المقالات

هذا حسيننا فأين يزيدكم ؟

1126 01:16:00 2012-01-12

علي الموسوي

في كل عام تمر علينا الفاجعة الكبرى لواقعة الطف الاليمة حيث الحسين (ع) على الثرى خيل العدى كسرت ضلوعه مسلوب العمامة والردى مذبوح من القفى ,, كلمات يرددها ارباب المنابر والسير قرابة الف واربعمائة عام مضت على استشهاد ابي الضيم واصحابه واهل بيته ,,وكلما مر الزمان ذكره يتجدد ,, وجعل الله افئدة من الناس تأوي اليه وتنتصر لدمه وهذه واحدة من دلائل الخلود للذين يحفظون عهد الله و وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم . ان الحشود المليونية التي تفوق ثلاث اضعاف تلك الحشود التي تأم بيت الله الحرام ,, هذه الحشود المليونية التي امنت بالحسين فكراً ومنهجاً وقصدته مشياً على الاقدام ومن مسافات بعيدة محولة هذه الشعيرة من شعيرة محلية تقتصر على شيعة اهل البيت عليهم السلام الى تضاهرة اسلامية تشارك بها مئات الالاف من المسلمين القادمين من شتى اقطاب الارض وما ان تحط رحالهم ارض العراق الطاهرة يقصدون الحسين (ع) مشيأ على اقدامهم وقد سبقتهم قلوبهم متلهفة لزيارت عنوان التضحية والفداء وقربان الشهادة والصدق الوفاء .ان الذي ينظر الى واقعة الطف من الزاوية المعنوية يجد ان مايحصل في قضية الحسين (ع) مدلولاً حياً لصدق ماوعد الله به عباده الصالحون وترجمان للعاقبة التي كتبها الله لعباده المخلصين وكيف لا وقد اثر ابن النبي ان يضحي بالغالي والنفيس من اجل اعلاء كلمة الحق والانتصار للمظلوم وعدم الرضوخ للباطل مهما كانت العواقب ,, فكيف بالحسين (ع) وهو الامام المعصوم ان لايجود بالنفس وهي اعلى غاية الجودي وهو يعلم ان الله يصدق وعده ويضاعف اجر من هاجر اليه .ان تظاهرة عاشوراء والتي تتجدد كل عام انما هي السراج الذي ينير طريق الالهيين الذين يريدون ان تملأ الارض قسطاً وعدلا ,, بعدما ملأت ظلماً وجورا وهي الطريق الذي يمهده المؤمنون لاستقبال صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ليسلموا له الراية ,, راية الحق التي دافعوا عنها بكل ما أوتوا من قوة وقدموا لها ارواحهم وعيالهم ومالهم قرابين لكي تبقى شعلت التضحية والفداء وضاءة في سماء المنتظرين المهدويين .والذي يثير الاستغراب ذلك الصمت القاتل من وسائل الاعلام العربية والاسلامية وتعمدهم اخفاء حقيقة الثورة الحسينية الخالدة وتعغطيتهم لمهرجانات الفسق والفجور وصرف الاموال الطائلة على برامج مبتذلة محاولين صرف انظار الراي العام عن الرجال الذين صنعوا المجد والخلود ببذلهم مهجهم وكل مايملكون .ان صرخة الحسين ( هيهات منّا الذلّة ) لاتزال مدوية في اذان الطغات ,, ومهما طال بهم الامد فلابد ان يأتي اليوم الذي يدفعون ثمن بغيهم وظلمهم وطغيانهم و( ما صدام اللعين وشين العابدين بن علي وقبحي مبارك والمهووس القذافي ) عن هؤلاء ببعيد وان مصيرهم هو نفس المصير وان اجلهم ات لامحال يومها لاتنفعهم معذرتهم اذا كانوا يستطيعون .ان ربيع الثورات العربية سوف يستمر حتى يطهر ارض الاسلام المقدسة من ارجاس اتباع اللعين يزيد ابن معاوية واتباع معاوية ابن ابي سفيان وسوف يمتد ليحرر شعوب العالم من براثن الاستكبار العالمي وما يوم تحرير الارض المقدسة فلسطين ببعيد .ان على الدول الاستكبارية وعملائها بالمنطقة ان يعوا جيداً ان مخططاتهم سوف تسحقها اقدام زوار الحسين (ع) وسوف تزلزل هذه الاقدام عروشهم وتقدح شرارة التحرير في اذهان شعوبهم وسوف يكون مصيرهم مصير الذين سبقوهم ,, الذل والمهان والخلود في قعر جهنم وبأس المصير .ان مانشاهده كل عام من زحف مليوني الى القباب الشامخات في كربلاء المقدسة دليل واضح على صدق المنهج وسلامة الطريق ودليل واضح ايضاً على كذب ادعاء اعداء الحسين (ع) فعلى المسلمين ان ينتبهوا الى انفسهم وان لاتفوتهم الفرصة فأن تعرف الحق تعرف اهله ,, فهذا حسيننا فاين يزيدكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال
2012-01-13
اخي الموسوي بارك الله فيك هل تريد للقنوات الفضائية المملوكة لحكومات طائفية ،ويرجع هؤلاء الحكام ومن لف حولهم إلى اجدادهم وإلى تراثهم المرير الذي ورثوه من بني امية فهم يترضون على الفاجر معاوية ويمتنعون عن لعن الفاسق الفاجر يريد فهل تريد من سلالة بني امية تنصف سلالة انصار أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، محال عزيزي ولكن بإذن الله من في قلبه ايمان وحب لأهل البيت سيحرر نفسه من دنس الرجس الأموي ، ويلتحق بسفينة الحق المتمثلة بأهل البيت عليهم السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك