المقالات

ثلاثة بماذا يفكرون ؟

1110 21:28:00 2012-01-04

قلم : سامي جواد كاظم

هنالك مناسبة يشترك بها ثلاثة عناصر كل يفكر باسلوبه في التعامل مع هذه المناسبة ، الارهابي ورجل الامن والزائر سيرا الى الحسين عليه السلام ، مكان التفكير المشترك بينهم هي الطرق المؤدية الى كربلاء ، فالارهابي يشغل فكره ويبذل ماله ويستهلك المخدرات والحشيشة ويخضع لاوامر اسياده في الداخل والخارج لكي يقدم على عمل يجعله بالقرب من محمد (ص) ومعه حور العين ، والزائر سيرا على الاقدام نحو كربلاء يفكر في كيفية تلبية نداء ياحسين وتجسيد ناتيك زحفا ياسيدي ياحسين ، ورجل يكون حاجز بين الزائر والارهابي محاولا منع الارهابي وتسخير ما امكنه من تسهيلات للزائر حتى وان شابها بعض السلبيات التي لابد منها في مثل هكذا زحف مليوني يصعب السيطرة عليه الا بارادة الهية وشفاعة حسينية .الزائر لايفكر بالارهابي ماذا يفكر ، والارهابي يفكر بما يفكر به الزائر ورجل الامن ولكل غايته التي يروم الوصول اليها ، هذه الجموع المليونية هي سبب كاف لان يقلق الوهابية مما يجعلها تتخبط وتتشبث بالقاذورات التي تحتويها من اجل تعكير هذه الاجواء الحسينية لاسيما وان العلاقة بينها وبين البؤر التي كانت تاويها في سوريا قد شابها التوتر فلا سبيل لها الا الاقزام الذين حصلوا على موطئ قدم في الحكومة العراقية نتيجة اتعس نظام انتخابي عرفته الديمقراطية وان كانت هذه العناصر قد كشفت بعض اوراقها مما جعلها في موقف يغلفه العار امام الشعب العراقي ، الا ان هذا لا يمتعها من التفكير في الارهاب وهي التي استخدمت ما امكنها من استخدامه في الخميس الماضي حالما كشفت اوراق بعض قياداتها الذين بداوا يهيئون الجحور على غرار جحر القائد الضرورة لان القضاء سيقول كلمته .الزيارة الاربعينة هي باكورة الشعائر الحسينية التي لا تقبل الجدل في النصوص التي اقرتها وجعلتها احدى علامات المؤمن وان كان بعض الجهلة سواء بقصد او بغير قصد يحاول ان يقارن بينها وبين ما يترتب عليه من تعطيل اقتصادي وعلمي بسببها وهذا تتحمله الحكومة المركزية والمحلية لكربلاء لانهم وبعد مرور ثمان سنوات لم يقدموا ولو مشروع واحد بل حتى قرارات تنظيمية تجعل الزائر يستطيع من اداء زيارته من غير ان يؤثر على غيره وفي نفس الوقت تكون هنالك نقاط التقاء وانطلاق حتى يكون المسير بشكل نظامي ، وللاسف هنالك الكثير ممن يفكر بالعودة كيف سيحصل على وسيلة نقل لاسيما وان اعدادهم المليونية التي تزداد عام بعد عام لم تستطع الحكومة من احتواء ازمة النقل وهذا لايبرر انها ليست مقصرة بهذا الخصوص ، بالرغم من ان البعض من الزوار بداوا يتوافدون على كربلاء من الان والعودة الى محافظاتهم قبل يوم الاربعين تحاشيا لازمة النقل التي تنهك قواهم خصوصا للذين جاءوا سيرا على الاقدام من محافظات بعيدة فاليوم وامس وصلت مجموعات من كركوك والبصرة البعض منهم عاد والبعض الاخر يهيء مستلزمات السكن لجماعته القادمين بعدهم .كل هذا ولا يفكر الزائر كيف يحتوي الارهاب لانه يعلم بمجرد سيره قدما نحو ضريح الحسين عليه السلام يكون قد هيج حقد الارهابيين واسيادهم ، والحافظ الله عز وجل والرعاية من الحسين عليه السلام والرادع رجال الامن الشرفاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك