بقلم الكوفي
بالامس قالها المقبور الطاغية ( هدام العراق ) انه لم يتنازل ولم يترك الكرسي اللعين حتى وان انتهى الشعب العراقي بأجمعه ،فعلها المقبور وتمسك بالكرسي اللعين ودفعنا بسبب غطرسته واستهتاره ما يدمي القلوب من خسائر جسيمة لاتعد ولا تحصى على جميع المستويات ،خسر العراق كل شيء حتى بات العراق بلدا ضعيفا خاويا ممزقا يتجاسر عليه القريب والبعيد ويتدخل في شؤونه الشريف والدني وها نحن لازلنا نعاني ونعاني بسبب هذا الكرسي اللعين ،عراق ما بعد المقبور ( هدام ) لم ولن يتغير ما لم تتغير العقول الفاسدة التي تعشق الكراسي وتعشق المدح والتطبيل وجمع المال الحرام على حساب الشعب المنكوب والمغلوب على امره ،جريمة ( جسر الائمة ) لازالت ماثلة امامنا والتي ذهب ضحيتها قرابة ( 1500 ) بين شهيد وجريح ووقتها بدلا من ان يقدم ( ابراهيم الجعفري ) استقالته ذهب لجمع التبرعات من ابناء الشعب لكي يدفعها الى اهل الضحايا كتعويضات لهم مقابل الانفس الزكية وجدد علينا حينها احزان الماضي وذكرنا بالمقبور اللعين ( هدام ) عندما كان يجمع التبرعات لدعم حربه المشؤومة ،لم يترك ( الجعفري ) رئاسة الوزراء ولولا وجود مجموعة من الكتل السياسية لفعل نفس ما فعله المقبور ولقال ( اسلمها تراب وما انطيها ) علما انه حاول ولثلاث اشهر لكنه فشل في النهاية وخرج منها والشعب العراقي ساخط عليه ،اليوم ما نراه من مشاهد لا تختلف ابدا عن سابقتها فها هو العراق من خميس دامي الى خميس دامي اخر ومن خراب الى خراب ولم نرى او نشاهد او نسمع ان احدا قدم استقالته من منصبه وتخلى عن الكرسي اللعين ،الدماء التي تراق يوميا على ارض العراق ستبقى تراق وتراق طالما ان هناك عقول فاسدة همها الاول والاخير هو كرسي الحكم والتسلط ،اسالكم بالله العزيز القدير عندما يقصر مدير دائرة في واجبه هل يعاقب على قصوره ام لا ، الجواب سيأتي من الجميع نعم يعاقب او على اقل تقدير يطرد من منصبه دون ان يودع السجن هذا في اسوء الاحتمالات ،الان اوجه السؤال الى الشعب العراقي بأجمعه من المسؤول عن الدماء الزكية التي تراق ليل نهار اليس هو القائد العام للقوات المسلحة والضباط الكبار في الاجهزة الامنية ،هل سمعتم من القائد العام وضباطه انهم يتحملون المسؤولية عن هذه الخروقات التي تسببت في ازهاق الارواح ؟؟؟؟؟ ،على العكس نرى اغلب التصريحات من الضباط الكبار انهم مسيطرون على الوضع الامني وانهم استطاعوا ان يقبضوا على المجرمين ويعدون هذا نصر لهم والحقيقة هي خلاف ذلك ،خلال السنوات الست التي حكم فيها ( حزب الدعوة ) وتسنم رئاسة الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة كم هو عدد الشهداء والمعوقين والارامل والايتام ناهيك عن الفساد وسرقة اموال الشعب ،اتمنى من ذوي الاختصاص ان يجمعوا البيانات الرسمية في هذا المجال وطرحها للشعب العراقي لكي نقف على حقيقة المنجزات التي تحققت وعندها سنعرف هل يحق لهؤلاء البقاء في السلطة ام ان عليهم ان يقدموا استقالاتهم وان نتائج البيانات ستكون بالشكل الاتي ـاولا : عشرات الالاف من الشهداء .ثانيا : عشرات الالاف من الارامل ومئات الالاف من الايتام .ثالثا : سرقة المليارات من الدولارات وايداعها في بنوك اوربية وغربية وعربية .رابعا : تدني وتراجع في مجال الكهرباء والماء وفقدان شبه كامل للحصة التموينية .خامسا : فساد اداري مخيف ورهيب وقاتل .ماذكرناه هو القليل ولم نتطرق الى الخراب بشكل كامل وهنا يأتي السؤال من يتحمل كل هذا الفشل وكل هذا التقصير ؟؟؟؟؟؟؟؟ ،الجواب يتحمل كل هذا الحكومة العراقية واللذين جلسوا على الكراسي ولو كانت هناك ضمائر وعقول نظيفة لقدمت استقالاتها ولاعطت المجال لغيرها في تقديم ما هو مطلوب وواجب ،للاسف الشديد العقول المتسلطة العاشقة للمناصب والكراسي ستبقى ولن تتنازل حتى وان ابيدت محافظات بأكملها وكأن لسان حال المسؤول يقول ( اسلمها تراب وما انطيها ) والك الله ياعراق ،رحم الله شهداء العراق وبالخصوص شهداء طريق كربلاء الحسين عليه السلام .
https://telegram.me/buratha