المقالات

هي مسيرة ولكن لماذا تختلف من عام الى عام ؟

732 16:32:00 2012-01-09

قلم : سامي جواد كاظم

لم يدرك الامويون الاثار التي ترتبت على جريمتهم بقتل ابن بنت رسول الله عليهما السلام ولو كانوا يعلمون لما اقترفوا هذا الجرم ولكنهم اقترفوا الجرم وتحمل تبعيته اتباعهم بالامس واليوم ، والمشكلة التي تؤرقهم ان المسير صوب ضريح الحسين عليه السلام ليست مجرد كراديس تسير وتقول يا حسين وهذا يبذخ الطعام والاخر ينعم بهذه العطايا ،مسالة تزايد العدد هذا امر حتمي لا يقدر على احتوائه مهما تكالب اعداء الحسين من اقزام وحكام بل اننا اعتدنا ان موسم التفجيرات هو عاشوراء وصفر ، ولكن الذي اصبح خارج التوقع هي المشاعر التي تسير صوب كربلاء مع السائرين في زيارة الاربعين والتعاطف الجياش اتجاه هذه الجموع المليونية ، والكارثة والتي هي من وجهة نظر الحكام الطغاة انها كارثة ان ابناء بلدهم بداوا يعدون العدة للسفر الى كربلاء لاحياء ما يتعلق بسيد الشهداء وخصوصا اخواننا الابطال من دول الخليج ، اما الاجانب فحدث ولا حرج .ظاهرة جديدة رائعة استجدت مع الشعائر الحسين قام بها الاخوة اتباع اهل البيت في بلاد المهجر فقد اقدم الاخوة في الولايات المتحدة الامريكية واستراليا ودول اخرى بالاعلان عن مسيرة على الاقدام يوم الاربعين مشاركة منهم بهذه المناسبة العظيمة والاتجاه الى الجوامع او الحسينيات التي يتجمعون بها هذا ناهيك عن بقية طقوس الشعائر الحسينية التي يحيوها بكل فخر وولاء حسيني .في كربلاء مع كل زيارة اربعينية نجد ظواهر مستجدة وصور مشرقة يجسدها الحسينيون القادمون من شتى اصقاع الارض من داخل العراق وخارجه ، ولو ان الامور الامنية والمؤامرات الارهابية والاحقاد الوهابية لم تكن بشكلها الحالي فانا اجزم ان بعض المدن وحتى الدول تلزم بان تمنح عطلة رسمية لمدة ثلاثة ايام او اكثر بسبب زيارة الاربعين .ماذا فعل الحسين عليه السلام حتى يزداد عشاقه ؟ ليست المسالة مجرد حرب سفكت بها دماء ابطال الطف ، لان هذه المسالة تعتبر مسالة عسكرية عابرة وكثيرا ما حدثت على مر التاريخ مثلها ولكن واقعة الطف بهذه الصورة اصبحت منهل ثقافي فكري سياسي اخلاقي تاريخي ينهل منه كل حسب اختصاصه هذا ما لا يمكن احتوائه بدراسة او ببحوث موسعة .كل المهرجانات يعد لها العدة ويرصد لها الاموال وتخصص لها اللجان والخبراء والمؤسسات بل جتى تشرف عليها حكومات دول لاقامتها الا مهرجان الحسين عليه السلام فان المنظم والمشارك والباذل والمشرف هو شخص واحد اسمه " حسيني " .يرى هذا السائر نحو الحسين انه ملزم بالمسير مهما كانت العوارض ولابد له من ان يصل الى كربلاء وكانه عهد الزم به نفسه وهذا يجعل مسيره فيه رائحة حسينية ولابد له من بلوغ الهدف ، ونحن نامل ان يكون هذا الالتزام له اثر على واقعنا الذي نعيشه بان نلزم انفسنا بكل الواجبات التي يحث عليها الاسلام والتي بسببها استشهد الحسين عليه السلام فالمصداق لصدق مسيرنا في زيارة الاربعين هي الالتزام بكل ما يقربنا من الله عز وجل وليكن الوفاء لدماء الحسين الرقي باخلاقنا والسمو بايماننا والنجاة بارواحنا من مهالك الدنيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك