المقالات

رؤية السيد ....

933 14:56:00 2012-01-09

احمد عبد الرحمن

لاشك ان نهاية التواجد العسكري الاجنبي من العراق يمثل منجزا تأريخيا كبيرا ساهمت ظروف وعوامل وجهات عديدة في صنعه. وفي كلمته بالاحتفالية التي نظمها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قبل عدة ايام بمناسبة جلاء القوات الاميركية من البلاد بالكامل، اكد السيد عمار الحكيم تلك الجهات والعوامل.حيث اعتبر تضحيات كافة ابناء الشعب العراقي هي التي ادت وساهمت بخروج القوات الاجنبية من البلاد، وكذلك الدور المحوري للمرجعية الدينية وعلى رأسها اية الله العظمى السيد علي السيستاني، والجهد الكبير الذي بذلته الحكومة العراقية المنتخبة في التفاوض بطريقة ناجحة وموفقة،لاسيما رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نوري المالكي بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة، والمواقف والتوجهات الصائبة لمختلف القوى السياسية الوطنية ومن بينها-او في مقدمتها-المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، والذي كان لزعيمه الخالد شهيد المحراب(قدس سره) دور كبير في ترسيخ مبدأ المقاومة السياسية السلمية التي كانت هي الاخرى من العوامل التي ساهمت في اخراج قوات الاحتلال من البلاد بعد تسعة اعوام.وطبيعي ان تحقيق منجز تأريخي كبير ماكان له ان يتحقق لولا تظافر جهود الخيرين والشرفاء من ابناء هذا الوطن، وتوحد الارادة الوطنية، ووجود الرغبات والتوجهات الصادقة لطوي صفحات مرحلة من مراحل تأريخ البلاد، وفتح صفحة جديدة ينبغي ان يرسمها العراقيون انفسهم. وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهود، والحرص على معالجة وتلافي اخطاء المرحلة-او المراحل-السابقة وتجنب تكرارها. ومثلما يقولون فأن الحفاظ على المنجز قد يكون اكثر صعوبة من تحقيقه، وهذا ماينبغي التأكيد عليه والتنبيه اليه.ففي المرحلة الجديدة سنكون نحن العراقيون في موضع اختبار حقيقي امام العالم كله، ونجاحنا سيبرهن على توحدنا وتكاتفنا وقوة ارادتنا وصمودنا، وستكون امامنا مهام واستحقاقات كبرى، منها بناء دولة المؤسسات، والحفاظ على المشروع الوطني، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية في مختلف الجوانب والمجالات، ومكافحة الفساد الاداري والمالي ، واستعادة دور العراق وحضوره الفاعل في المحافل العربية والاقليمية والدولية، والانتقال بالمواطن العراقي الى ظروف واوضاع حياتية افضل من تلك التي يعيشها الان.وكل ذلك مرهون بالحوار الوطني الجاد والبناء، والتفاهم والانسجام، ووضع مصالح البلاد في رأس قائمة الاهتمامات والاولويات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك