ابو حسنين النجفي
بعد انتفاصة صفر عام 1977 بدءت موجات عاصفة على عشاق الحسين (ع) وخصوصا اصحاب المواكب من بعد رجال الدين والحوزة المطهرة ففي عام1979 اراد حزب البعث الكافر منع الشعائر الحسينية بالكامل وفي ليلة العاشر من محرم الحرام نزلت مدينة النجف الاشرف بكل طاقاتها من رجال الامن والاستخبارات والشرطة ومكافحة الاجرام وفصائل من الطلائع للحزب العفن يسمون بذلك الوقت الفتوه قبل اسم الجيش الشعبي نزلت مدينة النجف الاشرف كل هذه القوات وتسلقو قمم الفنادق والابنية العاليه وكل راس شارع ودخلوا حتى في وسط الاسواق العامه وارادوا منع كل شعيرة ابتداء من المشاعل والزنجيل والمشق واخر شيء ارادوا منع التطبير في صبيحة العاشر من محرم الحرام واليكم القصة بالكامل لكل ما جرلا على البعثيين واهالي مدينة النجف الاشرف لانني من ابناء ذلك اليوم ومن كرف المشراق الذي هو احد الاطراف الاربعة لمدينة ابو السبطين وسيط الثقلين ابو الحسن علي ابن ابي طالب (ع) كان عمري بهذا الوقت لم يبلغ الحلم ابن 13 سنة فقام شباب المدينة ومن باقي الاحياء بتجمعات صغيرة موهمين السلطة بانهم لا يعلمون مايجري وانهم على بساطتهم ولاكنهم حشدوا الحشود وقمنا نحن الصغار والنساء بالتسلح بالقامات والسيوف تحت الدشاديش واما النساء فلها حصة الاسد فقد استطاعن بالتخفي تحت العبي لهن اكثر مما حملنا نحن الصغار وبالفعل قام رجال الدولة مع سدنة الحرم الطاهر بسد الابواب جميعها الى وقت اذان الفجر وعندما اذن المؤذن تجمع الشباب بقدرة قادر وكل استلم سلاحه وبدؤا المسيرة من اخر نقطة من السوق الكبير مقابل الحرم ولبوا النداء معلنين التطبير واذا باب الصحن الحيدري الشريف قد تكسر القفل له وعلى مسامع كل الناس فانذهلت سلطة البعثيين لهذا الحدث العجيب وصار نداء الشباب بقمة الرقي الحسيني وبدئت هتافاتهم حيدر حيدر باعلى الاصوات فجن جنون البعص الكافر لما حدث فذهبوا الى ابعد مكان من مكان الحرم وقد اصبحوا غير مسيطرين على الوضع فذهبوا الى خارج المدينة من اطرافها الخارجية وبدؤا يخطون على ظهر كل من شاهدوه بالطباشير على سترته او برش مادة السبريه على ظهور الناس ليتسنة لهم مسك الشباب بعد الذهاب الى بيوتهم وبالفعل قد امسكوا من الشباب ما لا يعد احصائه في ذلك اليوم فاصبحت لدينا فكرة من ذلك الوقت ان يد خفية تحف الشباب الثائر الحسيني وتمدهم بالعطاء الزاخر وفياض لا يعرف الخوف ولم يذل ولم يستهن ولم يبالي بكل مايسمع ويقال وبدئنا نحن هذا الجيلنخطي خطى اهلنا القدامى على بركة الله نمشي بمشيئة الله لا نحسب ذلك الحساب الصعب بل نتركه لله وهو القادر على فعل ما يشاء بما شاء وفي عام 1983 ذهبت لزيارة الاربعين ومعي ابن عمتي الله يرحمه برحمته الواسعة وقررنا ان نمشي من النجف الاشرف حتى خان النص وبعدها نعود الى اهلنا وفي صبيحة اليوم الثاني نكمل المشوار الى كربلاء لان وكما تعرفون انها ايام عصيبة وكانوا بعض كلاب البعث ورجال الامن يتصيدون الذي يمشي بمفرده او بمعزل عن الناس ويختفي اثره في تلك السنين فكنا انا وابن عمتي شباب ولدينا قوة الشباب فنسرع بالمشي وكانت الناس تمشي ولكن مجاميع على ان لا يقلون عن عشرة ولا يزيدون على هذا العدد فكنا نحن نريد الوصول بشرعة فنعبر بعض المجاميع واذا اردنا اللحاق بمجوعة قد سبقتنا فعلينا ان نستغل الوقت اسرع لكي نصل الى المجموعة التي هي ابعد منا خوفا على الامساك بنا لاننا بمفردنا الى ان بدئت مشارف كربلاء وكانها بانت لنا ولكن قريب ان يدخل وقت الغروب فحينها فعلا بدئنا قلقين من الدخول لانهم يتصيدون الذي يدخل المنطقة في وقت الظلام فاقسم بالله الذي لا اله الا هو الملك القدوس كانت مجموعة بعيدة عنا حوالي نصف كيلو متر وكان معهم مسجل وعليه شريط حسيني لحمزة الصغير وفجاة ظهر رجل بيننا وبينهم اعرابي ظخم وفي يده علم صغير مكتوب عليه يا ابا الفضل وقد ذاب صوت المسجل ولم نسمع صوت السيارات المارة فتقدم الفارس منا ونحن غير مبالين ولا نعلم من اين خرج علينا وكان الامر طبيعي جدا لنا واذا به يقول لا تخافوا وستلحقون بتلك المجموعة ولا كن لا تفارقوهم حتى وصولكم الى الحرم الحسيني واعطانا برتقالتين وهوعلى ظهر الفرس حتىصار بخلفنا وتشكرنا منه وبعدها سمعنا صوت السيارات وصوت المسجل فانتبهنا لما حدث لنا فالتفتنا الى خلفنا فلم نرى لا الفارس ولا الفرس فاخذتنا الدهشة فاسرعنا بكل قوتنا الى اللحاق بالمجموعة التي هي قبلنا حتى وصلنا لهم مذهولين وكان مع تلك المجموعة رجل كبير يقارب الستين عام او اكثر فدفعنا فضولنا رغم خوفنا الى سؤالهم هل مر عليكم قبل قليل هذا الفارس قالوا لم نره اي فرس ولا اي فارس فالتفت الينا الرجل الكبير وقال صفوه لي فوصفناه له فقال اشهد انه العباس عليه السلام فلا تفارقونا لانكم شباب وفعلا وجدنا تلك الكلاب البيعثية في كل مفرق ولكنهم يسالوننا عن هوياتنا ويتركونا لاننا مجكوعة حتى وصلنا الى الحرم الطاهر الزكي وصلينا ومن بعدها ذهبنا الى احد اقاربنا الذي يسكن كربلاء المقدسة وفي صبيحة اليوم التالي ذهبنا الى مدينتنا مدينة النجف بحف الله ورعايته فاقول لزوار الحسين هنيئا لكم هذا الفيض الان وهذه ثمرة تلك التضحيات من الشباب الحسيني الذي لم ينحني رغم كل الظروف العصيبة التي مرة وهذا هو يوم الحصاد فتزودوا فخير الزاد التقوى (وان الحسين (ع) هو سفينة النجاة)الشلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الجسين وعلى اصحاب الحسين وكل من تضرج بالماء على ارض الطف ذلك هو الفوز المبين ايما والله ونسالك الدعاء
https://telegram.me/buratha