المقالات

حبة الحنطة والسياسة...

852 08:31:00 2012-01-04

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

هل كان ممكنا أن يكون حالنا أفضل مما نحن فيه الآن؟ سؤال ربما يبدو للبعض من الأسئلة التي لا تحتاج الى أجابة، فالأجابة لابد أن تكون طبعا كان..!..فطبعا كان ممكنا أن نكون أكثر حصافة في معالجة مشكلاتنا التي ليس لنا يد في خلقها، فقد وجدنا أنفسنا هكذا شعب معبأ بالأختلاف، وهي ليست سبة أو عيبا، هذا هو قدرنا وربما هذا هو مكمن قوتنا وسر بقائنا كأقدم شعب عرف زراعة الحنطة! وتسألني وما علاقة الحنطة بسر قوتنا، وأحيلك الى أننا أول ناس على وجه الأرض أكتشفوا أن حبة تنبتها الأرض ستنشيء حضارة ومدنية، وأن دولة وحكام وسلاطين وقضاة ستكون هي النموذج لباقي الناس، وأنتجت أرض هذه الحبة التي أكتشف سحرها وفاعليتها الحضارية شخص بقي مجهولا الى يومنا هذا، رجالا ونساء، قادة وعلماء وزراع وعمال وبنائين وحفاري قبور أيضا! وأحتاجت الدولة الى جنود وأمراء يسوسون نساءا وأطفالا وبنات وبنين وكتاب ونحاتين و..نخاسين أيضا مع الأسف..وحول موطن زراعة الحنطة سكنت أقوام قبلنا سادت ثم بادت، ساميين وغير ساميين ، سومريين وأكديين، بابليين وحيثيين ، آشوريين وكلدانيين، عيلاميين وكيشيين، علقت أسماء منهم في ذاكرة الزمن فلم تمحى ليومنا هذا: أوتونابشتم، كلكامش، أنكيدو، أوتوحيكال، لوكال، سرجون، آشوربانيبال، نبوخذ نصر، نبوبلاصر..عبدوا آلهة متعددة، بعضهم عبد قمر وبعضهم عبد حجر، لكن بقيت حبة الحنطة محور حياتنا، الذين سادوا ثم بادوا لم ينقرضوا، بل نحن نتاجهم، عربا وكوردا، تركمانا وشبك، لكننا تقدمنا قليلا في التمحور حول حبة الحنطة، فقد عرفنا من خلقها فعبدناه..فهل تكون حبة الحنطة محور وحدتنا، لنجعلها كذلك..لنجعلها، أستحلفكم بأرواح أمهاتكم أذا توفاهن رب حبة الحنطة، أو بحياتهن إذا كن على قيد الحياة... كلام قبل السلام: لا أفهم الشق الذي في وسط حبة الحنطة إلا أنه يعني أن نصفها لك، ونصفها الآخر لي والعكس صحيح..! سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك