علي ناصر علال الموسوي
الامام الحسين بثلاث كلمات ثورية حرر الشعوب من الحكام الطغاة في العالم
ثلاث كلمات قالها الامام الحسين عليه السلام (هيهات منا الذلة ) حينما واجه الطاغية يزيد وجيشه في كربلاء بعد ان غادر مدينة جده رسول الله متوجه الى كربلاء المقدسة وذلك لحفاظه على قدسية هذه المدينة من جيش يزيد ابن معاوية لانه علم انه يقتله ولو كان متعلقا بااستار الكعبة المشرفة اذا لم يبايع وهذه الكلمات اخذت من خطبة للامام الحسين عليه السلام ) الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة،وهيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وجدود طابت وحجور طهرت وانوف حمية ، ونفوس ابيّة لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ( .وقال ايضا الى يزيد انك رجل شارب الخمر قاتل النفس الزكية ان مثلي لايبايع مثلك .ان هذه الكلمات الثلاث التي اطلقته يااباعبدالله الحسين لقد حررت الشعوب العربية والفارسية والغربية وإطاحت بالحكام الطغاة والجبابرة منذ سنه 61هجرية الى يومنا هذا لقد اصبحت قائدا لملاييين العالم وقد خلد التاريخ ثورتك انت فقط رغم الثورات التي جرت في العالم الا ان ثورتك وصرختك في يوم العاشر من محرم اصبحا شعارا للشعوب الرافضة للظلم والفساد وقد تعلمت هذه الشعوب معنى الفداء والتضحية في سبيل قضيتها والثبات على مبادئها السامية التي تهدف الى الاصلاح في المجتمع واكدت على ذلك حينما قلت ياايها الناس اني لم اخرج اشرا ولابطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله , فبعد ان عطلت تعاليم الاسلام والفرائض ومنع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثر النفاق والظلم والجور على المسلمين وتشويه رسالة نبي الله وخاتم رسله محمد صلى الله عليه واله من قبل الشجرة الملعونة بالقران والمنافقين الذين نزلت بهم هذه الاية الكريمة جاء في بعض التفاسير انهم ال امية .كان لابد من القيام بثورة جديدة تعيد التعاليم السماوية السمحاء التي جاءت في دين محمد صلى الله عليه واله التي شوهها ال امية وبعض المنافقين فكان الدين يحتاج الى دماء جديدة لكي يستقيم من ال الرسول فقال الحسين (ان كان دين محمد ان لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني ) وجرت هذه الملحمة البطولية التي سطر فيه سيد الشهداء مع اهل بيته من اخوته وابنائه وحتى خواته واصحابه الذين هم من جميع القوميات والاديان الذين هبوا الى نصرته اروع التضحيات والصمود بوجه الاعداء والصبر عند المصيبة وفضح زيف حكومة يزيد وجيشه حتى انهم قتلوا طفله الرضيع عبدالله حينما طلب له الماء وقال لهم انتم شربوه لانه قد جف الحليب في صدر امه وقد اغمي عليه من شدة العطش فكان جوابهم اقتلوه ولاتبقوا لهذا البيت من احد فرماه حرملة الملعون بسهم ذبحه في حضن والده من الوريد الى الوريد وكان الظفل من شدة الالم والعطش ضن ان الدم ماء اراد ان يشربه وهذه هي المصيبة التي احرقت وابكت قلب الحسين رغم المصائب الاخرة وهو اخر شهداء ولد الامام الحسين فخاطب ربه (الهي لايكون عليك اهون من ناقة صالح قتقبل منا هذا القربان ) وبعد ان قتلوا الحسين وسلبوا ثيابه وقطعوا راسه مع اخوته واصحابه احرقوا خيامه واخذوا اهل بيته سبايا الى الشام وبعد وصولهم فقد أمر يزيد بتزيين المدينة، وأمر كذلك بتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْنُ على أنغام الطبول، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله. فَجيءَ برؤوس الشهداء يتقدَّمها رأس الحسين إلى قصره، فأدخلت عليه، وكان بيده قضيب، فأخذ يضرب به فَمَ الإمام الحسين، ويُردِّد الأبيات الآتية ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا جزعَ الخَزْرجِ مِن وقعِ الأَسَلْلأهلُّوا واستهلُّوا فرحاً ثُمَّ قالوا يا يزيد لا تُشَلْلَعِبَتْ هاشمُ بالمُلكِ فلا خَبرٌ جَاءَ ولا وَحي نَزَلْلَسْتُ مِن خَندف إِنْ لَم أنتَقِم مِن بَني أحمَد مَا كانَ فَعَلْ.
لكن ياحسين اين هو اليوم واين انت اين قبره واين قبرك الذي اصبح كعبة للثائرين تطوفه الملايين من جميع العالم من كافة الاديان والقوميات في كل يوم وشهر وسنه وهاهي قبتك الذهبية الصفراء مع المنارات التي تناطح السماء بعلوها وجمالها وبجانبك الاخ المواسي لك في السراء والضراء الذي فداك بروحه وراسه ويداه وعينه واخوته قمر العشيرة وساقي العطاشى قاضي الحاجات وباب الحوائج عند الله ابا الفضل العباس وهاهي اليوم شيعتك ومحبيك قادمة اليك لتجدد العهد والوفاء في يوم اربعينك في العشرين من صفر سيدي ياحسين مرددين نداء الثورة والتضحية (لبيك ياحسين هيهات منا الذلة ) فنحن معكم لا مع عدوكم فلقد تركوا هؤلاء كل شيء لجلك سيدي ولم يرهبهم ولم يوقفهم التفجير والقتل والتهديد والوعيد من قبل أعدائك الذين يفجرون زوارك في كل زيارة بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة ايمانا منهم انهم يقضون على هذه الثورة ويطفوا نور الله بأيديهم لكن لن يستطيعوا لان هذه الثورة مسددة ومؤيدة بتأيد الله سبحانه وتعالى يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون . لكن العكس جرى اليوم وهاهي الشعوب العربية والغربية في مصر والجزائر والمغرب وتونس واليمن والسعودية والاردن والبحرين وليبيا سيدي ياحسين تعلمت من ثورتك الدروس والعبر ومعنى الفداء والتضحية وقامت بالنهوض ضد الباطل والحكام الطغاة والجبابرة وقدمت الدماء تلو الدماء فمنها من تحررت ومنها من تنتظر مرددين شعارك الثوري (هيهات منا الذلة ) الذي سيبقى خالدا على مر العصور الى ظهور الامام الحجة ابن الحسن المهدي ارواحنا له الفداء الذي سوف يقوم تأسيس دولة العدل الالهي مع نبي الله عيىسى المسيح في القريب العاجل انشاء الله .
https://telegram.me/buratha