المقالات

اسلمها ( تراب ) وما انطيها

1700 06:00:00 2012-01-06

بقلم الكوفي

بالامس قالها المقبور الطاغية ( هدام العراق ) انه لم يتنازل ولم يترك الكرسي اللعين حتى وان انتهى الشعب العراقي بأجمعه ،فعلها المقبور وتمسك بالكرسي اللعين ودفعنا بسبب غطرسته واستهتاره ما يدمي القلوب من خسائر جسيمة لاتعد ولا تحصى على جميع المستويات ،خسر العراق كل شيء حتى بات العراق بلدا ضعيفا خاويا ممزقا يتجاسر عليه القريب والبعيد ويتدخل في شؤونه الشريف والدني وها نحن لازلنا نعاني ونعاني بسبب هذا الكرسي اللعين ،عراق ما بعد المقبور ( هدام ) لم ولن يتغير ما لم تتغير العقول الفاسدة التي تعشق الكراسي وتعشق المدح والتطبيل وجمع المال الحرام على حساب الشعب المنكوب والمغلوب على امره ،جريمة ( جسر الائمة ) لازالت ماثلة امامنا والتي ذهب ضحيتها قرابة ( 1500 ) بين شهيد وجريح ووقتها بدلا من ان يقدم ( ابراهيم الجعفري ) استقالته ذهب لجمع التبرعات من ابناء الشعب لكي يدفعها الى اهل الضحايا كتعويضات لهم مقابل الانفس الزكية وجدد علينا حينها احزان الماضي وذكرنا بالمقبور اللعين ( هدام ) عندما كان يجمع التبرعات لدعم حربه المشؤومة ،لم يترك ( الجعفري ) رئاسة الوزراء ولولا وجود مجموعة من الكتل السياسية لفعل نفس ما فعله المقبور ولقال ( اسلمها تراب وما انطيها ) علما انه حاول ولثلاث اشهر لكنه فشل في النهاية وخرج منها والشعب العراقي ساخط عليه ،اليوم ما نراه من مشاهد لا تختلف ابدا عن سابقتها فها هو العراق من خميس دامي الى خميس دامي اخر ومن خراب الى خراب ولم نرى او نشاهد او نسمع ان احدا قدم استقالته من منصبه وتخلى عن الكرسي اللعين ،الدماء التي تراق يوميا على ارض العراق ستبقى تراق وتراق طالما ان هناك عقول فاسدة همها الاول والاخير هو كرسي الحكم والتسلط ،اسالكم بالله العزيز القدير عندما يقصر مدير دائرة في واجبه هل يعاقب على قصوره ام لا ، الجواب سيأتي من الجميع نعم يعاقب او على اقل تقدير يطرد من منصبه دون ان يودع السجن هذا في اسوء الاحتمالات ،الان اوجه السؤال الى الشعب العراقي بأجمعه من المسؤول عن الدماء الزكية التي تراق ليل نهار اليس هو القائد العام للقوات المسلحة والضباط الكبار في الاجهزة الامنية ،هل سمعتم من القائد العام وضباطه انهم يتحملون المسؤولية عن هذه الخروقات التي تسببت في ازهاق الارواح ؟؟؟؟؟ ،على العكس نرى اغلب التصريحات من الضباط الكبار انهم مسيطرون على الوضع الامني وانهم استطاعوا ان يقبضوا على المجرمين ويعدون هذا نصر لهم والحقيقة هي خلاف ذلك ،خلال السنوات الست التي حكم فيها ( حزب الدعوة ) وتسنم رئاسة الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة كم هو عدد الشهداء والمعوقين والارامل والايتام ناهيك عن الفساد وسرقة اموال الشعب ،اتمنى من ذوي الاختصاص ان يجمعوا البيانات الرسمية في هذا المجال وطرحها للشعب العراقي لكي نقف على حقيقة المنجزات التي تحققت وعندها سنعرف هل يحق لهؤلاء البقاء في السلطة ام ان عليهم ان يقدموا استقالاتهم وان نتائج البيانات ستكون بالشكل الاتي ـاولا : عشرات الالاف من الشهداء .ثانيا : عشرات الالاف من الارامل ومئات الالاف من الايتام .ثالثا : سرقة المليارات من الدولارات وايداعها في بنوك اوربية وغربية وعربية .رابعا : تدني وتراجع في مجال الكهرباء والماء وفقدان شبه كامل للحصة التموينية .خامسا : فساد اداري مخيف ورهيب وقاتل .ماذكرناه هو القليل ولم نتطرق الى الخراب بشكل كامل وهنا يأتي السؤال من يتحمل كل هذا الفشل وكل هذا التقصير ؟؟؟؟؟؟؟؟ ،الجواب يتحمل كل هذا الحكومة العراقية واللذين جلسوا على الكراسي ولو كانت هناك ضمائر وعقول نظيفة لقدمت استقالاتها ولاعطت المجال لغيرها في تقديم ما هو مطلوب وواجب ،للاسف الشديد العقول المتسلطة العاشقة للمناصب والكراسي ستبقى ولن تتنازل حتى وان ابيدت محافظات بأكملها وكأن لسان حال المسؤول يقول ( اسلمها تراب وما انطيها ) والك الله ياعراق ،رحم الله شهداء العراق وبالخصوص شهداء طريق كربلاء الحسين عليه السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2012-01-11
عيوني متابع ليراثا انت انخدشت مشاعرك لان ذكرنا ما حدث في وقت الجعفري ولم تنخدش مشاعرك عندما تنزف دماء العراقيين الابرياء وتقطع اجسادهم اشلاء ، اما قولك اني كتبت من اجل التحضير للانتخابات فهذا غير صحيح باعتبار انني اشك ان هناك انتخابات مقبلة اصلا ، انت تريد الحل والحل موجود جزءا منه في المقال وللاسف دفاعك وعشقك للجعفري واساءة الظن جعلتك لا تلتفت الى المقال جيدا ، كل المذابح التي حصلت لم نسمع باستقالة وزير او ضابط او حتى شرطي ، مثل ما انت تدافع عن الجعفري اتمنى ان تدافع عن الابرياء وشكرا
متابع لبراثا
2012-01-09
ألأخ الكوفي...اليوم الدور على الجعفري؟؟؟. ان مقالك لايضيف لما لدينا من معلومات كما انه خالي من الحل او المشروع السياسي الوطني لمشاكل العراق الذي تريد ان توصله الينا .أعتقد انك تمثل جهة سياسية بدأت من ألأن بالتحضير للأنتخابات القادمة,وربما لأحتمالية ترشيح الجعفري كرئيس وزراء مقبل فقد بدات به.أذا كنت تريد ان تبين ان هناك من هو قادر على حل جميع مشاكل فأرجو ان تكتب عن ذلك.ولا اخفيك فأنا شخصيا لا ارى اي طرف على الساحة يتمتع بهذه القدرة. سؤالى لك من الذي يفجر ويقتل طيلة السنوات الماضية وما هو الحل.
عبد التميمي
2012-01-08
وهناك امر مهم وهو ان شعبنا يحتاج ثقافه انتخابيه بما معناه ان الذي يفشل يجب ان يدار له الظهر ولا يعطى فرصه اخرى اما نحن فهذه الوجوه تعودنا على رؤيتها منذ ايام مجلس الحكم الى الان وما تغير شي بل ان الامر يسؤء يوما بعد يوم اذا نحن مطالبين كعرافيين لتغيير هذه الوجوه الي سئمناها وتمكين حكومه تكنوقراط اي حكومه اختصاص كل وزير ينصب على نفس تخصصه لا ان يخصص وزير في وزراه ليست ضمن مجاله الدراسي وتقويه نظام الامن العراقي ومحاربه الفساد المحسوبيه هكذا يبنى العراق وعلى الناخب ان لا يكررر المسيء
الحاج رياض الزبيدي
2012-01-07
إلى الأخ أو أخت أنمار للأسف ردكم يشبه ( كلمة حق يراد بها باطل) من هو صدام إنه قاتل محترف ومجرم وضعنا في أسوء موضع دمر البلاد وقتل العباد.أليس هو من أدخلنا في أتون حروب طاحنة أليس هو من جلب علينا الويلات ومنها الإحتلال.؟؟؟؟وهذا كلامكم عليكم انمار - العراق الكوفي .... انت جيد في ما تكتب وتضع اليد على الجروح وترى الامور بعين عراقية خالصة ... تحية لك اخي الكريم ملاحظة: اعتقد ان مقالتك كانت ستزداد كمالا وموضوعية لو حذفت منها عبارات التهجم , ليس حبا بصدام , لكن لتكون اكثر اقناعا لاي زائر غير عراقي حيث سيرى انها بعيدة عن المشاعر الموتورة وتتحرى الموضوعية , وهذا مجرد رأي فني اذا احردت تسميته دمت بود
ياسر السالم
2012-01-07
صح لسانك ما كلت غير الحقيقة وين قادتنا من وزير الدفاع الالماني الذي استقال عند قصف احد الطائرات الالمانية بالخطأ مدنيين افغان العام الماضي الا يتعضون من الجبابرة فرعون وصدام وامثالهم الكثير
انمار
2012-01-07
الكوفي .... انت جيد في ما تكتب وتضع اليد على الجروح وترى الامور بعين عراقية خالصة ... تحية لك اخي الكريم ملاحظة: اعتقد ان مقالتك كانت ستزداد كمالا وموضوعية لو حذفت منها عبارات التهجم , ليس حبا بصدام , لكن لتكون اكثر اقناعا لاي زائر غير عراقي حيث سيرى انها بعيدة عن المشاعر الموتورة وتتحرى الموضوعية , وهذا مجرد رأي فني اذا احردت تسميته دمت بود
ابو علي 1
2012-01-06
صدق الجماعة ما يطوها ومستعدين يقاتلون بأخر عراقي قشمر وراح تقول علواه على الراح .....لكن سترى نهايتهم بأم عينيك كيف ستكون وعندها ستلعن السلطة ومغرياتها ومن اراد علو ا في الارض .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك