امير جابر
المتعمن والباحث في الصراع بين الجمهورية الاسلامية في ايران من جهة وبين الصهاينة والغرب من ناحية اخرى يجد ان هناك ارادة الهية خفية تحمي ايران والشيعة على العموم وتعدهم ليوم موعود وكلما اقترب من بيدهم الامر من الله من قادة الشيعة من الله وآثروا رضاه ونصرة دينه على اهوائهم والتنافس على الدنيا كلما كان ذلك اليوم قريبا
ومنذ قيام الثورة الاسلامية في ايران والمؤامرات والحروب موجهة ضدها ومن كل اشرار الدينا والعجيب تاتي نتاج تلك الحروب على عكس مراد شاعليها مصداقا لقوله تعالى(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
وفي سرد سريع لبعض تلك الاحداث التي عاصرها جيلنا وراها راي العين نجد التالي:
بعد قيام الثورة الاسلامية باشهر قامت القوات الامركية بارسال وحدات كومندوز الى ايران لتخليص جواسيسها المحتجزين في طهران فمكان بمسبب الاسباب والقوي الجبار الا ان يضرب تلك القوات ببعضها ومن ثم ينتحر رئيس الاستخبارات الامريكيه
بعدها تطوع صدام بعد ان حصل على المباركة الغربية والعربية بمهاجمة ايران ودعمه اهل الخليج حتى افلست خزائنهم ثم قلب مقلب القلوب والابصار صدام على من اعانوه وتحقق قول من لاينطق عن الهوى(من اعان ظالما سلطه الله عليه) وتم فضح ذلك الحلف الشيطاني وتعرت راية العروبة وعقيدة اهل التوحيد الزائفة التي رفعوها دعما لصدام عندما رفعوا راية امريكا لاخراج صدام من الكويت ثم سارت الاحداث حتى تم اسقاط عميلهم صدام على ايدي من عمل من اجلهم ويتحقق قول من لاينطق عن الهوى من اعان ظالما سلطه الله عليه) مرة ثانيه حيث قال صدام للصحفيين الفرنسين كيف تعمل امريكا على محاربتي وانا الذي حاربت ثمان سنوات نيابة عنهم وصديث عنهم اعظم خطر الاوهو الخطر الخميني
قبل ثلاثة سنوات سال احد الصحفيين روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي السابق في زيارته للخليج ماهو الشئ الذي تفكر به قبل النوم فقال له الشيئ الذي افكر فيه قبل النوم وبعد الصحو من النوم هو كيف نتخلص من ايران لاننا ماعملنا شيئ ضدهم الاوانقلب لمصلحتهم وضرب امثله لذلك منها اننا دعمنا صدام فانقلب على حلفائنا ،اسقطنا صدام فاستلم السلطه اصدقاء ايران في العراق
جئنا بطالبان في افغانستان وباكستان كي تكون شوكه في ظهر ايران فجائتنا طالبان افغانستان بابن لادن ،اسقطنا طالبان فحكم افغانستان ايضا اصدقاء لايران وطالبان باكستان تريد الان الوصول للاسلحة النووية في باكستان
حاصرنا ايران وخاصة بمعدات انتاج البترول فصنعت ايران كل صناعتنا واكتفت في صناعتها العسكرية ولو اعطيناها المعدات التقنية لاستخراج البترول لانتجت ايران عشرة ملايين بترول ولما ارتفع سعر البترول عن 50 دولار للبرميل الواحد وايران الان بامكاناتها تنتج 4 ملايين برميل وتحصل على فائدة عشرة ملايين وتبقى احتياطياتها
والتدبير الالهي مستمر واليوم سوف لن تجرء امريكا على مهاجمة ايران ليس خوفا من قدرة ايران العسكرية ولكن مسبب الاسباب والذي لايعجزه احد
ضرب الاقتصاد الامريكي والاوربي والراسمالية ضربات تؤشر بكل وضوح انهم يسيرون بخطى سريعة نحو التدهور والبوار وحار في علاجه كل اساطين الاقتصاد
وامريكاتعلم ان انطلاق صاروخ واحد في الخليج واحتراق سفينة بترول سيوصل اسعار البترول الى اكثر من 200 دولار للبرميل الواحد وهذا معناه دمار تام لعجلة الاقتصاد الراسمالي وحتى مقاطعة البترول الايراني فنتائجه كانت خلال الايام القليلة كالتالي
امريكا واربا وبتحريض مباشر من قادة الصهاينة قامت بمقاطعة البترول الايراني فارتفعت اسعار البترول اربع دولارات في يومين واذا علمنا من ان امريكا واوربا واليابان وكوريا الجنوبية يستوردون مايصل الى 50مليون برميل في اليوم مضروبا في اربع دولارات فاصبحت تخسر امريكا وحلفائها 200 مليون في اليوم الواحد اي ستة مليارات في الشهر وايران ربحت من هذه الزيادة 12 مليون في اليوم نتيجة تصدير ثلاثة ملايين في اليوم علما بان ايران تصدر الى اوربا فقط 18% من صادراتها
وما اسهل ان توجه تلك الكمية المتواضعة الى افريقيا وجنوب امريكا وباسعار تفضيلية فتكسب تلك الشعوب ولم تخسر شيئا لانها تعوضها من زيادة الاسعار التي مكر بها الصهاينة فجائت نتائجها لمصلحة ايران، هل رايتم كيف يمكر الله القوي الجبار بالمتغطرسين والصهاينة المتعالين وكلما مكروا بايران الا رد الله مكرهم عليهم والله
وكلما ضاق صدري من هذه الحرب النفسية الا ولجأت للثقل الاكبر مستفتحا فكان جواب من يعلم السر واخفى بالاية الكريمه(ورد الله الذين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال)....( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
صدق الله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha