المقالات

لماذا كل هذا السخاء ؟؟؟

1240 17:31:00 2011-12-31

بقلم:نوال السعيد

فجأة ومن دون مقدمات اعلن السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي استعداده لتلبية كل المطاليب التي تقدم بها مجلس محافظة الانبار، واكثر من ذلك اعلن انه سيصار الى تحويل كافة الصلاحيات من الحكومة المركزية الى الحكومات المحلية ماعدا تلك المتعلقة بالامن الخارجي والسياسة الخارجية والشؤون المالية. وقبل فترة قصيرة كان السيد رئيس الوزراء قد اعلن خلال لقائه اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين وعدد من شيوخ ووجهاء العشائر فيها استعداده لتلبية مطالبهم... واول رد فعل على سخاء رئيس الوزراء غير المتوقع هو ماقاله نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون عبيد شعلان من أن وعود رئيس الوزراء بتنفيذ مطالب مجلس المحافظة غير كافية، مشيراً الى أن المجلس يحتاج الى ضمانات لتنفيذها من قبله، وصرح شعلان للوكالة الاخبارية للانباء قائلا (أن مجلس المحافظة سيطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بضرورة وجود ضمانة لتنفيذ المطالب التي وعد شيوخ المحافظة خلال الأسبوع الماضي بتنفيذها). وبين نائب رئيس مجلس المحافظة أن هناك شيوخ ومسؤولين في المحافظة سبق وأن قاموا بلقاء رئيس الوزراء وعرضوا عليه عدد من المطالب ووعد بتنفيذها دون جدوى،متسائلاً عن ماهي الضمانات لتثبيت هذه المطالب في حال موافقته؟؟. لماذا كل هذا السخاء من قبل السيد المالكي لاهالي صلاح الدين والانبار ؟؟... ولماذا يريدون ضمانات لتنفيذ مطاليبهم التي لاقت ترحيبا وتجاوبا من قبل المالكي ، علما انها ليست المرة الاولى التي يتعهد فيها بتلبية المطاليب لكن دون جدوى كما اشار الى ذلك نائب رئيس مجلس محافظة الانبار.. لايخفى على كل ذي لب طبيعة توقيت اعلان السيد رئيس الوزراء تلبية مطاليب الانبار وقبلها صلاح الدين.. فهو يريد ان يفشل المشاريع والتوجهات لتشكيل الاقاليم، ويريد ايضا ان يستميل ابناء المحافظات السنية الى جانبه في معركته مع زعاماتهم السياسية، كطارق الهاشمي وصالح المطلك واسامة النجيفي ورافع العيساوي. ويريد ايضا ان يطلق رسالة الى حلفائه الشيعة في التحالف الوطني بأنه قادر على المناورة وتغيير الاصطفافات لصالحه... ولايخفى على كل ذي لب ان السيد المالكي كان في خضم صراعه وتنافسه المحموم مع اياد علاوي على رئاسة الحكومة العام الماضي اعلن موافقته على المطاليب الكردية وعلى مطاليب القائمة العراقية ومطاليب التيار الصدري.. ولكنه ما ان ضمن رئاسة الوزراء واستقر وتمكن حتى تنصل من وعوده وتعهداته، والكل يعرف ذلك وطلب الضمانات لم يأتي من فراغ.. ويعرف ابناء الانبار وصلاح الدين ان المالكي لن يعير لهم اي اهتمام متى ما كسب معركته .. وهنا جوهر واصل المشكلة في العملية السياسية في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك