المقالات

نظرة في الوضع الحالي للدولة.....

889 00:15:00 2012-01-07

محمد رشيد القره غولي

نظرة في الوضع الحالي للدولة.....ليس من السهولة أن تدير شركة إذا كان مساهميها ليسوا على وفاق أو هم في تناحر مستمر، و ليس أيضا بالسهولة الاستغناء عنهم لأنهم جزء من هيكليتها و عضويتهم جاءت عن طريق رأس المال الذي دخلوا فيها كمساهمين، لابد من وجود حل في سبيل أن تجني هذه الشركة الأرباح التي لا تجنى بهذا الأسلوب في الإدارة، إذن يجب على مساهميها أن يجلسوا و يتفاهموا في سبيل الخروج من مأزق الفرقة و توحيد النظرة و هي كيف دفع هذه الشركة نحو الأرباح و خصوصا إذا كانت الشركة لها أرباح مؤكدة لكن لا تصل إلى المستوى المطلوب مادام هذا الصراع بين أعضاءها.فالعراق اليوم عبارة عن شركة كبيرة لها مساهمين كثر و كل منهم له مقاعد في البرلمان العراقي و هذا نستطيع التعبير عنه برأس المال لكل كتلة من هذه الكتل، فلا نستطيع منطقا أن يدير طرفا منها الدولة على حساب الآخرين كما لا نرضى أن تهمش فئة من اجل تطلعات فئوية أو حزبية ضيقة، نعم ليس من العيب أن يطالب كل منه بحقوقه الدستورية لكن لا يجعل منها الذريعة أو قميص عثمان لتمرير سياساته الفاشلة فعندما يصل إلى مبغاه يضرب بالدستور عرض الحائط ،فإننا نجد من يجعل من الدستور مطية يركبها متى يشاء و عندما يصل إلى وجهته ينسى حتى أعلافها. أما ما يتعلق بالوتر العاطفي و الذي غالبا ما يتخذوه سياسي العراق ورقة لتمرير أجنداتهم الخفية، فالعراقية تناشد السنة لتخليص الهاشمي و يدقون على الوتر الطائفي و كذلك دولة القانون اليوم جاءت لتطبق القانون و لم تحرك ساكنا عندما هرب احد المجرمين من سجونها لأنه ينتمي إلى جهة معينة لهم اليوم بينهم مصالح مشتركة لكن غدا أن تعارضت تلك المصالح سيكونون أول من يصوب عليهم نيرانه. نحن اليوم لسنا متحمسون لعراق الغد لان مصيره اليوم بات معروفا لما نراه من عصابات تدير الدولة و رجال هم دخلاء على السياسة و لا يصلحوا حتى لإدارة مؤسسة للمجتمع المدني، فالنظرة اليوم عندهم لا تبعد أكثر من إنها نظرة عشائرية في ديوان يتنازعون على مشيخته، ولم نرى إلا النادر من يجعل من العراق همه و يتجاوز مصالحه الشخصية على حساب مصالحه الضيقة، و لم نجد إلا من القلة من يرى العراق على واقعه ألتعددي و يرى كل فرد منه له الحق في العراق، بل اليوم لم يفضلوا الفئة التي يمثلونها بل هم فضلوا أنفسهم على الجميع دون الاكتراث للغير، فأي دولة ستدار مع هذه العقول المقفلة التي لا ترى المستقبل بل تجعل منه الواقع الذي نراوح به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2012-01-07
نتمنى ان يراجعوا انفسهم ليدققوا اخطاءهم في حق الوطن والشعب لاننسى انهم متفقون في استلام الرواتب العالية دون تعب وهو الحرام بعينه ولو انهم ليس لديهم حرام اوحلال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك