالاقدام وكيف استطاعت امريكا ان تجبرهم على عدم المساس بحدود لبنان وهي قريبة وجبلية وسهلة الاختراق ومعروفة المنافذ ومعلومات المخابرات السوريةعنها كبيرة؟ ونفس الحال بالنسبة للجولان فماذا تسكت اوتتراخى فيما يخص العراق وتكون في اشد حالات الحزم فيمايخص لبنان والكيان الصهيوني لو لم تعرف ان هؤلاء الانتحاريين الذين تعبرهم المخابرات السورية هم المطايا الذين ينفذون المخططات الامريكية على المدى البعيد لانهم مشروع تقسيم لهذه الامة واثارة العداوة وبالبغضاء والكراهية بين مذاهبها ومن خلال خطبهم التي تعرفونها وجرائمهم التي ترونها؟هلا سالتم انفسكم هل تعجز السعودية ولديها حدود وامكانات اكبر مما عندكم من ان ترسل اولئك الانتحاريين من حدودها الطويلة مع العراق؟ اتدرون لماذا لانها وببساطة تريد ا ن تدق اسفينا بينكم وبين القيادات العراقية الحالية والشعب العراقي لانها تعرف تماما عمق تلك العلاقات هذا اولا ولانها لاتريد ان تلعب بالمكشوف وكي تقول ان من يدخل تلك الحدود صحيح هم من يحملون الفكر الوهابي لكن لاسيطرة للسعودية عليهم واكيد ان مخابراتكم وبعد هذه الخبرة الطويلة في التعامل مع هؤلاءالقتلة لديها من المعلومات الموثقة وبالاسماء من يدعمهم بالمال والفتاوى ومن داخل السعودية والامارات الخليجية؟ اسالوا انفسكم هذه الاسئلة وستكتشفون وبعد مراجعة معلومات مخابراتكم انكم تنفذون المخططات السعودية والامريكية والموسادية من حيث لاتشعرون.

وقد يقول قائل منكم لكن المقاومة افشلت المشروع الامريكي وكبدت الامريكان اكثر من ثلاثة الالف جندي واقول لكم ان الامريكان يقولون علنا ان السيطرةعلى بترول المنطقة وحماية اسرائيل وتمزيق العالم الاسلامي والعربي يستوجب ليس التضحية بثلاثة الاف من الجنود وجلهم من طالبي اللجوء بل حتى وان تطلب الامر التضحية بنصف مليون امريكي فالامريكان ينظرون في خططهم الستراتيجية بعيدة المدى مقداراالربح والخسارة النهائية فهم من اركب سفيرهم في باكستان مع الرئيس الباكستاني ضياء الحق عندما خرج عن الطاعة وفجروهم في الجو والحل وقبل فوات الاوان هو ان تفيق الحكومة السورية لهذاالمنحدر الخطير وان تكون عونا للتجربة العراقية بدل ان تدمر العراق وسوريا وتحقق المخطط الشيطاني الصهيوني السعودي الصدامي والسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح البغدادي
2012-01-01
الى / المدعو أسامة مرزوق ::يوم حكام السعودية قريب وقريب جدا", هذا ماوعدنا الله ورسوله فكل من يحارب آل الرسول فكأنما يحارب الله ورسوله , فنقول لعاهركم فكد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لاتمحو ذكرنا ولاتميت وحينا , وستنقلب الأمور ضدّك وماربك بظلام للعبيد ,,
ابو سعد
2012-01-01
الى اسامه مرزوق ان اسيادكم ال سعود(ال مردخاي) اهل الخبث والجبن كانوا دائما في حالة خوف من العراق واهله ,هل نسيت ماعمل بكم الحوثيين على قلتهم فعليك ان تحذر اسيادك ال تعوس من اسود العراق اذا ما غضبوا وعندها ترجع الجزيره العربيه الى اصلها الحقيقي ارض نجد والحجاز ارض ابا الزهراء صلى الله عليه واله وسلم ويرتاح العالم الأسلامي من شرور هذه الطغمه المجرمه العفنه الجبانه من احفاد مردخاي بن ابراهيم بن موشى من بنو القينقاع(من كان بيته من زجاج فلا يرمي بيوت الناس بحجر )
Haitham
2012-01-01
اسامة مرزوق، لا تمتحن العراق والعراقيين. فعقرب الخوارج في الرياض دواؤهم نعال الروافض في العراق من الشرق واليمن من الجنوب. انما يحكمكم الجهال والاميين والفقهاء العوران (عور القلب والعين). وملك آل سعود قد شاخ وحانت منيّته.
بنت العراق
2011-12-31
حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم احكم بيننا وبين الظالمين.لاتظلموا كي لاتضلمواز حكامنا طغات فاتحدوا وتحاببوا في الله ايها الشعوب المسلمه
amir jaber
2011-12-31
الى اسامة مرزوق-رياض الذل كما توقعت بماسيجري للنظام الصدامي وحسني مبارك و السوري فاني اقول لك سياتيكم يوم كالقطران وستطيح رؤوس الظلمة مرمية في الصحراء وسينتقم القوي الجبار من اظلم من في الارض من اهل الفسوق والعصيان وسياتيكم الخطر من مامنه وليس من العراق وسيحقق الله وعده القائل(اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) ولم يشهد التاريخ افسق من ال سعود ونحن نصدق الله والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
المغترب النجفي / كندا
2011-12-31
يا اسامه مرزوق بهذا قولك انكم ارهابيون وتتدخلون بالشؤون الداخليه للبلدان ولكن تذكر قدرة الله عليكم يااعراب الجاهليه وان الموعد لقريب باذنه تعالى وتصبحون شراذم هذه الامه فان للباطل جوله وللحق دوله
اسامه مرزوق
2011-12-31
ياسيد امير السعوديه لم تضع حاكم ببالها الا ونغصت عليه حياته وجعلته يتمنى الموت لذلك انا احذر حكومة المنطقه الخضراء من التطاول علينا والا سوف نشعل النيران ولن تنطفي الا بعد احتراقكم
amir jaber
2011-12-31
هذا المقال كتبته قبل اربع سنوات محذرا النظام السوري وان دعمه للارهاب سيرتد عليه من يرسلهم للعراق لقتل الابرياء سيعودون لقتل اهله وهذا ماحصل ولقد نصحتكم بمنعرج اللوى=ولكن لم تستفيقوا الصبح الا ضحاة الغدي اللهم لاشماته ولكن من لم يتعض بالتجارب والمحن لاتوعظه الكلمات كماقال امير المؤمنين) ولو ان النظام السوري ساند الحاتالة اتلجديدة في العراق واجرى بعض الاصلاحات لما وصل حاله الى ماهو عليه الان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك