المقالات

رسول السلام من الشرقاط علي الموسوي

811 07:15:00 2012-01-09

علي الموسوي

 لقد مرّت على العراقيين ايام سوداء قبل وبعد سقوط النظام المقبور ولعل من اقسى مامرّ على العراقيين ماحصل من استهداف دموي يضرب على الوتر الطائفي والذي احرق الاخضر واليابس من اجل دق اسفين العداوة بين ابناء الشعبي الواحد ,, وكان ذلك هدف من اهداف اعداء العراق متوهمين انهم سوف يستطيعون بهذا الاسلوب الاجرامي الرخيص العودة الى الواجهة للسيطرة على مقدرات الناس واستعبادهم بعد ان تحرروا من الطغيان .لقد ضرب العراقيون اروع الامثلة في الصبر والايثار والشجاعة والبطولة والتلاحم ووحدة الموقف في مواجهة عدوهم الشرس بارادة قوية لم تلين ووعي واصالة ,, صفات هي ديدن العراقيين على مر العصور. بالامس ضرب لنا الشهيد عثمان الاعظمي مثالا حياً يؤكد وحدة العراقيين رغم اختلاف قومياتهم ومذاهبهم وواطيافهم واديانهم عندما القى بنفسه باليم من اجل انقاذ ابناء جلدته وتجرد عن كل شئ ولم يتجرد عن عراقيته ووطنيته وغيرته وهو ينقذ الابرياء وجلهم من الطائفة ينتمي لغيرها في ملحمة جسر الائمة البطولية الخالدة .واليوم وبعد ان تجاوز العراقيون المحنة الطائفية وبعد ان اثبتوا للجميع انهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ظهر بطل اخر جاء من الموصل الفيحاء ليدافع عن عراقيته في الجنوب ,, وضرب اسمى الامثلة في الايثار والتضحية والدفاع عن النفس التي حرم الله قتلها الابالحق ,, انه الشهيد البطل ( الملازم نزهان فالح الجبوري ) الذي حاول ان يقف بوجه الارهابي البغيض عندما اراد صب حقده الاسود على زوار ابي عبد الهز الحسين (ع) ويضحي بنفسه لانقاذ ابناء محافظة الناصرية وهو العراقي السني المذهب من اهالي الشرقاط قرية شريعة في محافظة النينوى .لقد اختلط دمه الطاهر بدماء اهالي البطحاء الابرياء ,, هذا الدم الذي سيبقى الى حين يبعثون صرخة تدوي في سماء العراق يسمعها كل من يريد ان يفرق صف هذا الشعب الصبور الصامد المعطاء ,, لقد نطق دم شهيدنا الجبوري البطل عندما اسكت لسانه الموت ,, نعم نعم للعراق ,, نعم نعم للوحدة ,, كلا كلا لاعداء الحرية والسلام ,, كلا كلا لدعات الطائفية اللعناء ,, وصعدت روحه الطاهرة الى اعلى عليين وهي تنادي يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13الحجرات ) ,, ان ماقام به البطل نزهان الجبوري من عمل بطولي فيه دعوى لكل القادة السياسيين للعمل من اجل اخراج العراق من دوامة الاختلافات السياسية والنظر الى حال المواطن المحروم زتوفير الخدمات والامان له ليعيش بسلام ويساهم في بناء العراق الجديد .ان وطناً فيه عثمان ونزهان والشهداء الابرار من جميع مكوناته واطيافه سوف يستطيع الوقوف بوجه كل المؤامرات الرامية الى تمزيق وحدته وشق صفوفه .السلام عليك يانزهان يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً مع الابرياء من شهداء العراق الاحياء في ضمير جميع العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك